لا زال الجدل قائما حول قضية توحيد المآزر بالنسبة لتلاميذ الأطوار التعليمية الثلاثة، فبالرغم من أن وزارة التربية الوطنية حددت الألوان الخاصة بكل طور، إلا أن المشكل مازال قائما حول الشكل الرسمي للمئزر، إضافة إلى الآثار النفسية التي تعود على التلميذ· فبين مؤيد ومعارض للفكرة، يبقى المشكل الرئيسي الذي يعانيه المواطن هو الارتفاع الكبير للأسعار·أعلمت، مؤخرا، وزارة التربية الوطنية، أولياء التلاميذ المسجلين في مختلف الأطوار التعليمية أن ارتداء المآزر الموحد سيصبح إجباريا ابتداء من الموسم الدراسي المقبل الذي لم يعد تفصلنا عنه إلا عدة أسابيع، بالنسبة لجميع فئات التلاميذ سواء في الطور الابتدائي، المتوسط والثانوي بنوعيه العام والتكنولوجي، حيث قررت الوصاية تخصيص لفئة الإناث المتمدرسات في الطورين الابتدائي والمتوسط اللون الوردي للمآزر، في حين حدد اللون الأبيض للمئزر الخاص بالإناث بالطور الثانوي· أما بالنسبة للذكور، فقد حددت الوزارة اللون الأزرق الفاتح لأطوار التعليم الثلاثة· وكان وزير التربية الوطنية في وقت سابق قد قرر تخصيص اللون الأسود للذكور، وهو الأمر الذي أثار ضجة في أوساط الأسرة التربوية ليتراجع فيما بعد ويعوضه باللون الأزرق الفاتح·أولياء يطالبون بتحديد الشكل الرسمي للمئزرمع نهاية الموسم الدراسي 2008 / 2009 علقت العديد من المدارس والمؤسسات التربوية تعليمة الوزارة الوصية الخاصة بتوحيد ألوان المآزر بدءا من الموسم المقبل، إلا أن عملية التوحيد هذه أثارت ضجة كبيرة سواء لدى أوساط نقابات التربية أو أولياء التلاميذ، حيث وجهت انتقادات لاذعة لوزارة التربية الوطنية فيما يتعلق بالشكل الذي يكون عليه المئزر، فرغم تحديد الألوان إلا أن المشكل يبقى قائما حول شكله· والمتجول في بعض المحلات والأسواق بالعاصمة يلاحظ أن هناك العديد من أشكال المآزر خاصة بالنسبة لمآزر الإناث، وهو المشكل الذي يطرحه العديد من الأولياء، حيث أكد العديد من الأولياء أنهم اقتنوا مآزر بالألوان المحددة لكنهم لم يعيروا أي اهتمام للشكل الخاص بالمئزر·قرار توحيد المآزر يساوي بين التلميذ الفقير والغني داخل القسمرغم الضجة التي حدثت ولازالت حول قضية توحيد المآزر، إلا أن وزارة التربية الوطنية أكدت أنها عملية تنظيمية وعامل مساعد للتلميذ يدفعه إلى الاندماج بشكل أفضل في الحياة المدرسية، وهو الأمر الذي حبّذه المختصون والأطراف الفاعلة في قطاع المنظومة التربوية، إضافة إلى بعض الأولياء كونه يزيل الحساسيات والافتخار بالألبسة بين التلاميذ، وبالتالي المساواة بين أبناء الأغنياء والفقراء ووضع هندام مدرسي يميز التلاميذ عن غيرهم·أقل من 150 دج سعر مئزر متعدد الألوان وأزيد من 600 دج سعر مئزر بمواصفات قرار الوزارةمن جهة أخرى، وحول عملية تسويق المآزر العديدة من التجار وأصحاب المحلات، أكدوا أنهم خسروا أموالا كبيرة، خاصة وأنهم اشتروا مآزر ذات ألوان مختلفة قبل أن يصدر القرار، وهو ما دفعهم إلى بيعها بأسعار جد منخفضة لا تتعدى 150 دينار· ورغم انخفاض أسعارها إلا أنها لا تباع -حسب أحد التجار- أما بالنسبة للمآزر ذات اللون الوردي، الأزرق الفاتح والداكن والأبيض، فقد فاقت أسعارها 600 دينار، وهو الأمر الذي ندد به العديد من المواطنين الذين أكدوا أنها أسعار ليست في متناول الجميع خاصة إذا كان في العائلة أكثر من تلميذ، ولأن هذه السنة يجبرون على اقتناء مئزر لكل تلميذ، وتزامن هذا مع حلول شهر رمضان· صارة ضويفي