حظيت ولاية تيزي وزو في إطار البرنامج الخماسي (2005-2009) جملة من المشاريع التنموية الكبرى التي جعلت بلدياتها البالغ عددها 67 بلدية، عبارة عن ورشات أشغال إنجاز وانطلاق مشاريع ضخمة، ستساهم في إحداث حركية تنموية في شتى القطاعات مما يستدعي تحسين الإطار المعيشي للمواطن من خلال احاطته بكل الوسائل والامكانيات الضرورية· إنجازات واعدة عرفتها تيزي وزو في إطار البرنامج الذي أقره رئيس الجمهورية الهادف إلى تحقيق تنمية بإمكانها وجلب المستثمرين وإعطاء دفع قوي للإطار المعيشي بهذه المنطقة· وتجسيدا لهذه الانجازات، استفادت الولاية ضمن البرنامج الخماسي الذي رصد له 130 مليار دج· وحسب الأمين العام لولاية تيزي وزو، فإن هذا المبلغ سيعمل على بعث حركية تنموية عبر قراها ال1400 التي تتوزع على 21 دائرة من خلال تجسيد مشاريع وبرامج طموحة، هذا بالإضافة إلى الأغلفة المالية الاضافية التي تكفلت بها السلطات المركزية عبر مدها لإنجاز مشاريع كبرى كنقل مياه سد تاقصبت إلى قرى تيزي وزو وكذا جزء من العاصمة مرورا ببومرداس، إلى جانب مشروع السكة الحديدية· ويتضمن الغلاف المالي الذي رصد لتيزي وزو في إطار البرنامج الخماسي حسب الأمين العام، برامج تنموية شاملة لكل القطاعات وشأنها إحداث نهظة وتقدم بكل بلديات الولاية الذي تسعى المصالح الولائية على تحقيقه بغية العمل على تغيير خارطة الولاية واعطاء وجه جديد لبلدياتها· بعث مناطق النشاط الصناعي أكدت مديرية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة والصناعات التقليدية بتيزي وزو، أن الولاية ستعرف حركية تنموية التي من شأنها أن تدفع بعجلة التنمية بالمنطقة، حيث سيتم إقامة مناطق صناعية جديدة بمناطق مختلفة بتراب الولاية قريبا، هذا مع العلم أن تيزي وزو تحتوي حاليا على مناطق نشاط ال12 التي تتوزع على 12 بلدية من مجموع 67 بلدية التي تحتويها الولاية· فهذه الأخيرة تعرف مؤخرا نهظة صناعية نشطة خاصة على مستوى بلدية ذراع بن خدة، هذه المنطقة الصناعية تعتبر أهم المناطق المساهمة في التنمية بالولاية حيث تتربع على مساحة تقدر ب 411206 م2 فيما توفر 3613 منصب شغل· فبحكم الموقع الاستراتيجي الذي تحض به ولاية تيزي وزو لكونها مركز عبور نحو ولايات بومرداس، البويرة، العاصمة وبجاية وغيرها من المناطق المجاورة لها، جعل الكثير من المستثمرين يفكرون في طرح بعض المشاريع التي من شأنها أن تساهم في دفع دوالب التنمية بالمنطقة التي عرفت ركودا لسنوات، ويكون باب الاستثمار مفتوحا من خلال توفير الامكانيات التي يسعى كل المسؤولين بالولاية على خلقها، وبتظافر جميع الجهود، خاصة وأن الولاية ستعرف في الأيام القادمة انجاز 87 مشروعا جديدا مما سيعلن حتما دفعا جديدا لحركة التنمية الصناعية بالولاية كما أنه سيعمل على امتصاص البطالة بإتاحة فرص عمل جديدة· هذا وتعد منطقة النشاطات التي تعرف بمول الديوان المتواجدة بذراع بن خدة أهم منطقة نشطة حيث توفر نحو 394 منصب شغل لشباب المنطقة فيما أنه من المنتظر أن تتدعم بمشاريع جديدة، إلى جانب المناطق الصناعية الناشطة بتراب الولاية ال12 في انتظار تجسيد 17 مشروعا جديدا لتصبح 29 منطقة تنمية صناعية، كما أن ولاية تيزي وزو تحتوي على أكثر من 8 آلاف مؤسسة· فمجموع هذه المؤسسات تتوزع على تراب الولاية على 25 مؤسسة عمومية و8207 مؤسسة خاصة قد وفرت بمجملها نحو 56399 منصب عمل لفائدة الشباب البطال جامعيين كانوا أو غير جامعيين· ولقد أخذ المسؤولون بولاية تيزي وزو على عاتقهم مسؤولية اعتماد إستراتيجية تعمل على بث حركية إنمائية وتشجيع المستثمرين الخواص من أجل فتح مؤسساتهم بتراب الولاية، خاصة وأنه تمّ تسجيل نسبة البطالة بالمناطق النائية ب71%، ففتح مثل هذه المؤسسات وإنجاز مشاريع حتما سيكون لها تأثير إيجابي خاصة بالمناطق المنعزلة وعامة على تراب الولاية· وتشير الإحصائيات إلى أن عاصمة الولاية تحتوي على 2445 مؤسسة، وتأتي أعزازفة بإحتوائها على 842 مؤسسة، ذراع بن خدة 504 مؤسسة، حيث تتوزع هذه المؤسسات التي تحتويها تيزي وزو على قطاعات بنسب مختلفة، حيث أنه 39،20% من هذه المؤسسات في قطاع التجارة، 88،18% في ميدان البناء والأشغال العمومية، 6،5% مؤسسة مختصة في الورق· تطويع أزمة الماء تمكن أخيرا 417000 مواطن تابعين ل320 قرية بالناحية الشرقية لولاية تيزي وزو التي تتوزع على 17 بلدية من أصل 67، من الاستفادة من الماء الشروب 24سا/24 بصورة منتظمة دون إنقطاع· لقد تمّ تزويد ما يزيد عن 400 ألف نسمة إنطلاقا من سد تاقسبت، عملية التمويل التي شملت 30% من سكان ولاية تيزي وزو مرت بمراحل، حيث تمّ تمويل في الوهلة الأولى بلديات تيزي راشد، فريحة، أعزازفة، آيت أومالو، الأربعاء، ناث إيراثن، مقلع، إيرجت، بوجيمة وغيرها·· كما برمجت زيادة على هذه البلديات، بلدية أزفون الساحلية، حيث وصلت هذه المادة الحيوية المنازل بقوة ضخ تعادل 802 لتر في الثانية أي ما يعادل نسبة 21 مليون لتر سنويا· وضمانا لإيصال الماء الشروب إلى حنفيات مواطني تيزي وزو، عمد المسؤولين إلى الاستعانة بقنوات ذات قطر يتراوح بين 950 و800 ملم، هذه القنوات التي تخللتها خزانات ثلاثة حيث أنجزت الأولى بالمكان المسمى ثازازرت بسعة 1000 م3، أما الخزان الثاني أنجز ببلدية فريحة بسعة 3000 م3، بينما الخزان الثالث وبسعة 5000 م3 أنجز ببلدية أعزازقة· وحسب ما أعلن عنه وزير الموارد المائية، السيد عبد المالك سلال، خلال زيارته لعاصمة الولاية تيزي وزو خلال إنطلاق تزويد مياه سد تاقبست، أن عملية التمويل ستشمل بعد قرى تيزي وزو، العاصمة وبومرداس بتحويل نحو 650 ألف م3 من الماء نحوهما، حيث أنه سيتم إنجاز محطة ضخ و4 أنفاق والعديد من مخازن المياه وكذا قنوات النقل، فيما قدر الغلاف المالي المخصص لهذه المشاريع في عملية تمويل جزء من العاصمة مرورا ببومرداس ب117 مليون و910 ألف دج، ولقد حددت مهمة الانجاز ب45 شهرا· فهذا المشروع الضخم الذي خصص له غلاف مالي بقيمة 45 مليار دج، تكلفت بعملية توزيع مياهه على قرى تيزي وزو شركة كندية، كما أن مدة التسيير ستسمح لإطارات المنطقة باكتساب الخبرة وبالتكوين لضمان حماية مياه هذا السد الذي تعتبر مياهه من أحسن مياه السدود في الوطن· ولهذا فمن المنتظر أن يتدعم المشروع ب6 محطات للتطهير، تحتوي على أحدث العتاد، وكخطوة أولى تمّ اعادة تشغيل محطة بوخالفة المتوقفة عن العمل لمدة 25 سنة· مشاريع كبرى وكثيرة لا تقل أهمية عن سد تاقبست طالما أنها تساهم في تحقيق أحلام الكثير من مواطني الولاية وحتى الولايات المجاورة الذين طال أمل انتظارهم للحصول على هذه المادة الحيوية، بعد معاناة دامت لسنوات جراء النقص الفادح للماء الشروب خاصة بقدوم فصل الصيف، حيث الحاجة للماء تزداد مع مساهمتها في تحقيق التنمية· فمع انهاء مشروع سد نتلاثة الذي عرف وتيرة متقدمة من اشغال التحضير للانطلاق في الانجاز الذي ستتكفل به مؤسسة كندية وكذا مشروع نكودية او سرذون المنتظر انطلاق تمويله للقرى الواقعة جنوب الولاية بإتجاه ذراع الميزان، بوغني، واضية والمرتقب تمويله لحوالي 184 قرية مع نهاية 2008 وبداية 2009، لتكون بذلك السدود الثلاثة قد تسمح لسكان تيزي وزو وقراها ال 1400 من إحداث القطيعة مع معاناة التزود بالمادة الحيوية واقتناء الصهاريج بأثمان خيالية تفتقر لأدنى شروط النظافة· تحسين مردودية النقل في مجال النقل، حققت الولاية في السنوات الماضية إنجازات ضخمة، حيث برمجت مشاريع تنموية ستساهم حتما في الحد من معاناة المواطن بالولاية من جهة تعمل على تحسين مردودية النقل من جهة أخرى· يعد مشروع إنجاز السكة الحديدية الرابط بين المنطقة الصناعية واد عيسي وأعزازفة على مسافة 14كلم، أهم مشروع حظيت به الولاية، والذي خصص له غلاف مالي بقيمة 670 مليار سنتيم، ويضم هذا المشروع المرتقب تسليمه في جوان 2008 محطات عدة منها محطة واقعة بالمنطقة الصناعية واد عيسي خصص جزء منها لنقل المسافرين والجزء الآخر للبضائع، بينما المحطة الثانية الواقعة بكاف النعجة والواقعة بمدينة تيزي وزو مخصصة لنقل المسافرين· فالمشروع الذي تكفلت بإنجازه شركة جزائرية مختصة إضافة الى شركات عملاقة منها التركية المختصة في إنجاز الأنفاق والجسور اضافة الى شركة إيطالية ويد عاملة يابانية، من شأنه أن يضمن راحة المواطنين من خلال توفير وسيلة للنقل تختصر الوقت والمسافة معا خاصة بالنسبة للطلبة· وتبعا لمدير النقل السيد كمال عزوف، فإن هذا المشروع سيوفر نحو 200 منصب شغل لشباب الولاية· إن المتتبع للمسار التنموي بولاية تيزي وزو، سيلاحظ أن قطاع النقل دعم بمشاريع من شأنها أن تفك الخناق على عاصمة الولاية من بينها انجاز محطة برية جديدة وبديلة بمواصفاة تستجيب للعدد الهائل من المسافرين الوافدين إلى الولاية سواء منهم القاطنين بأرجائها أو القادمين من ولايات مختلفة، فهذا المشروع الذي تقرر انجازه بمنطقة بوخلفة تمّ نقله الى كاف النعجة ذلك بعدما دعم قطاع الشبيبة والرياضة بمشروع انجاز ملعب ب 50 ألف مقعد على مستوى بوخلفة· هذا المشروع الضخم كان بحاجة لمساحة كبيرة مما استوجب التنازل واختيار قطعة ارضية مجاورة لانجاز المحطة الجديدة والذي كان بإقتراح الوزارة الوصية، حيث أنه ومباشرة بعد الدراسة حول امكانية ومدى ملائمة القطعة الأرضية للمشروع، سيتم الشروع في انجازها· هذا المشروع الذي تعود فكرة إنجازه الى سنة 1996، يعتبر تجسيده بعد مرور أكثر من 10 سنوات على اقتراحه اكبر نجاح سجله قطاع النقل بتيزي وزو خاصة وأنه يتكون من محطة متعددة الخدمات، حيث سيشمل محطة السكة الحديدية، محطة التليفريك، إضافة الى نشاطها ناهيك عن الخطوط التي ستدعم بها لربطها بالملعب وكذا المواقف لتضع حدا نهائيا للمشاكل والصعوبات التي تصادف قاصدي المدينة في التنقل· هذا وتشرف المحطة على أكثر من 150 حافلة بصفة يومية كما أنها ستستقبل نحو ما يزيد عن 130 ألف مسافر يوميا، وحسب ما كشفه مسؤولوا المديرية، فإن هذا المشروع سيوفر نحو 400 منصب شغل· فقطاع النقل بتيزي وزو استفاد من مشاريع لا تقل أهمية عن السابقة، حيث سيتدعم بمشروع النقل بالتيليفيريك، المشروع الأول من نوعه سيشمل النقل بالعربات المعلقة بالسلك الكهربائي، سيربط كتجربة أولى أعالي عاصمة الولاية ومدينة تيزي وزو ويعبر 3 محطات إنطلاقا من كاف النعجة بإتجاه المدينة العليا في محطة أولى ثم المستشفى الجامعي وسط مدينة تيزي وزو كمحطة ثانية لتكون المحطة الثالثة أرجونة (أعالي عاصمة الولاية)· وحسب مدير النقل بتيزي وزو، فإن هذا المشروع الذي سيعبر مسافة 15 كيلومترا، من المرتقب أن تتكفل بإنجازه مؤسستان أوروبيتان عملاقتان في هذا الميدان وهما مؤسسة نمساوية ومؤسسة سويسرية كما أنه وبمجرد المصادقة عليه على مستوى وزارة النقل وإنهاء الدراسات، سيكون السداسي الثاني من السنة الجارية بداية مرحلة الانجاز التي ستدوم ما بين 15 الى 18 شهرا، هذا وسيشمل التيليفريك حسب ما أكده مدير النقل مناطق أخرى بالولاية منها واضية، ثلافيلاف وغيرها· فإلى جانب هذا المشروع، تدعم القطاع بمخطط تنظيم النقل الحضري بعاصمة الولاية وهو تدشين مؤسسة عمومية وفقا لمرسوم تنفيذي صادر في جانفي 2007 والتي سيكون مقرها الاجتماعي بالمدخل الشرقي لعاصمة الولاية، ولقد سلمت هذه المؤسسة في نوفمبر الفارط 15 حافلة كشطر أول في انتظار استكمال الباقية ليصل العدد 30 حافلة من نوع رفيع مستوردة من بلجيكا· فهذا المخطط من شأنه أن يساهم في تنظيم النقل الحضري حيث سيشرف على تنظيم 3 آلاف متعامل ما بين البلديات والدوائر التي تدخل مدينة تيزي وزو بصفة يومية وكذا أكثر من 500 سيارة أجرة تعمل في وسط المدينة، مما استدعى حسب مدير النقل التفكير في مخطط جديد يقتضي تجسيد 5 محطات جوارية موزعة على اتجاهات مختلفة منها محطة بخرجة ليشعبان، طريق تفزيرت، واد فالي، بوهينون، بوخلفة، مفترق الطرق بني دوالة، حيث ستكون بداية التجسيد وفقا للأولوية لتكون المحطة الأولى المخرج الشرقي للولاية الذي يضم أكثر من 1800 متعامل في هذا الاتجاه ليشمل بني دوالة، ليشعبان، بوهينون، ويعد كشرط من شروط بداية استغلال المؤسسة العمومية· مباشرة بعدها سيتم الشروع في تنظيم محطات سيارات الأجرة زيادة الى إنجاز حضيرات السيارات بالمداخل الشرقية والغربية وكذا الوسطى للمدينة، حيث تكون سعة هذه الحظيرات ما بين 600 الى 1000 سيارة، هذا بالإضافة الى وضع حوالي 40 موقف حافلة سلمت منها 20 فقط· فإلى جانب مخطط النقل، باشرت تيزي وزو في تطبيق مخطط السير إبتداء من جانفي الذي يشمل كل اتجاهات سير السيارات وأماكن التوقف بالعمل على تنظيم وانهاء العشوائية في التوقف وغيرها، فهذا المخطط سيعطي نظرة أخرى لوسط المدينة التي تعاني الخناق، الأكتظاظ والإزدحام، ويندرج هذا المخطط في إطار شمولي يضم مصالح البلدية، مديرية الاشغال العمومية، البيئة، النقل وغيرها بغية وضع استراتيجية محكمة ومنظمة خاصة بعاصمة الولاية، فإضافة الى تنظيمه لحركة السير داخل مدينة تيزي وزو فإنه كذلك سيساهم في خلق ما لا يقل عن 400 منصب شغل لفائدة شباب الولاية· مشاريع في القمة حظيت بها تيزي وزو في إطار تحسين مردودية النقل والتي سهر المسؤولين من أجل تجسيدها في أرض الواقع، غير أن هذه المشاريع لقيت عراقل كانت وراء تأخر العديد منها· وحسب ما كشفه مدير النقل بالولاية السيد كمال عزوف، فإنه قد تمّ تخطي نحو 15 عقبة من أصل 18 كانت ستحول دون تسليم المشاريع في آجالها المحددة التي ينتظرها مواطنو تيزي وزو بشغف، وتتعلق العقبات الثلاث المتبقية في نزع الملكية، وقد تمّ تجاوز 2 منها من خلال تقديم تعويضات شملت 14 عائلة على مستوى المكان المسمى عبيد شملال، أما العقبة الأخيرة سيتم تخطيها بسهولة لكون المديرية تكفلت بالمشكلة التي تتمثل في 42 عائلة القاطنة بالحي القصديري رحاحلية والتي تعيق مشروع السكة الحديدية وتجاوزها سيكون بتخصيص 42 شاليهات جاهزة يتم تنصيبها بقطعة أرضية مجاورة· وتكون بذلك مديرية النقل قد حققت نجاحا بتخطي العقبات مما يضمن إنجاز المشاريع في وقتها ما ينعكس حتما بالإيجاب على دفع حركة التنمية بالولاية· ···/··· 25،6 مليار دج لإنجاز ملعب يعد الثاني بعد ملعب 5 جويلية يعد قطاع الشبيبة والرياضة بولاية تيزي وزو من القطاعات الإستراتيجية التي تسعى الجهات المعنية للنهوض بها، حيث حظي القطاع بمشاريع كبيرة وأهمها هو إنجاز ملعب يتسع ل50 ألف متفرج واقع ببوخلفة· هذا المشروع الضخم يعد من بين أهم المشاريع التي استفادت منها ولاية تيزي وزو والذي خصص له في البداية 5،3 مليار دج لانجاز ملعب بسعة 000·40 مقعد، لكن وخلال الزيارة الأخيرة التي قام بها رئيس الجمهورية للولاية، فقد قرر توسيع الملعب ليتسع ل50 ألف مقعد ورفع الغلاف المالي إلى 25،6 مليار دج بدلا من 5،3 ميار دج، وقد أوكلت مهمة مراقبة إنجاز المشروع لمكتب دراسات كندي (GIMA)· وكما تقرر، فإن مساحة الملعب التي كانت محددة ب22 هكتارا توسعت وأصبحت 44 هكتارا، فبإعتبار هذا المشروع الذي حظيت به ولاية تيزي وزو والذي يعد الرابع على المستوى الوطني بعد الملعب الذي استفادت منه العاصمة، وهران، سطيف، سيكون بسعة 50 ألف مقعد الثاني بعد ملعب 5 جويلية· سيضم الغلاف المالي الموجه لإنجاز المشروع المقرر إنطلاق اشغال إنجازه في جويلية القادم، تهيئة الأرضية التي خصصت لها من المبلغ قيمة 100 مليار دج، فيما يتوزع الباقي على إنجاز الملعب بالإضافة إلى منشآت رياضية أخرى من انجاز ملعب آخر خاص بالألعاب القوى، وآخر لتدريبات الفرق، وحظيرة سيارات تتسع ل4500 سيارة، هذه الأخيرة حسب مسؤول مكتب دراسات دون أرشيتكتور الذي اشرف على عرض المخطط فإنها لا تتطابق مع شروط الفيفا التي اشترطت إنجاز حظيرة بسعة 8000 سيارة، غير أن حسب قوله ذلك لن يؤثر على امكانية استقبال الملعب للمنافسات الدولية في الكرة المستديرة والتي عرفت توسيع لتصل إلى 000·8 سيارة المقررة حاليا· خصصت لهذا المشروع الضخم قطعة أرضية على مستوى بوخلفة الواقعة بالمدخل الغربي لمدينة تيزي وزو قدوما من العاصمة وعلى طول الطريق الوطني رقم 12، هذا الموقع الاستراتيجي الذي حظي به المشروع قد دعم بعدة طرق تربطه بالطريق الوطني رقم 12 وكذا المحطة البرية الجديدة الواقعة بجوار المكان المسمى كاف النعجة، ولقد انجزت دراسات حول هذه الطرق ومدى تأثيرها أو عدم تأثيرها على حركة المرور بالطريق الوطني خلال استقبال الملعب للمنافسات الدولية· المهندسون المشرفون على إنجاز المشروع لم يستثنوا المتفرجين الذين يلتحقون بالملعب راجلين قدوما من المحطة البرية، حيث خصصت لهم طرق خاصة تقودهم مباشرة إلى مدرجات الملعب بعيدا عن خطر السيارات، التي قد تهدد حياتهم· فكون المشروع موجه لاستقبال أكبر المنافسات الدولية التي ستحضرها الصحافة من كل دول العالم لتغطية الحدث الرياضي الذي يحتضنه هذا الملعب، تمّ تخصيص قاعات مجهزة بأحسن عتاد للصحافة المكتوبة منها والسمعية البصرية التي تتسع لحوالي 250 صحفيا، كما سيحوي الملعب قاعات رسمية لشخصيات مهمة كرؤساء الدول مع تدعيمه كذلك بحظيرة خاصة لهاته الشخصيات، وذلك تجسيدا للمعايير التي نصت عليها الفيفا· كما أنه وضمانا لراحة المتفرجين من عشاق الكرة المستديرة، تمّ تقسيم المدرجات إلى قسمين علوي وسفلي، حيث يتسع السفلي ل2500 متفرج، مع زيادة 50 سنتيم بين مدرج وآخر، فيما سيخصص المدرج الآخير للمعوقين إضافة الى انجاز مرقد وفندق· هذا ولكون سجل الرياضة بولاية تيزي وزو حافل بشخصيات صنعت في وقت إسما للولاية الذي لا تزال شبيبة القبائل تحتفظ به، يضم الملعب متحفا لتاريخ كرة القدم بولاية تيزي وزو يحوي لاعبين من أبنائها، صنفوا في مراكز إحتلت الصدارة بفضل نجاحاتهم وأهدافهم التي تبقى راسخة في الذاكرة· ومن المنتظر إذا ما كانت الانطلاقة لعملية انجاز الملعب حسب ما تم الكشف عنه وتحديده في شهر جويلية القادم، فإنه سيستقبل بعد 30 شهرا أكبر المنافسات الدولية للكرة المستديرة، ليطلق على الملعب الأولمبي الجديد إسم سيدي معمر احد شهداء الثورة التحريرية· فإستدراك للنقص الذي يشهده قطاع الشبيبة والرياضة بتيزي وزو، شرعت المديرية في عملية ترميم وتعديل 37 منشأة رياضية بالولاية بغية تسخيرها لفئة المعوقين الذين يضطرون إلى التدريب بمنشآت رياضية مخصصة لأشخاص عاديين· ومباشرة بعد انهاء الترميم، ستباشر ذات السلطات في تزويده بالعتاد، حيث تأتي هذه العملية في إطار تطوير وتحسين مستوى الرياضة بتيزي وزو بمختلف التخصصات هذا وتدعم القطاع بمسبح شبه أولمبي، قاعة متعددة الرياضات ببلدية عين الحمام، كما سيتم بناء دور الشباب بكل من أقني فغران، أيت أومالو، ماكودة، أيت يحيى· مشاريع أخرى استفادت منها الرياضة بالولاية، حيث برمج مشروع ساحة للرياضة الجوارية بآيت شافع، 3 فضاءات للرياضة والترفيه بأفني بواعفير التابعة لمقلع، وكذا بآيت خليلي، آيت سعيد، إضافة الى تدعيم بلدية أمشراس بملعب الذي يتوفر على فناء لممارسة مختلف الرياضات لفائدة شباب المنطقة، وكذا قاعة للرياضة التي استفادت منها منطقة أية أمغور بذات البلدية· هذا فيما انطلقت أشغال انجاز ملعب أعزازقة الذي كان الإهمال والنسيان من نصيبه لسنوات، حيث يسعى المسؤولين بمديرية الرياضة إلى انعاش القطاع بالولاية· القطب الجامعي بتامدة يعد القطب الجامعي الجديد الواقع بالمدينةالجديدة بتامدة التي تبعد عن عاصمة الولاية تيزي وزو بحوالي 15 كلم، أهم مشروع حظيت به الولاية، حيث سيكون الواحد قادر على استيعاب العدد الهائل المتزايد من الطلبة على المقاعد البيداغوجية والإقامات الجامعية· فهذا القطب الجامعي الجديد الذي سيستقبل خلال الدخول الجامعي المقبل(2008) 8000 طالب جامعي جديد، ويتضمن القطب إنجاز إقامة جامعية تضم 9000 سرير، إضافة الى مطعم جامعي الذي بلغت نسبة تهيئته 90%، ليستقبل 8000 طالب· وقد خصصت قيمة مالية لإنجازه تقدر ب أكثر 9 مليون دج، ومرافق أخرى من مكتبات، دور الثقافة ومراكز ترفيهية لاستقبال 14.000 طالب كقاعات السينما، قاعات متعددة الرياضات، كما تدعم القطب بخزان مائي بسعة 5000 م3 الذي سيوجه خصيصا للتدعيم وتزويد القطب الجامعي بالماء خصص له غلاف مالي بقيمة 7 مليار سنتيم· يعد هذا المشروع الهام الذي تدعم به قطاع التعليم العالي بتيزي وزو نهاية لمشكل الإيواء والتكفل البيداغوجي بالطلبة الذين يتزايد عددهم سنة بعد سنة، حيث ازداد عدد الطلبة بالإقامات الجامعية من 7076 طالبا خلال الدخول الجامعي 2005-2006 الى 7470 طالبا، فيما وصل خلال الدخول الجامعي (2006-2007) إلى 8454 والعدد مرشح للإرتفاع· تدعم قطاع التعليم العالي في إطار البرنامج الخماسي (2005-2009) من 18.000 مقعد بيداغوجي الموزعة على 3000 مقعد بحسناوة الذي ينتظر تسليمه مع الدخول الجامعي المقبل بالإضافة إلى مشروع إنجاز 4000 مقعد بيداغوجي بتامدة الذي تكفلت بإنجازه مؤسسة صينية، وكذلك بنفس القطب الجامعي الذي عرف انطلاق انجاز 7000 مقعد بيداغوجي آخر· ويتضمن نفس البرنامج مشروع انجاز 20.000 سرير الموزعة على 500 سرير برحاحلية فيما 900 سرير موزعة على القطب الجامعي تامدة، حيث اسندت علمية انجاز 2000 سرير، 3000 سرير، 4000 سرير من أصل 9000 المبرمجة بالقطب لمؤسسات مختلفة بغية ضمان الأسراع في عملية الانجاز وتسليمها في الوقت المحدد بالدخول المجامعي المقبل· هذا بالإضافة الى استفادة الولاية من مشروع انجاز 4000 سرير بواقنون، و4000 سرير بتادميت و2500 سرير بذراع بن خدة· بالنسبة لسنة 2007، تدعمت مديرية الخدمات الجامعية ببوخلفة (2) من 600 سرير جديد بعدما تمّ تدعيمها خلال سنة 2006 ب600 سرير آخ،ر فيما استفادت الاقامة الجامعية حسنوة (4) من 1000 سرير، وبإنهاء مشاريع الاقامات الجامعية المنتظر تسليمها مع الدخول الجامعي المقبل على مستوى تامدة التي عرفت تقدم الاشغال نسبة 58% بالاضافة الى ما تستوعبه الاقامة الجامعية ذراع بن خدة ب630 طالب، بوخلفة (1) ب 120 طالب، مدوحة 384 طالب، ديدوش مراد 422 طالب، فيما استقبلت بوخلفة (2) 1124 طالب جديد، رحاحلية 644 طالب، ليصل بذلك العدد الإجمالي للإقامات الجامعية السبع التي تديرها مديرية الخدمات الاجتماعية وسط نحو 11719 طالب في إنتظار استكمال مشاريع القطب الجامعي الجديد بتامدة الذي سيضمن ظروفا جيدة وتكفل حسن للطلبة الوافدين الى الولاية· قفزة نوعية في التغطية الصحية حقق قطاع الصحة بولاية تيزي وزو قفزة نوعية من حيث الخدمات المقدمة ويرجع ذلك إلى جملة المشاريع المبرمجة بتراب الولاية والتي تسعى إلى دفع دواليب التنمية بقطاع الصحة· ولقد عمدت المديرية إلى وضع استراتيجية منذ سنوات 2001، حيث أن المبلغ المستهلك بالقطاع لا يتجاوز آنذاك ملياري سنتيم، ونظرا للخطوات التي خطاها القطاع في إطار إنجاز مشاريع واعدة، حيث سجلت المديرية خلال سنة 2007 عبر تراب الولاية، دوائرها وبلدياتها مشاريع في القمة وتبعا لما أكده المسؤول الأول بالقطاع، فإن هذا الأخير عرف تغيرات من خلال دمج ما يسمى "ببطاقة الصحة المبرمجة" والتي من شأنها أن تفرض تحويلات، فبعدما كانت الولاية تحوز على 17 عيادة متعددة الخدمات ارتفعت نحو 55 عيادة خلال سنة 2007 والتي شملت دوائر الولاية، فيما ارتفع عدد مراكز العلاج إلى 268، فهذه البطاقة العلاجية تحمل في جعبتها انجازات موزعة على المؤسسات الصحية مست 7 مؤسسات عمومية استشفائية التي اصبحت متنقلة وكذا 8 مؤسسات عمومية استشفائية جوارية· وحسب مدير الصحة، فإنه ووفقا لما نصت عليه الوزارة الوصية سيتم تعيين على رأس كل مؤسسة مدير خاص يضمن تسيير المؤسسة مما يستدعي فصل المؤسسات عن بعضها البعض وشأن هذه التغييرات هو التقرب أكثر من المواطن والتكفل بإنشغالاته في مجال الصحة من خلال إتباع سياسة السير المحكم والمنظم، فهذه البطاقة الصحية شرعت المديرية المعنية في تطبيقها لإجراءات جديدة مع مطلع السنة الجديدة· وسعيا إلى تحقيق التنمية في قطاع الصحة طالما أن الامكانيات متوفرة وبحكم تسخيرها لتحقيق مشاريع، سجل القطاع خلال سنة الفارطة مشاريع أهمها إنجاز مستشفيين على مستوى ذراع بن خدة إحداهما يتعلق بمؤسسة استشفائية مختصة في طب الأطفال بتكلفة تقدر ب150 مليارا، حيث ستتكفل مؤسسة برتغالية بإنجازه لمدة لا تتجاوز 15 شهرا بسعة 80 سريرا· أما المشروع الثاني، فيتمثل في انجاز مركز ضد السرطان الذي يتسع ل140 سريرا، حيث أسندت عملية الدراسة لمؤسسة جزائرية فرنسية فيما أنه من المرتقب أن تكون مناقصة وطنية وأجنبية لإختيار المؤسسة التي تتولى إنجازه قريبا· مشاريع كثيرة حظيت بها ولاية تيزي وزو، حيث خصصت مديرية الصحة ما قيمته 16 مليار سنتيم بغية انجاز ثلاث عيادات متعددة الخدمات على مستوى كل من المدينةالجديدة (تيزي وزو)، إيرجن (الأربعاء ناث إيراثن)، وأخرى على مستوى عين الحمام وقد انطلق اشغال الإنجاز مؤخرا هذا اضافة الى مستشفى ازفون الذي من المنتظر أن يفتتح أبوابه خلال السداسي الأول من السنة الجارية الذي يتسع ل60 سريرا والذي تكفلت بإنجازه مؤسسة صينية وقد بلغت نسبة تقدم الأشغال به 70%· خطى قطاع الصحة بتيزي وزو خطوات إيجابية ويظهر ذلك في جملة المشاريع التي استفادت منها الولاية خلال 2007، حيث بلغت القيمة المالية المستغلة لإنجاز هذه المشاريع نحو 27 مليارا، وإذا ما قارنا بالسنوات الفارطة حيث كان المبلغ لا يتجاوز 2 مليار، فضمان التغطية الصحية بكامل تراب الولاية وبهدف الحد من معاناة مواطن تيزي وزو من تنقله إلى الولايات المجاورة لتلقي الاسعاف وبغية تحقيق هذه الأهداف، برمجت مديرية الصحة مشروعين هامين ويتمثلان في انجاز مركزين احدهما متعلق بمكافحة الإدمان والثاني بحقن الدم اللذان يتم انجازهما بمدينة تيزي وزو، هذا فيما شرعت المديرية في خلق مصلحة تصفية الدم على مستوى مستشفى عين الحمام، لتكون المصلحة الثالثة بعد ذراع الميزان وأعزازقة· كما انجزت خلال السنة الفارطة مصلحة استعجالات بكل من مستشفى أعزازقة ومستشفى عين الحمام كما دعم كذلك مستشفى اعزازقة بأربع قاعات جراحة بعدما كانت قاعاتين، ودعم كذلك مستشفى الأربعاء ناث إيراثن بمصلحة الجراحة· كشف مدير الصحة أن عام 2007 لم يقف فقط على انجاز مشاريع فحسب، بل وتدعمت الولاية خلاله بإمكانيات ووسائل كتجربة جديدة تعمدها القطاع، حيث دعم ب4 وحدات متنقلة التي تمّ تجهيزها بشتى الوسائل الضرورية من الطاقم الطبي والعتاد الذي وجه خصيصا للمناطق المنعزلة والنائية حيث ستتكفل هذه الوحدات بمعالجة المرضى، الحوامل، وحتى الصحة المدرسية، وتقدر حسب المديرية القيمة المالية لكل وحدة ب1 مليار· أما من حيث التجهيزات المسخرة عبر كامل تراب الولاية والتي شملت جميع المؤسسات الصحية بتيزي وزو، فإن الولاية في ظرف عامين (2006-2007) تمّ تسخير ما يعادل 30 مليار لاقتناء التجهيزات المختلفة ذلك للعمل على تدراك النقائص وضمان التكفل الكبير بالمرضى، حيث تمّ اقتناء 10 سيارات إسعاف ككل سنة والتي وزعت بتراب الولاية· هذا وقد صرح مدير الصحة أن قطاعه خلال سنة 2003 عمدا إلى جلب سيارة إسعاف من نوع (4X4) التي سهلت المهمة على الطاقم الطبي للولوج إلى المناطق الجبلية التي اجتاحتها الثلوج وعرفت إنقطاع الطرقات، وبحكم النتائج التي حققتها هذه التجربة وبعد التمكن من الوصول إلى العائلات وتقديم الإسعافات للمرضى، قرر المسؤولين إقتناء 7 سيارات من هذا النوع· قطاع الصحة بولاية تيزي وزو سجل خلال السنوات الأخيرة نجاحات ملحوظة وإيجابية كان لها الفضل في عملية التكفل بالمواطنين وضمان راحة المرضى من خلال إحاطتهم بكل الوسائل والظروف الملائمة، فتحقيق القطاع لهذه القفزة النوعية يساهم حتما في دفع عجلة التنمية بالولاية واخراجها من الركود والخمول خاصة بعدما تمّ الإستعانة بحوالي 32 طبيبا مختصا في اختصاصات عديدة· توسيع شبكة الطرقات خطت ولاية تيزي وزو خطوة موفقة كان لها نصب في تحقيق التنمية في مجال الطرقات، حيث تمّ تخصيص مبالغ مالية معتبرة لإتمام وإنجاز العديد من المشاريع الحيوية لتدارك العجز والتأخر الذي تعرفه الولاية جراء الأحداث التي اجتاحتها منذ أحداث القبائل 2001، والتي ساهمت في تعطيل دوالب التنمية وشل المنطقة اجتماعيا واقتصاديا· مشاريع طموحة ادمجتها مديرية الأشغال العمومية ضمن سنة 2007 منها توسيع الطريق الوطني رقم 12 في شطره الرابط بين المنطقة الصناعية واد عيسي ودائرة اعزازقة على مسافة 32 كلم، فهذا المشروع الذي رصدت له المديرية مبلغا ماليا معتبرا بقيمة 800 مليون دج، سيعمل عملية التنقل وكذا حركة المرور التي تعرف حالة من الشلل والإزدحام جراء الكم الهائل من السيارات والعربات التي تجوبها يوميا والتي لا تقل عن 180 ألف سيارة والتي منها 26 ألف من الوزن الثقيل· كما أن عملية التوسيع من شأنها أن تستجيب لهذه الحركة من السيارات والشاحنات خاصة منها المتوجهة نحو مدينة بجاية وبعض المدن الشرقية للوطن، ثم أن مدينة أعزازقة تعد اليوم قطبا إقتصاديا هاما وتحتل موقعا مميزا حيث تتوسط العديد من المدن الداخلية على غرار أزفون، أقبو تيزي وزو، بجاية وغيرها· هذا وقد باشرت مديرية الأشغال العمومية ضمن برنامج تعبيد وتزفيت الطرقات بالولاية، حيث شملت الطرق البلدية، الولائية والوطنية، بتعبيد 741 كلم من شبكة الطرقات من أصل 1172 كلم المبرمجة، ولقد شملت عملية التعبيد 54 كلم منها وطنية، 165 كلم طرق ولائية و522 كلم طرق بلدية، حيث أعطيت لهذه الأخيرة أهمية كبيرة لكونها كانت محل احتجاجات من طرف المواطنين في الكثير من المناسبات بسبب تدهورها وعدم قدرتها على احتواء حركة المرور، كما أنها غالبا ما تؤثر على عرباتهم نتائجها تعطلات مستمرة مما يدفع بالسائقين الى التخلي عن هذا الخط وما ينجر عنه من عزلة وإنعدام التنمية· لذلك أخذ المسؤولين بالمديرية على عاتقهم هذه النتيجة وأدمجوها ضمن أولويات تحقيق المسار التنموي والإنعاش الاقتصادي والإجتماعي إذا ما قارنا بسنة 2006، حيث تمّ تعبيد وتزفيت نحو 296 كلم من شبكة الطرقات بالولاية، بينما 2007 عرفت تعبيد وتزفيت 741 كلم· هذا ودائما في إطار البرنامج التنموي، استفادت الولاية من مشاريع قائمة على انجاز جسور ومعايير علوية ولقد أنجز بتيزي وزو جسرين أحدهما على مستوى واد تاخوخت الرابط مدينتي واضية وواسيف ولقد بلغت نسبة تقدم الأشغال به 80%، أما الجسر الثاني فأنجز ببوخلفة الرابط هذه المنطقة وسيدي نعمان وعرف تقدم أشغال الإنجاز ب40%، هذا الأخير تمّ انجازه نزولا عند طلب المواطنين· أما المعابر العلوية، فقد تمّ انجاز معبر علوي على مستوى الطريق الوطني رقم 12 بالقرب من مدينة تيزي راشد والثاني بنواحي مدينة تيزي وزو· ذات المصالح كشفت عن قرب موعد استلام الميناء المزدوج بتيفزيرت الذي بلغت نسبة أشغال انجازه 100%، حيث لا تزال فقط بعض التجهيزات بالمبنى الخاص بالإدارة التي لا تتجاوز نسبة تقدم الأشغال 50% ليكون الميناء الثاني بعد أزفون، هذا المشروع الذي باشر نشاطه وبإستطاعته انتاج نحو 3،1033 طن من الأسماك بمختلف أنواعها· حيث بات من الضروري لولاية مثل تيزي وزو التي تحتوي شريط ساحلي بمسافة 74 كلم، أن تشمل موانئ تعتبر نقطة تحول كبرى بالنسبة للولاية وتنميتها كذلك بالنسبة للعشرات الصيادين من هوات الصيد لتنظيم أنشطتهم البحرية· قطاع الأشغال العمومية بولاية تيزي وزو بعد الفيضانات التي اجتاحت تراب الولاية مؤخرا، تمّ تدعيمه ب20 شاحنة، و11 صهريجا و14 جرارا إضافة إلى 7 طاردات ثلج، فيما أنه من المنتظر تدعيمه ب6 طاردات جديدة، ووسائل من شأنها أن تواجه الكوارث الطبيعية في حالة حدوثها خاصة بعدما باشرت مصالح المديرية في عملية انجاز قنوات صرف مياه الأمطار، بناء جدران واقية للإنجرافات بغية حماية الطرقات من الإهتراء·
انطلاق أشغال إنجاز 15 ألف سكن ريفي عرف قطاع السكن بولاية تيزي وزو خلال السنوات الأخيرة إرتفاعا ملحوظا لاسيما السكن الريفي، حيث انطلقت بالولاية في اطار البرنامج الخماسي الذي اقرّه رئيس الجمهورية الهادف لتنمية المنطقة بتقديم مساعدات بقيمة 50 مليون سنتيم عن كل سكن، ومنذ بداية البرنامج والى غاية 9 جانفي 2008 استفادت تيزي وزو من 15 ألفا و525 سكنا من بين 20 ألفا و50 إعانة المبرمجة بتراب الولاية اي بنسبة 43،77% ، تم تسليم منها 3091 سكنا اي بنسبة 42،15% فيما تم رفض 2344 ملفا لأسباب عدة· نالت حصة الأسد في السكنات الريفية دائرة أعزازفة التي استفادت من 1500 مساعدة هذه الدائرة عرفت انطلاق أشغال انجاز 1146 سكن أي ما يعادل 40،76%، فيما سلمت منها 216 سكنا اي بنسبة 40،14%، وتأتي دائرة ذراع الميزان التي استفادت بدورها من 1350 سكنا موزعة عبر بلدياتها، حيث تعرف انطلاق عملية انجاز 1161 سكنا بنسبة 86% فيما سلمت 339 سكن· من جهتها دائرة ذراع بن خدة هي الأخرى استفادت من 1250 مساعدة، واضية من 1310 مساعدة· فيما عادت الحصة الصغيرة لمدينة تيزي وزو ب260 مساعدة حيث انطلقت عملية انجاز 250 مسكنا فيما سلمت 45 سكنا، وعادت حصة الاسد لبلدية واقنون التي عرفت خلال البرنامج انطلاق 947 سكنا من بين 980 مساعدة حظيت بها· وحسب تصريح مدير السكن فإن هذه المساعدات قدمت على ثلاثة مراحل حيث سلمت في الشطر الأول 10662 مساعدة، فيما سلمت في الشطر الثاني 6620 بينما تم تسجيل في الشطر الثالث391 مساعدة· لقي هذا البرنامج ترحيبا كبيرا في وسط سكان المنطقة التي تعاني من ازمة السكن و تم تقديم عدة مساعدات اضافية للعديد من الداوئر نزولا عند طلب الكثير من المواطنين منها تيزي غنيف التي استفادت من 60 مساعدة اضافية لتصل بذلك نسبة حصتها 690 مساعدة، ثم تأتي واضية بحصولها على 140 مساعدة إضافية لتحصل على 1310 مساعدة، هذا وسجلت مديرية السكن نحو 377،15 رخصة بناء تم اخراجها بالإضافة الى 834 17 شهادة ملكية· اما حصة تيزي وزو في السكنات الاجتماعية التساهمية فقدرت ب3500، سجلت منها 2025 وقد تم تسليم 503 سكن إجتماعي تساهمي على مستوى أزفون، ذراع الميزان، عين الزواية، تامدة سي يوسف وغيرها كما تدعمت تيزي وزو كذلك بسكنات ترقوية حيث سجلت في اطار البرنامج الخماسي 2500 سكن سلمت منها 250 سكنا ترقويا في انتظار عملية انجاز السكنات المبرمجة لسنوات 2008، 2009· وتدعيما للبرنامج السكني في المنطقة الذي حظي بالإهتمام،استفادت كذلك الولاية من برنامج خاص بحصة 357 سكنا حيث انجز منها 120 سكنا فيما انطلقت عملية انجاز151 سكن· أشغال انجاز سكنات عديدة على مستوى بلديات الولاية التي حظيت في اطار البرنامج الخماسي من عدة مشاريع سكنية من شأنها القضاء على حدة ازمة السكن التي تعاني منها تيزي وزو· الغاز والكهرباء استفادت ولاية تيزي وزو في اطار دفع عجلة التنمية بالمنطقة من مشاريع عديدة في عملية التمويل بالغاز والكهرباء، مشاريع طموحة من شأنها المساهمة في وضع حد لمعاناة العديد من العائلات خاصة منها القاطنة بالمناطق النائية والمنعزلة، التي تعتمد على قارورات الغاز او الوسائل التقليدية بصفة عامة للتدفئة او الإنارة (الحصول على الضوء)· المسؤول الاول بمديرية الطاقة والمناجم صرح أن الولاية وتجسيدا لبرنامج رئيس الجمهورية الهادف الى تنمية المنطقة حظيت ببرامج واعدة حيث تم تمويل خلال سنة 2007 نحو 615 عائلة بالتيار الكهربائي، من بين 2100 عائلة المبرمجة والمرتقب تمويلها خلال الفترة الممتدة بين (2005-2009)، ويشمل البرنامج الكهرباء الريفية التي استفادت في اطارها 343 عائلة من أصل 900 المبرمجة على مسافة 92 كلم، كما استفادت كذلك التجمعات السكانية الاجتماعية على مسافة 90 كلم حيث تمكّنت المديرية من تمويل 329 عائلة من اصل 1200 المبرمجة في المخطط الخماسي على مسافة 28.5 كلم من الشبكة المخصصة للمستفيدين من أصل 90 كلم· فرغم تسجيل بعض المشاريع الخاصة بتمويل المناطق الريفية بتراب الولاية الموزعة على 1400 قرية جملة من العقبات إلا أن ذلك لم يؤثر ولم يحل دون تمويل المناطق المبرمجة بفضل جهود المديرية من جهة ولجان القرى والسلطات المحلية تمكنوا من تجاوزها حيث توصلت المديرية الى تسجيل نسبة 2،95%، من نسبة التغطية بالكهرباء حاليا بتراب تيزي وزو، فيما أنها تسعى وترتقب بولغها مع حلول سنة 2009 نحو 9،95% حيث تكون جميع المناطق المسطرة ضمن قائمة المستفيدين في إطار البرنامج الخماسي قد مولت نهائيا بالتيار الكهربائي· المسؤول الأول بمديرية الطاقة والمناجم أكد في خضم حديثه عن البرنامج الخماسي ان الولاية استفادت كذلك من الغاز الطبيعي حيث استفادت نحو 12700 عائلة من الغاز على مسافة 604 كلم من أصل 480 كلم المبرمجة والتي تشمل بحلول سنة 2009 نحو 19000 عائلة التي سيتم تزويدها بالغاز الطبيعي من شبكة التوزيع· مشروع آخر تدعم به القطاع بتيزي وزو والقائم على انجاز قناة للغاز يتراوح قطرها 16 أي 40 سنتيم، المشروع الذي خصص له غلاف مالي بقيمة 5،199 مليار سنتيم سيمتد إنطلاقا من شبكة برج منايل (ولاية بومرداس) نحو مدينة أعزازفة (ولاية تيزي وزو) على مسافة 62 كلم حيث ستشرف على عملية انجازه كاناغاز مؤسسة جزائرية وهذا بعد إتمام الدراسات التي تولى القيام بها مكتب بي توب· كانت الإنطلاقة الأولى للمشروع بلدية ماكودة ثم عملية تمويل معظم مناطق البلدية ومن المتوقع ان تستفيد منه كذلك كل من بلديات بودجيمة، تميزار، أغريب، سيدي نعمان، تادميت، إفليسن، حيث ستكون هذه الشبكة الممولة لهذه البلديات إمتدادا للشبكة المتواجدة حاليا بالولاية لتشمل ربط 13000 عائلة بالغاز الطبيعي· ولاية تيزي وزو حظيت كذلك ببرنامج دعم التنمية الاقتصادية على مسافة 1000 كلم حيث تم ربط نحو 38500 عائلة بالشبكة، عملية ربط هذه العائلات كان تحقيقا وتجسيدا لآمال العديد منها بعد معاناة اقتناء قارورات الغاز خاصة المناطق الجبلية التي يصعب اختراقها وإيصالها بالقارورات· هذا وتم انجاز شبكة نقل الغاز على مسافة 141 كلم ذات ضغط71 بار، حيث تتكفل بإنجازها مؤسسة كوسيدار· وتبعا لتصريح مدير الطاقة والمناجم فإن سنة 2008 ستعرف إيصال حوالي 50 ألف عائلة بالغاز الطبيعي، المشروع الذي يدخل في إطار برنامج خاص استفادت منه تيزي وزو على غرار باتنة، سطيف، شلف، البليدة، وهذا بعد زيارة رئيس الجمهورية لعاصمة الولاية في 19 سبتمبر 2005، هذا المشروع الضخم خصّص له غلاف مالي بقيمة 950 مليار سنتيم سيمول العائلات المستفيدة منه والمقدرة ب50 ألف، والذي يتواصل على مدار 3 سنوات حتى بلوغ النسبة الكاملة والعليا التي من شأنها ان تصل نحو 60% من التغطية بالغاز · ولاية تيزي وزو وحسب ذات المتحدث حاليا توصلت الى تسجيل 22% من نسبة التغطية بالغاز الطبيعي ومع استكمال جميع المشاريع الخاصة بالتمويل والبرامج المخصصة في اطار البرنامج الخماسي يأمل ذات المتحدث ان تصل النسبة 42% ومع استفادة الولاية من برنامج خاص فإن النسبة مرشحة للإرتفاع لبلوغ نسبة 60%· ويتم تحديد المناطق المستفيدة من البرنامج الخاص بعد نهاية الدراسات، المشروع الذي حملته مديرية سونلغاز على عاتقها من شأنه ان يسد العجز المسجل في ميدان تمويل الغاز في جميع أنحاء الولاية بغية تحقيق تنمية بالمنطقة التي استفادت من عدة برامج مما سيدفع بالمستثمرين الى العودة للمنطقة ليكون بذلك بداية تطورها وإخراجها من الوعود· ريادة في انتاج الحليب والحبوب حققت ولاية تيزي وزو خلال السنوات الاخيرة قفزة نوعية في انتاج الحليب، حيث توصّلت السنة الماضية الى جمع 15 مليون لتر حليب، فيما كان لايتجاوز 12 مليون لتر، ويعود ذلك حسب المسؤولين بمديرية الفلاحة بالولاية الى الاهتمام الكبير الذي حظي به الانتاج بتيزي وزو، حيث يسعى المسؤولين الى تحقيق نسبة 65 مليون لتر ويكون ذلك محققا من خلال عملية دعم انتاج الوحدة· تتواجد بولاية تيزي وزو حسب رئيس مصلحة التنمية الفلاحية 29 مجمعا للحليب من بينهم 14 شابا مستثمرا وفقا لبرنامج الوزارة الوصية يجمعون 500 لتر حليب ومستثمر واحد في إطار الوكالة الوطنية لدعم تشغيل الشباب· ويجمع الحليب على مستوى ملبنة واقعة بمدينة تيزي وزو تم إنجازها مؤخرا وأخرى بالمخرج الغربي للولاية تالة علام، واستنادا الى احصائيات أفادت بها مصادر من مديرية الفلاحة فإن تيزي وزو تضم 846 مربي معتمد حيث منهم 616 مربي يجمعون حليب 4555 بقرة حلوب من أصل 7322 بقرة تحتويها الولاية وحسب المسؤولين دائما فإن قيمة الاستهلاك منذ سنة 2001 الى غاية 31 ديسمبر 2007 في إطار الدعم المالي المقدم من طرف الدولة لدعم الانتاج الفلاحي والذي يزيد عن 2 مليار دج موزع على انتاج الحليب ب35% أي 777 مليون دج، تم انتاج العسل ب18%، العتاد والتجهيزات ب13%، الزيتون ب8%، الغرس 8%، غرف التبريد البالغ عددها 13 غرفة حظيت ب5%· أما في انتاج الحبوب فقد توصّلت الولاية الى تسجيل انتاج 115488 قنطار بمعدل 5،18 قنطارا في الهكتار الواحد· ولقد سجل ارتفاع الانتاج ب 12% خلال 2007 مقارنة بسنة 2006 ولقد عادت النسبة الكبرى لانتاج القمح اللين بمردودية 22 قنطارا في الهكتار، حيث شملت الحبوب، القمح بنوعيه، الشعير والخرطال، وبالنسبة للخضر الجافة بما فيها الفول الحمص، العدس، الجلبان وغيرها تم زراعة نحو 766 هكتارا انتجت حوالي 8065 قنطارا، فيما بلغت مردودية القنطار في الهكتار ب50،10، هذه الاخيرة كذلك عرفت ارتفاعا ب 2%· تيزي وزو سجلت كذلك في إنتاج الاشجار المثمرة مردودية لابأس بها رغم تسجيل تراجع الزيتون ب21% حيث سجّل نقص ب4 لترات مقارنة بالسنة الماضية الراجع للحرائق التي إلتهمت أشجار الزيتون، كذلك سجّل تراجع في الكرز الى 2 قنطار في الهكتار فيما سجلت ارتفاع في انتاج الحمضيات ب161 قنطارا في الهكتار، التفاح ب48 قنطارا في الهكتار، العنب 62 قنطار في الهكتار· ولقد توصّلت الولاية الى تسجيل في عملية زرع 47،46935 هكتارا الى 685094 قنطارا في الهكتار من الاشجار المثمرة من المساحة المنتجة 40221 حيث تم تسجيل مردودية القنطار في الهكتار ب17، هذا ويسعى المسؤولين الى جمع اكثر خلال السنوات المقبلة بالرغم من التراجع المسجّل الراجع الى اسباب مختلفة منها المناخ· مؤسّسات تعليمية جديدة تدعّم قطاع التربية بتيزي وزو بمنشآت تربوية جديدة موزّعة على الاطوار الثلاثة وتبعا لتصريح السيد مقوان بودالي الامين العام بمديرية التربية بتيزي وزو فإن القطاع تدعّم في الطور الثانوي ب 3 ثانويات جديدة على مستوى كل من بلدية أيت يحيى موسى، تيزي وزو، أسي يوسف لتصبح بذلك الولاية تحتوي على55 ثانوية حيث تتمتع منها 19 بنظام داخلي و24 بنظام نصف داخلي وواحدة بنظام خارجي· أما التعليم المتوسط فهو الآخر تدعّم بهياكل جديدة متمثلة في 9 إكماليات موزعة على بني زمنزار، مشراس، إيجر، صوامع، فيما تدعّمت كل من تيزي وزو وتيزي غنيف بإكماليتين لكل واحدة منهما، مشاريع انطلقت ومن المنتظر ان تسلم مع سنة 2009، هذا فيما سلّمت إكمالية اعزازقة، فريقات، أية يحي موسى كما تدعّمت كذلك إكمالية اعكوران، تيزي غنيف، بوغني بنظام نصف داخلي، ليصل بذلك عدد الاكماليات التي تتمتع بنظام نصف داخلي 118 إكمالية من مجموع 163 إكمالية التي تحتويها الولاية بينما 42 منها تخضع لنظام خارجي، من جهته الطور الابتدائي كذلك تدعم ب3 إبتدائيات بكل من أيت يحي موسى، ذراع بن خدة، تيزي وزو ليصل العدد الإجمالي الى691 مدرسة ابتدائية وغلق 39 أخرى لأسباب عديدة منها نقص عدد التلاميذ، الهجرة وغيرها· أما الاطعام المدرسي حسب السيد بودالي فإن الولاية تدعمت ب10 مطاعم نصف داخلية خلال سنة 2007 الموزعة على اكماليات وثانويات فيما انطلقت عملية انجاز مطاعم مدرسية على مستوى 19 إبتدائية· هذا وضمانا لظروف جيدة للمتمدرسين عمدت مديرية التربية الى تزويد 52 ثانوية التي تتواجد حاليا بتراب الولاية بالإعلام الآلي فيما سيتم تزويد المؤسسات التي ستفتتح أبوابها بتيزي وزو، آسي يوسف، آيت يحي موسى قريبا، اضافة الى تزويد 35 اكمالية منها اكمالية ببلدية أعزازقة، اكمالية ببلدية تيزي غنيف، وغيرها، ويرتقب أن توسع العملية لتشمل 163 اكمالية بالنسبة للإبتدائيات حيث تدعّمت 300 ابتدائية بجهاز الاعلام الآلي، ومن المرتقب كذلك ان تسلّم مع سنة 2008 حوالي 321 جهاز إعلام آلي فيما تسلم الباقية مع حلول سنة 2009· وحسب المتحدث دائما سيتم كذلك تزويد مؤسسات الاطوار الثلاثة بمكتبات، حيث زوّدت 101 اكمالية بمكتبات والتي منها 53 مكتبة تم تجهيزها فيما انطلقت عملية تزويد الاكماليات الباقية· كذلك المدارس الإبتدائية زودت 106 منها ويرتقب الباقي مع حلول 2009، وعملا على تحسين القطاع تم تخصيص مبلغ مالي بقيمة 270 مليون دج لإعادة الاعتبار للمؤسسات التي تحتاج الى مختلف العمليات فيما تم تخصيص غلاف مالي بقيمة 43 مليون دج من الميزانية الاولية للولاية لسنة 2007 بغية اقتناء وتجديد التجهيز المدرسي من طاولات كراسي وغيرها· مشاريع واعدة لحماية البيئة بعد سنوات من المعاناة تنفس سكان ولاية تيزي وزو، الصعداء حيث استفادت الولاية من مشاريع اعطت نفسا جديدا لمسار التنمية التي من شأنها ان تساهم في حماية البيئة التي تشكل الشغل الشاغل للسلطات المحلية، التفكير في مشروع يخلّص المنطقة من النفايات والفضلات المتراكمة التي تهدّد البيئة وسلامة المواطينن معا، ولقد كان انجاز مركز ردم النفايات بواد فالي، اهم نجاحا حققته مديرية البيئة بتيزي وزو مفاده تخليص دوائرها ال 21 من النفايات المشوهة لمظهرها· المشروع الذي خصصت له السلطات مبلغا ماليا بقيمة تزيد عن 300 مليون دج يكتسي اهمية قصوى حيث حرصت السلطات على ضرورة استلامه في الآجال المتفق عليها وفعلا وفت المؤسسات الاربعة المكلفة بالانجاز ومكتب الدراسات (NEE) بوعودهم وسيباشر المركز عمله في الأيام القادمة من شهر فيفري· يأتي هذا المكسب الذي تدعمت به الولاية ليضع حدا لخطر تدهور المحيط الحضري نتيجة التسيير اللاعقلاني للنفايات ويراهن المشروع حسب المسؤولين بمديرية البيئة على عملية الرسكلة والفرز للفضلات بصفة متواصلة ليفك بذلك معادلة القمامات التي أصبحت شبحا يهدد المواطنين والمحيط طالما ان الولاية تطرح مالا يقل عن 9000 طن من النفايات يوميا· مركز ردم النفايات بواد فالي الذي يضم فضلات كل من بلديات ذراع بن خدة، تيزي وزو، تيرمتين، قد تم تدعيمه بالتجهيزات كشراء مفارغ والمقدرة ب14000 مفرغة حيث منها 400 مفرغة بسعة 240 لتر، بينما 1000 مفرغة تبلغ سعتها 360 لترا اضافة الى 15 حاوية حمولتها 5 أطنان، هذا وشملت التجهيزات توفير 5 شاحنات لنقل الفضلات من الاحياء والشوارع بمدينة تيزي وزو نحو المركز، المشروع الذي من شأنه ان يفك معادلة القمامات التي تحاصر الولاية وتهدد المحيط وسلامة المواطنين ستسمح بتوفير 300 منصب عمل· حماية البيئة بولاية تيزي وزو حظي بإهتمام واسع بالاضافة الى انجاز مفارغ عمومية (مركز يضم ما بين 3 الى 4 بلديات) بكل من واسيف وذراع الميزان، ستعرف الولاية عملية تهيئة 21 مفرغة التي تضم 11 منها مفارغ بلدية والتي تمس مفرغة بلدية زكري، مفرغة بوزقان، وغيرها· هذا فيما عرفت مفارغ كل من بني دوالة، بني عيسي، بني زمزار، أيت محمود، واضية الشروع في انجازها، كما ستنجز بالولاية 10 مفارغ عمومية ما بين البلديات وهي مفرغة بودجيمة، تضم كل من بلديات وقنوان، مفرغة فريحة تضم فريحة، اعزازقة، اغريب، مفرغة مزرانة تضم تفزيرت إيفليسن، ماكودة، إضافة الى مفرغة افرحونن التي تضم بلديات أبي يوسف، ايليتن، امسوحال، ومفرغة سوق الاثنين، هذا فيما ستنجز بكل من بوغني مفرغة تضم بنوح، اسي يوسف، مشتراس، وكذا مفرغة بوبهير، وواسيف، لتكون آخرها ذراع الميزان التي ستضم بلديات فريقات، تيزي غنيف، مكيرة عين الزاوية· مشاريع كثيرة شأنها شأن ضمان حسن تسيير النفايات بالولاية التي أضحت بتراكمها وانتشارها الواسع تهدد الطبيعة وصحة المواطن، وقد تمت كذلك برمجة مشاريع أخرى حيث ستدعم كل من تقزيرت وازفون الساحليتين من محطتين لتصفية المياه الملوثة والقذرة· المديرية فكرت في كيفية احداث التنمية بتراب الولاية وجلب مستثمرين، حيث عمدت الى تخصيص قطع ارضية بجوار مركز معالجة النفايات بواد فالي بغية اتاحة الفرصة للمستثمرين الخواص التفكير في فتح مؤسساتهم والاستقرار بالمنطقة مما سيخلق مشاريع استمثارية تسعى الى تحقيق التنمية· إنتعاش الهيئات الثقافية كثافة وتشعب النشاطات الثقافية لولاية تيزي وزو جد هامة الى حد عدم تمكّن الفضاءات المخصّصة لاحتضان هذا الزخم الثقافي، فتنوير الحياة الثقافية مسؤولية حملتها الاطارات المعنية التي تسعى جاهدة الى خلق ديناميكية دائمة ترمي الى اعادة الاعتبار لها وترميم اكبر عدد ممكن من المؤسسة الثقافية وبفضل المساهمة الفعالة للسلطات المحلية والوطنية استطاعت تيزي وزو بناء وانجاز عدة مشاريع ضخمة موزعة على كامل تراب الولاية بدءا بتوسيع دار الثقافة مولود معمري، إنطلاق اشغال اعادة تهيئة المسرح الجهوي كاتب ياسين والذي خصّص له غلاف مالي بقيمة 15 مليار سنتيم· والموجهة لاعادة تهيئة الارضية، الجدران ليفتح أبوابه لجمهور تيزي وزو الذي أغلق في وجهه منذ 2005، من جهته المعهد الجهوي للفنون الجميلة بأعزازقة سيتدعم بمرقد، ومطعم لضمان ظروف ملائمة للمتخرجين في مجال تخصصات عديدة منها الرسم، الصباغة الى غير ذلك، كذلك نفس المدينة تدعمت بمركز ثقافي بلغت نسبة تقدم أشغال انجازه 80%، كما أنه بات من الضروري لولاية مثل تيزي وزو التي تزخر بتراث فني وثقافي عريق ان تحتوي على متحف، المشروع الذي خصص له غلاف مالي بقيمة 30 مليار سنتيم سينجز على مستوى سينما جرجرة سابقا التي يتم تحويل المبنى الى متحف بينما سيتم تحويل قاعة المونديال الى قاعة السينما بعاصمة الولاية وتبعا لوتيرة الاشغال فإنه من المنتظر ان تسلم مع الفصل الأول من السنة الجارية· مشاريع أخرى طموحة استفادت منها تيزي وزو وحسب مدير الثقافة لتيزي وزو والسيد ولد علي العمادي فإن تيزي وزو استفادت كذلك من مشروع انجاز ملحقة للمكتبة الوطنية الذي خصصت له قطعة ارضية واقعة بالمكان المسمى السوق الاسبوعي، سابقا ولقد خصصت له قيمة مالية بقيمة 5 مليار ونظر لضخامة المشروع يضيف المتحدث ان الوزارة الوصية وعدت بإضافة المبلغ اللازم لإتمام المشروع، كذلك مشروع بناء مسرح الهواء الطلق على اعتبار دار الثقافة مولود معمري غير قادرة على استيعاب العدد الهائل من الوافدين لحضور الحفلات والعروض واستفادت بلديات الولاية كذلك من 62 مكتبة والتي انطلقت اشغال الانجاز بمعظمها وسيتم مباشرة تجهيزها بالعتاد اللازم قريبا· المواقع السياحية بتيزي وزو كذلك حظيت بحصتها من الاشغال بعدما عرفت الاهمال والنسيان، لقيت إلتفاتة السلطات بتخصيص مبالغ مالية معتبرة لاعادة الاعتبار لها، وتشمل الاشغال كل من قرية أث رهونة، أث لقايد، بوغني الاثار الرومانية لتقزيرت، قرية أيت قاسي إضافة الى تحويل منزل بيان رمزلات الى متحف الذي انتهت الاشغال به وسيتم منحه قريبا، كما شهد كذلك منزل لالا فاطمة نسومر عملية اعادة التهيئة والذي خصص له غلاف مالي بقيمة مليون دج· فتيزي وزو بغناء تراثها التاريخي الاثري والثقافي اصبحت خلال السنوات الاخيرة ورشة كبيرة تسعى الجهات المعنية لإنجاز مشاريع ضخمة لضمان اكبر الهيئات الثقافية دعم وانعاش الحياة الثقافية فبعدما عرفت السنوات الماضية إنطلاق اشغال الانجاز، إعادة التهيئة، ستكون سنة 2009 سنة افتتاح وتسليم وتدشين· مركّب ثقافي تاريخي يفتحأبوابه مع 2008 رغم كل الحظارات المتعاقبة على المنطقة إلا أنها تمكنت من المحافظة على خصوصيتها وأصالتها والتي بنيت في القرى التقليدية الى جانب مختلف النشاطات الحرفية فهذه المنطقة التي انجبت رجال ثقافة مثل إفربوشان، مولود فرعون، مولود معمري، طاهر جاووت، الحسناوي، شريف خدام الى غير ذلك، وأبطالا كتبت اسماؤهم في السجل الذهبي للتاريخ الجزائري كفاطمة نسومر، كريم بلقاسم، عبان رمضان، عميروش الخ· وضمان لحماية هذا التاريخ استوجب انجاز مركب تاريخي ثقافي، المشروع الذي استفادت منه ولاية تيزي وزو يعدّ الرابع على المستوى الوطني الذي خصصت له السلطات المعنية ما قيمته 100 مليون دج لهذا المركب الذي يتربع على مساحة 157500 م2 يتضمن سكنات وظيفية لعمال المركب الثقافي التاريخي، كما سيحوي على حظيرة ضخمة للسيارات لتسهيل استقبال الزوار للمعرض الذي من المنتظر ان يفتتح ابوابه قريبا· المشروع الذي جسّد بالمكان المسمى مدوحة بمدينة تيزي وزو يتكون من 3 طوابق الأول عبارة عن قاعة للعروض كبيرة التي تتضمن العتاد والألبسة والأسلحة التي استعملها المجاهدين إبان الثورة اما الطابق الثاني يتضمن عدة مكاتب وقاعات فيما يتضمن الطابق الثالث قاعة كبيرة للمحاضرات التي من شأنها أن تستقبل مختلف التظاهرات الثقافية والتاريخية·