الإسم : محمد ,السن : 23 عاماً ,محافظة : البحيرة ,المهنة : هندسة بترول ,المهمة الحالية : ''شيل النظام خالص '' ,الوسيلة المتاحة : عناد موازي لعناد الرئيس ,التقاه في ميدان التحرير بالقاهرة: محمود أبو بكر هذه هي البطاقة الفنية لمحمد الذي يقول أن الثلاثاء (الثامن فبراير) هو أول يوم له في ميدان التحرير حيث كان في حالة سفر لم تمكنه من الالتحاق بالمتظاهرين الذين تابع نشاطاتهم ومواجهاتهم عبر وسائل الإعلام دون أن يتمكن من الوصول إليهم· عن أول أيام اعتصامه يقول أنه يوم مميز لا يشبه أيام حياته الأخرى، مضيفا: ''اليوم ده.. حفتكره طول حياتي، بقى لي 22 سنة عايش بس مش زي اليوم ده·· يعني حاجة افتخر بيها فعلا''·· وعن الأمر الذي يجعل هذا اليوم مميزا ومدعاة للفخر يقول: ''يعني بقية أيام حياتي كانت عادية، ألعب فيها كرة القدم أو جيمس، بس طبعا مش ده اللي بكرة حفتخر بيه أو أحكيه لأولادي''· وعن الصورة التي كانت مرسومة في باله ومدى مطابقتها للحقيقة في ميدان التحرير يقول: ''طبعا الإعلام الرسمي مصور لنا أن الناس هنا كلها إخوان، وذقون وسيوف وكده''. ويضيف ضاحكاً: ''التلفزيون للأسف بيقول كلام غريب·· العملية منظمة ومدبرة من الإخوان وأن المتظاهرين تقدم لهم وجبات كنتاكي ويومية بمية دولار إلى آخره''. ثم يستدرك: ''أنا طبعا كنت عارف ومتأكد أن الكلام ده مش صحيح، وأنها إشعاعات·· وده اللي أتأكدت منه هنا''· وفي رده على السؤال المتعلق بدواعي انضمامه للمعتصمين في ميدان التحرير، خاصة في هذا الوقت المتأخر يوضح: ''طبعا أنا اتأخرت لأني كنت مسافر·· بس الهدف معروف، إنه النظام ده يتشال خالص ··''. وعن مدى توقعه لاستجابة الرئيس مبارك والحزب الحاكم لمطالب المتظاهرين المتمثلة في الرحيل كلية يقول محمد: ''والله إذا كان الرئيس عنيد فنحن 80 مليون عنيد·· فمش حيقدر على صبرنا وعنادنا، وأنا أراهن على أننا سننتصر في النهاية''.