ندد عدد من عمال وإطارات ''اتصالات الجزائر'' بالومضتين الإشهاريتين اللتين يبثهما التلفزيون الجزائري والإذاعة الوطنية منذ حلول رمضان، لصالح المتعامل في الهاتف النقال ''موبيليس''، حيث يرون أن وكالة الإتصال الفرنسية المنجزة للومضتين تكون قد تعمدت المساس بسمعة ''اتصالات الجزائر'' الدولية والوطنية من خلال تصوير المسؤولين الجزائريين جاهلين ومجنونين، وطالبوا بسحبها·وردت ل ''الجزائر نيوز'' أصداء منددة من قبل عدد من الإطارات والموظفين ''باتصالات الجزائر''، يطالبون فيها المديرية العامة بفتح تحقيق حول الخلفيات التي اُنجزت على إثرهما الومضتان الإشهاريتان اللتان يبثهما التلفزيون والإذاعة الوطنيتين، مطالبين بسحبها فورا من الساحة الإشهارية ''باعتبارها مساسا مفضوحا بسمعة الشركة وإطاراتها والجزائر أيضا لعلاقاتها مع السوق الدولية''· بالنسبة لهؤلاء، لا يمكن أن تقع شركة بسمعة ''اتصالات الجزائر'' في تصوير فيلم إشهاري، يظهر فيه المدير العام جاهلا تماما بشؤون المؤسسة ومستخدميها، حيث يهمس خلال اجتماع رسمي للإطارات عن هوية الشخص الذي يشرح للحاضرين، لتفاجئه بأنه مدير التسويق الجديد الذي لا يعرفه وهو الرئيس المدير العام، ثم يرد عليها بالقول ساخرا منه ''إنه صائم!''، وهو ما يعني بالنسبة للمنددين مساسا بسمعة ''اتصالات الجزائر'' التي تصور أن المسؤولين الجزائريين جاهلون بما يحدث في شركاتهم· الومضة الإشهارية الثانية التي تبثها على الإذاعة يُسمع فيها شخص يقول إن مدير التسويق قد سقط في حالة جنونية، حيث قام بإطلاق عرض مذهل لخفض الأسعار، وهو ما اعتبره المنددون أيضا بأنه تصوير غير منصف لشخصية الموظف والعامل الجزائري· البعض من المحتجين من ''اتصالات الجزائر'' لا يرون الأمر بريئا، ''لأن من أنجز الفيلمين الإشهاريين هي وكالة فرنسية تسمى ''اورو آر· سي· جي''، متهمين إياها بتقديم خدمة فيها رسالة مبطنة مفادها أن ذهنية وتصرفات المسؤولين الجزائريين غير سويّة· اتصالات الجزائر : ''رفضنا العمل مع هذه الوكالة·· لكن التنديد مجرد رأي'' يكشف المكلف بالإعلام حكيم مزياني أن ''اتصالات الجزائر'' رفضت التعاقد مع هذه الوكالة الفرنسية لإنجاز أعمال إعلامية، وأن المؤسسة قامت بإطلاق مناقصة للتعاقد مع وكالة جديدة، ''غير أن هذا لا يعني أننا نتهمها بشيء لأن أسبابنا معها كانت موضوعية وشركة موبيليس التي يربطها عقد معها هي المسؤولة على ذلك، ولو أن الإشهار لا بد أن يمس الخيال بشكل لافت''، ويقول مستشار الرئيس المدير العام موسى بن حمادي أيضا في اتصال معه أن ''الأمر لا يعدو أن يكون مجرد رأي يُحترم من المشاهدين وممكن أن هناك كثيرا من الجزائريين قد أعجبهم''·