عندما بدأت الكتائب العسكرية التابعة للعقيد الليبي معمر القذافي، تتورط في جرائم ضد الشعب الليبي المنتفض، علّق أحدهم على موقع ''تويتر'' للتواصل الاجتماعي ساخرا، وهو يقول إن العقيد وبعد إثنين وأربعين سنة من الكوميديا، قد تحول إلى ''الأكشن''، لكن العقيد ومن حيث لا يدري تحول بالفعل إلى واحد من نجوم الهيب هوب، وقد تذاع أغنيته القنبلة قريبا على ''الأم تي في'' وكبريات قنوات الغناء في العالم· كتبت مؤخرا جريدة نيويورك تايمز تقول: ''يجتاح مقطع فيديو غنائي يتناول بسخرية الخطاب الأول للعقيد معمر القذافي للزعيم الليبي المصاب بجنون العظمة، الشبكة العنكبوتية وسط ثورة شعبية تشتعل في ليبيا''· وأكدت الجريدة الأمريكية، كما أكدت قبل ذلك مصادر إعلامية أن من يقف وراء هذا الفيديو هو موسيقي وصحفي إيطالي اسمه نوي ألوشي، الذي أخذه مقطع خطاب العقيد وهو يتوعد شعبه ب ''التطهير'' ''بيت بيت·· زنقة زنقة·· شبر شبر·· فرد فرد''. وقال صاحب الفيديو الذي بثه على شبكة ''اليوتيوب'' أن القذافي بدا له: ''في زي غريب ويلوح بيديه متوعداً كمن في نشوة حفل''· وأكد أنه قضى ساعات من التركيب وأبدع في النهاية ذلك الفيديو، عندما دمج مقاطع مفصلية طريفة من الخطاب مع أغنية ثنائية لمطربي الراب الأمريكيين بيتبول وتي بين''· وسرعان ما تحول ذلك الفيديو إلى قنبلة حقيقية عندما تلقى الملحن نوي ألوشي كما كبيرا من التعليقات على صفحته في الفايس بوك، ووصل عدد الزيارات إلى حوالي مليون زيارة وما زال الرقم في ارتفاع مستمر، واكتشف الجمهور بعد ذلك أن صاحب الفيديو الذي قدم نفسه أولا على أساس أنه إيطالي، يحمل أيضا الجنسية الإسرائيلية· وبالإضافة إلى الفيديو الأصلي، استخرجت عشرات النسخ من الكليب بتنويع في الصور مع الحفاظ على نفس الأغنية مما يرفع عدد الزيارات في النهاية إلى الملايين لحد الآن· وحسب موقع ''عرب ''48 الإلكتروني، فإن الملحن الإسرائيلي صاحب الكليب كان قد صرح لإذاعة الجيش الإسرائيلي، قائلا أنه بصدد إجراء مفاوضات مع الكثير من الجهات التجارية من أجل تسويق الكليب، ومن هذه الجهات التي ذكرها شركة إسرائيلية للهاتف النقال يفترض أن تعقد معه صفقة يتم بموجبها تسويق الكليب في شكل رنات· ولئن كانت القنبلة الكبرى من ''التراث'' ،''زنقة زنقة'' من نصيب الملحن الإيطالي- الإسرائيلي نوي ألوشي، فإن الكثير من الشباب العرب، أبدعوا كليبات أخرى، لعل أبرزها ذلك الذي يجمع العقيد الليبي معمر القذافي في ثنائي مع الفنانة الكولومبية شكيرا، حيث تم دمج أغنية ''وكا وكا'' مع ''زنقة زنقة''، حيث تمتزج الصور والأصوات إلى درجة يشعر المتلقي أن النصين متناغمان، ويصل الأمر إلى مداه عندما يقول العقيد في خطابه ''غنوا ارقصوا'' ويذكر ''أمريكا اللاتينية'' وتنخرط شاكيرا وفرقتها في الرقص·