فككت عناصر الجيش الوطني الشعبي، أول أمس، 8 قنابل تقليدية الصنع في بلدية أسي يوسف الواقعة على بعد 45 كم جنوب غرب مدينة تيزي وزو، وحسب ما أكدته مصادر جد مطلعة ل ''الجزائر نيوز''، فإن القنابل التي تم إبطال مفعولها زرعت من طرف الإرهابيين قبل تنفيذهم للهجوم الذي استهدفت به مفرزة الحرس البلدي في المنطقة يوم الجمعة المنصرم أين راح ضحيته أحد أعوان الحرس البلدي وإصابة أربعة آخرين بجروح متفاوتة الخطورة· واستنادا إلى ذات المصادر، فإن الجماعات الإرهابية تعمدت إلى وضع هذه القنابل بالأماكن القريبة من مقر الحرس البلدي والمحاذية له، حيث قامت بزرع اثنتين منها بساحة المدرسة المتواجدة بجانب المفرزة، والتي يفصل بينها جدار فقط، وذلك بهدف استهداف أعوان الحرس البلدي في حالة اللجوء إلى هذه الابتدائية بعد تنفيذ هجومهم. وأكدت مصادرنا أن هذين القنبلتين وضعتا داخل كيس أسود في ساحة المدرسة، الوضع الذي أثار مخاوف أولياء التلاميذ الذين يدرسون في هذه المدرسة الذين كانوا ولحسن حظهم في عطلة نهاية الأسبوع، كما أقدمت كذلك العناصر الإرهابية بزرع القنابل الأخرى بالقرب من المسجد المحاذي لمقر الحرس البلدي· من جهة أخرى، باشرت قوات الجيش عملية تمشيط واسعة النطاق، منذ مساء أول أمس، استهدفت غابات المنطقة وذلك بعد تلقيها معلومات تفيد بوجود تحركات لمجموعة إرهابية تنشط تحت لواء كتيبة الفاروق على مستوى كل من غابات بوغني امتدادا إلى غاية غابات ''آث فوغرفال''.