تنظم وزارة التربية الوطنية، يوم غد الإثنين، ملتقى تكوينيا حول التربية التحضيرية والتعليم المكيف بولاية تيارت، ويأتي هذا التكوين في ظل ترجمة مضامين القانون التوجيهي للتربية الوطنية في شقه المتعلق بتكوين معلمي التربية، وترجمته إلى واقع ملموس من خلال تطوير وترقية الممارسات المهنية لدى هذه الفئة، وتدريبها على توظيف أدوات وطرائق عمل وأنشطة خاصة بالتعليم التحضيري· حسب بيان مديرية التكوين لوزارة التربية الوطنية، تلقت ''الجزائر نيوز'' نسخة منه، فإن هذا الملتقى يدخل في إطار تنفيذ استراتيجية التكوين للخماسي الجاري 2010 / 2014 الذي يدور حول التربية التحضيرية والتعليم المكيف، حيث سيتم التركيز على دراسة الخصائص النمائية ومجالات النمو لدى الطفل البالغ من العمر 5 سنوات التي هي أربعة مجالات، النمو في مجال الحس الحركي، النمو في المجال العقلي المعرفي، النمو في المجال الانفعالي الاجتماعي، وكذا النمو في المجال التواصلي اللغوي، وأضاف البيان إنه سيتم كذلك التركيز على إبراز النشاطات التربوية الخاصة بالنمو الجسمي والحسي والبصري والسمعي حتى يتمكن المعلم في التعليم التحضيري على متابعة نموها ويتولى اتخاذ إجراءات الرعاية الصحية بالتنسيق مع إدارة المدرسة في حالة إذا ما لاحظ نموا غير طبيعي أو العكس كثبات حالته الصحية أو تدهورها، وتؤكد مديرية التكوين من خلال هذا الملتقى على ضرورة التفريق بين التربية التحضيرية والتعليم التحضيري في هذه المرحلة من عمر الطفل، لأن هذه المرحلة تحضر التلاميذ إلى السنة الأولى من التعليم الابتدائي من خلال الألعاب والأنشطة لتنمية كل مجالات النمو إعدادا له للسنة الأولى ابتدائي، كما سيتناول الملتقى إبراز الكفاءات المطلوبة ومؤشراتها من خلال تحديد الأنشطة والكفاءات النهائية ومؤشراتها في أنشطة التعبير والكتابة، ثم الأنشطة العلمية والاجتماعية والأنشطة الإقاعية، ثم أنشطة المسرح والتمثيل، وسيتم خلال هذا الملتقى أيضا تشكيل ورشات للتدريب على الأنشطة التي سيقوم بها معلمو التربية التحضيرية مع الأطفال، وسيشارك فيه مفتشو 15 ولاية من الجنوب والغرب الجزائري·