خلاف لأتفه الأسباب ينتهي بجريمة قتل باستعمال الأسلحة البيضاء، هذا ما حدث ببلوزداد، فالمدعو (ت. مفيد) وهو حارس بسوق العقيبة ببلوزداد أقدم على قتل صديقه (ط. عبد القادر) بعد شجار وقع بينهما بسبب هاتف نقال، أكد المتهم أن صديقه سرقه منه. فهذه الجريمة وقعت بتاريخ 28 سبتمبر 2009 وهذا بعدما اكتشف المتهم (ت. مفيد) أن صديقه أقدم على سرقة هاتفه النقال -حسب تصريحاته أمام الضبطية القضائية وعند قاضي التحقيق- مشيرا إلى أنه عندما واجهه بذلك لم يتقبل تبريراته، وعندها دخل ، وأثناء ذلك قام هو بحمل سلاح كان موضوعا فوق طاولة بالسوق وقام بطعنه، ثم لاذ بالفرار قاصدا باب الوادي، حيث قضى ليلته رفقة صديقيه هناك بعد أن سلم السكين إلى ابن خالته ليخبئه، ثم فرّ إلى وهران قبل إلقاء القبض عليه. المتهم بعد التحقيق معه أحيل على محكمة جنايات العاصمة على أساس جناية القتل العمدي مع سبق الإصرار والترصد. وأمام هيئة المحكمة جاء هذا الأخير بسيناريو مغاير تماما لتصريحاته الأولى وتصريحات الشهود، حيث أكد أنه لم يكن ينوي أبدا قتل الضحية الذي هو أحد أصدقائه، وهو متعود على المبيت بمنزله، وأنه سبق وأن أعاره مبلغا ماليا يقدر ب 20 ألف دينار، لكنه تسامح معه. أما عن الشهود، قد أكد أحدهم أنه أثناء الوقائع شاهد المتهم يتلفظ بكلام فاحش وهو يتوعد المرحوم بقتله، مشيرا إلى أن السكين المستعمل في الجريمة لم يحمله من طاولته، كما ادعى، بل كانت بحوزته، كما أكدت شاهدتان قاصرتان كانتا متواجدتين بمسرح الجريمة أنهما شاهدتا المتهم يلف سكينا داخل ورق جريدة ثم وضعه في ملابسه، ثم غاب لفترة وعاد وهو يتلفظ ب اطعنت الضحية في بطنه''. من جهته، ركز النائب العام في مرافعته على المكالمات الهاتفية التي أجراها المتهم مع شقيقه قبل ارتكاب الجريمة، حيث أخبره بأنه سيدخل الضحية إلى الإنعاش. ولخطورة الوقائع المتابع بها المتهم، طالبت المحكمة بعقوبة الإعدام في حقه قبل أن تقرر إدانته ب 15 سنة سجنا نافذا.