تفتقد العديد من قرى بلدية أعفير الواقعة أقصى شرق ولاية بومرداس، من مشاكل عدة نغصت حياة مواطنيها لا سيما ما تعلق بشبكات الصرف الصحي وشبكة ماء الشرب، بالإضافة إلى مشكل اهتراء الطرقات· صبّ مواطنو أعفير جم غضبهم على السلطات الولائية التي قالوا في لقائهم ب''الجزائر نيوز''، أنها همشت بلديتهم التي أقصيت من العديد من المشاريع التنموية بحكم موقعها البعيد عن مقر الولاية بأزيد من 70 كلم على حد تعبير محدثينا الذين أضافوا أن البلديات الواقعة بالقرب من عاصمة الولاية استفادت من العديد من المشاريع التنموية، في حين أقصيت بلديتهم لذات السبب، يضيف مواطنو أعفير، الذين قالوا أن ما زاد من إحساسهم بالتهميش، عجز السلطات المحلية عن التكفل بانشغالاتهم اليومية بحجة ضعف ميزانية البلدية التي لا تكفي لتلبية مطالب السكان، الذين أكدوا أن العديد من قرى البلدية المشكلة من 24 قرية لا يزال مواطنوها يعيشون حياة بدائية، ويعانون الأمرين جراء انعدام أدنى ضروريات الحياة، مثلما هو الحال بقرى تالا عروس، إشعباثان وإمشوكان، وأكد محدثنا أن العديد من قراهم تفتقد لشبكات الصرف الصحي التي لا يزال العديد من المواطنين يعتمدون على الطرق التقليدية للتخلص من المياه القذرة، يضيف محدثونا الذين قالوا أن خطرا يهدد صحتهم وصحة أبنائهم نتيجة جريان المياه القذرة في العراء، وما زاد من تخوفهم ارتفاع درجات الحرارة التي تساهم في انتشار الروائح الكريهة وكذا تكاثر البكتيريا والحشرات الضارة على حد قولهم، مشيرين في السياق ذاته إى أن مشكلهم لا يقتصر على شبكات الصرف الصحي، وإنما هناك العديد من البلديات محرومة من شبكة الماء الشرب رغم وعود المسؤولين بنهاية أزمة الماء في فصل الصيف، إلا أن الوضع لم يتغير ببلديتهم على حد تعبيرهم، مؤكدين أن غياب الماء الشروب عن حنفياتهم أضحى الهاجس الأكبر الذي يؤرقهم، حيث لا يزالون يعتمدون على الآبار للتزود بماء الشرب، والذي يكون في أغلب الأحيان غير صالح للشرب، يقول محدثونا الذين عبروا عن استيائهم الشديد من هذه الوضعية، مضيفين في سردهم للمشاكل اليومية التي يتخبطون فيها، قلة حافلات النقل المدرسي وكذا اهتراء طرقات القرى وبلدية أعفير، حيث تحولت إلى حفر منتشرة هنا وهناك، وإلى برك من الأوحال بمجرد سقوط أولى قطرات المطر، يقول مواطنو أغفير الذين أقدموا على غلق مقر البلدية في العديد من المرات لتحسين ظروف حياتهم، إلا أن الوضع لا يزال على حاله، يضيف محدثونا· من جهته، قال مصدر من البلدية أن الميزانية المخصصة لهذه الأخيرة تقدر ب 36 مليون دينار، وهو غلاف ضئيل مقارنة بعدد سكان البلدية الذي يتجاوز 14 ألف ساكن موزعين على 24 قرية، مضيفا أن الجزء الأكبر من الميزانية موجه لإعادة تهيئة الطرقات، مشيرا إلى أن أشغال إنجاز شبكات الصرف الصحي شرعت فيها بداية السنة الجارية إلا أن الأشغال توقفت بعدما استهلكت الغلاف المالي المخصص للعملية قبل الانتهاء من الأشغال، مؤكدا أن ميزانية البلدية تبقى عاجزة عن تلبية طلبات سكانها·