باشرت عدة مؤسسات خلال الأيام القليلة الماضية عمليات تهيئة الأرضية المخصصة لإنجاز واحدة من أكبر المحطات المخصصة لنقل المسافرين على المستوى الوطني، وذلك على المحور الغربي الرابط مدينة الوادي ببلديات الجنوب ومنطقة حاسي مسعود النفطية، حيث تم تخصيص وعاء عقاري مقدر بنحو 05 هكتارات· وفي هذا السياق، كشف مدير التعمير والبناء بالوادي في تصريح ل ''الجزائر نيوز''، أن الدراسة التي قام بها مكتب دراسات محلي والخاصة بإنجاز مشروع المحطة البرية بالوادي انتهت وتمت المصادقة عليها من طرف الوزارة الوصية، ورصد غلاف مالي مقدر ب 53 مليار سنتيم لإنجازها· وأوضح المدير أن المناقصة الخاصة بالإنجاز ستجري قبل انقضاء شهر مارس الجاري، على أن تتكفل بالإنجاز مقاولات وشركات وطنية مختصة في الوقت الذي شرعت مصالحه في تسوية مساحة 14 هكتارا، حيث تم اختيار الوعاء العقاري الحاضن لهذا المرفق المصنف في الدرجة الأولى بأقصى غرب حي 19 مارس بمدينة الوادي· وقد تم تخصيص 2000 متر مربع مساحة مغطاة، فضلا عن تجهيزات خدماتية من مجموع المساحة المقدرة بخمسة هكتارات لتكون محطة النقل البرية للوادي واحدة من أكبر المحطات على المستوى الوطني· وستحتوي المحطة على عدد من المحلات التجارية، مطاعم وأماكن لحفظ الأمتعة، إضافة إلى مقاهي وقاعات للراحة ومكاتب ومواقف للسيارات والحافلات بين الولايات، منها الخطوط الداخلية وسيارات الأجرة، ويمكن أن تنطلق 25 حافلة في توقيت واحد وفي اتجاهات مختلفة· كما كشف المسؤول ذاته أن من بين المشاريع الهامة التي استفادت منها الولاية في إطار الخماسي الحالي، إنجاز مركزين لإجراء امتحانات السياقة بكل من مقر عاصمة الولاية وجامعة، من المقرر أن تنطلق أشغال الإنجاز مطلع السنة القادمة بعد أن تم اختيار الأرضية وسير العملية بكل من المدينتين بعد العملية المسجلة ورصد مبلغ 2 مليار سنتيم لكل مشروع·وبغية فك الاختناق في حركة المرور بالمدينة التي تعد الأكبر على مستوى الجنوب بأزيد من200 ألف نسمة، أكد مسؤول قطاع النقل أنه تم تخصيص مليار سنتيم لدراسة إنجاز المخطط الخاص بعد أن تمت الموافقة عليه، والقاضي بتنظيم حركة المرور في كل الاتجاهات مع مراعاة ظروف الاكتظاظ ودراستها داخل المدينة، مشيرا إلى إمكانية إنجازه هذا العام مقدرا مدة إنجاز الدراسة ما بين 6 و9 أشهر، الأمر الذي سينتج عنه تنفيذ مخطط النقل الحضري وشبه الحضري لمدينة الوادي الذي يشمل -حسب المتحدث ذاته- مدينة الوادي الكبرى التي تضم إلى جانب عاصمة الولاية البلديات الملتصقة بها على غرار البياضة، كوينين وحساني عبد الكريم، حيث سيتم إسنادها لأحد مكاتب الدراسات، موضحا أن مصالحه بصدد إعداد دفاتر الشروط المتعلقة بتسيير المحطات والتوقفات، كما تسعى المديرية إلى أن تدخل المحطات حيز الاستغلال خلال الثلاثي الثاني· ولم يخف مدير النقل مساعي الوزارة في توسيع مجال الاستثمار في قطاع النقل، خاصة وأن الوادي مؤهلة بالنظر لما تتوافر عليه من إمكانيات يزدهر فيها قطاع النقل بشكل لافت، خاصة وأنها تتواجد على الشريط الحدودي من ناحية، وأيضا كونها نقطة ربط بين ولايات الشمال والجنوب· وما يرشحها لأن تكون أكثر أهمية من هذه الناحية مشاريع الطرق الوطنية الجديدة بينها وبين منطقة حاسي مسعود، حيث انتهت الوادي من إنجاز شطرها الرابط بولاية خنشلة، حيث أنه وحال دخول هذه الطريق حيز الخدمة سيقلص كثيرا من مسافة الربط بين ولايات الشرق والجنوب إلى أزيد من نصف مثلا بين مدينة الواديوخنشلة التي تبعد حاليا بنحو400 كلم، كما أن مشروع إنجاز الطريق الرابط بين الوادي والجلفة عبر المررة سيمكن من تذليل المسافة إلى أزيد من 100 كلم بين عاصمة الولايتين· هذا، وما زال السوافة يطرحون عدة أسئلة تتعلق بتراخي مسؤولي ورفلة بإنهاء الشطر الرابط بين منطقة حاسي مسعود والحدود مع ولاية الوادي، خاصة وأن الأخيرة انتهت منذ سنوات من إنجاز الشطر الواقع داخل حدودها الإقليمية والمقدر بنحو 26 كلم، فيما لم تتحرك الأشغال -حسب مصادر عديدة- على مستوى منطقة حاسي مسعود على الرغم مما سيجلبه هذا المحور من فوائد اقتصادية واجتماعية هامة في مستقبل المنطقة ككل·