شرعت نقابة عمال التربية في عملية استقبال ملفات الأساتذة الراغبين في اقتناء سكن خاص في إطار مشروع بناء 56000 سكن عبر مختلف ولايات الوطن، وقد وضعت النقابة تحت تصرف هؤلاء موقع إلكتروني يتم من خلاله معرفة الإجراءات التي يمكن أن يتبعها المعني من أجل اقتناء سكن· كانت نقابة عمال التربية قد قدمت، مؤخرا، أول مشروع للقضاء على أزمة السكن لدى الأساتذة والمعلمين، بما فيهم المتقاعدين، حيث أسست تعاونية عقارية ''الأسرة التربوية'' بالتعاون مع الصندوق الوطني للتوفير والاحتياط، من أجل بناء 56 ألف سكن على النماذج التركية، سيتم تجسيدها على أرض الواقع من طرف شركات إيرانية، تركية، وصينية وماليزية، وستوزع على 28 منطقة، والدفع بالتقسيط على أن لا يتجاوز مبلغ 400 مليون سنتيم، وستكون الانطلاقة الشهر المقبل من بومرداس، حيث ستعرف شقق مغايرة تماما للنمط الكلاسيكي· وحسب بيان النقابة، فإنه تم وضع لدى جميع الأساتذة والعمال المعنيين والراغبين في اقتناء سكنات، موقع إلكتروني يتم من خلاله الاطلاع على سعر الوحدات السكنية ومساحتها، وإجراء عملية التقدير المالي لكيفيات الدفع بالتقسيط حسب السن والأجر، كما يمكن للمعني سحب استمارة طلب السكن، وملئها بالمعلومات الضرورية، إضافة إلى تسجيل استمارة طلب السكن ودفعها على مستوى الفرع النقابي، وقد أوضح البيان أنه على الأساتذة والمعلمين المعنيين ارتقاب القائمة الاسمية للمقبولين، وكذا انتظار الاستدعاء الفردي للمقبولين من أجل الإمضاء على اتفاقية التغطية المالية من صندوق التوفير والاحتياط عن طريق البيع بالمرابحة· وللإشارة، يعد مشروع 56 ألف سكن لصالح الأساتذة، الذي تبنته النقابة الوطنية لعمال التربية، الأول من نوعه في تاريخ الجزائر، حيث قرر تأسيس تعاونية عقارية، تم تسميتها ب ''الأسرة التربوية'' لها صيغة شراء واقتناء الأراضي الصالحة للبناء، بالتعاون مع الصندوق الوطني للتوفير والاحتياط، زيادة إلى إشراك بعض الجهات الأخرى بما فيهم الولاة في محاولة للاعتماد على أراضي الدولة بمبالغ رمزية في إطار مشروع مليون سكن لرئيس الجمهورية· وكمرحلة أولية، فالمشروع يحمل في طياته 56 ألف سكن، موزعة على مستوى 28 منطقة، وكل منطقة ستخصص لها 2000 شقة بثلاثة أنواع، والمناطق التي ستعرف هذه المشاريع أكثرها في الجهة الشرقية للعاصمة، على غرار الرغاية، خميس الخشنة، الرويبة، زيادة إلى بئر خادم، إضافة إلى ولايات أخرى منها تيبازة، بومرداس، غليزان، الشلف، تيزي وزو والبويرة، مع العمل مستقبلا على توسيعها إلى ولايات أخرى منها وهران وعنابة وقسنطينة وحتى جيجل·