كشف وزير التضامن والأسرة والجالية الجزائرية بالخارج، السعيد بركات، أمس، أن دفاتر شروط بناء المساكن والبنايات يجب أن تتضمن تسهيلات الوصول بالنسبة للأشخاص ذوي الإعاقة، مؤكدا أن مكاتب الدراسات التي تتقيد بهذا الشرط لن تمنح لها تراخيص البناء· وأوضح الوزير، خلال مداخلته في الندوة الصحفية التي احتضنها المركز الوطني لتكوين الموظفين المتخصصين بمناسبة اليوم الوطني للمعاق، أن قرارا وزاريا مشتركا بين وزارة التضامن ووزارة السكن والعمران ووزارة البيئة والمحيط ووزارة الداخلية، موجود على مستوى الأمانة العامة للحكومة تنص على ضرورة تكييف البنايات الجديدة وفق احتياجات الأشخاص المعاقين، مشيرا إلى إجبارية أخذ مكاتب الدراسات بعين الإعتبار هذا الشرط لدى تقدمها بطلب ترخيص البناء فور صدور هذا المرسوم في الجريدة الرسمية، في انتظار تكييف البنايات القديمة لنفس الغرض· ويحدد القرار كيفية وصول الأشخاص المعاقين إلى المحيط المادي والإجتماعي والإقتصادي والثقافي، مما يعني حسب بركات بأن مكاتب الدراسات التي تعد تصاميم مختلف المشاريع (أشغال عمومية وطرقات ومباني في القطاعين العام والخاص ومقاولات الإنجاز) تصبح من الآن ملزمة باحترام ما يسمى ب ''المواصفة الجزائرية'' رقم .16227 وتحدد هذه المواصفة المقاييس التقنية لتسهيل وصول الأشخاص المعاقين إلى مختلف الأماكن العمومية ووسائل النقل ومداخل المؤسسات وموزعات الأوراق النقدية والهواتف العمومية· وفي هذا السياق ذكّر بركات بالمرسوم الرئاسي الموقع في ماي ,2009 الذي انضمت بموجبه الجزائر إلى الإتفاقية الدولية لإدماج الأشخاص المعاقين في الحياة العامة والذي يلزمها بتجسيد هذا الإنضمام بكل مصداقية ومن خلال إجراءات فعلية· وأعلن الوزير عن توقيع اتفاقية بين الوزارة المعنية والجمعية الدولية للمعاق تتضمن تكوين الإطارات وعمال المراكز الثلاثة المتخصصة في تكوين الموظفين التابعة للوزارة، بالإضافة إلى تسطير برنامج للتكفل بالأطفال المعاقين في دور الطفولة المسعفة· ويركز عمل الجمعية الدولية للمعاق، وهي منظمة غير حكومية، على التكفل الشخصي بالأشخاص ذوي الإحتياجات الخاصة، وفق برنامج خاص بكل نوع من الإعاقة· كما تم التنصيب الرسمي للجنة الوطنية المكلفة بترقية وتطوير الرياضة المدرسية المكيفة من أجل تعزيز قدرات المعاق في التفاعل والإندماج وفي إطار ترقية وصول المعاق إلى التكنولوجيات الحديثة، أعلن الوزير عن تعميم الأنترنت السمعي (سونور) والمكتبات السمعية في المراكز الخاصة بالمعاقين التابعة للوزارة، إضافة إلى تعميم تقنية البراي، وجعل هذه التقنيات متاحة أمام المعاقين حتى غير المسجلين في هذه المراكز· في نفس السياق، أشاد بالمستوى الذي وصل إليه الرياضيون المعاقون في الجزائر على المستوى الدولي باحتلالهم المرتبة ال 11 عالميا، مؤكدا دعم الوزارة للنشاطات الرياضية لهذه الفئة في كل المراكز المتخصصة وتسخير كل الوسائل والأجهزة اللازمة لترقية رياضات المعاقين· ودعا السعيد بركات، مختلف الجمعيات الناشطة في هذا المجال إلى التواصل مع الوزارة، والمشاركة الفعالة للقضاء على التمييز بين المعاقين والمواطنين السليمين، مؤكدا على دورها الحساس في هذا الإطار· للإشارة، فقد قام الوزير بزيارات ميدانية للمركز الطبي البيداغوجي للأطفال المصابين بالتأخر الذهني بحيدرة، والمركز الخاص بالتكفل بالمراهقين المصابين بإعاقة التأخر الذهني بالأبيار، ومدرسة المعاقين علي رملي في بن عكنون·