حمل مواطنو بلدية تيمزريت بأعالي يسر، السلطات المحلية مسؤولية تردي أوضاعهم المعيشية والعزلة التي يتخبطون فيها بصمت، وكذا تأخر المشاريع التنموية التي استفادت منها البلدية بهدف رفع الغبن عنهم· وقال مواطنو تيمزريت إن حركتهم الاحتجاجية التي قاموا بها، خلال الأسبوع الفارط، سواء أمام مقر البلدية أو مقر الولاية، جاءت بعدما سدت جميع الأبواب في وجههم، على حد تعبيرهم، مضيفين أن الاحتجاج أضحى الوسيلة الوحيدة لإسماع انشغالاتهم للجهات الوصية التي وقفت ساكنة حيال الظروف المزرية التي يتخبطون فيها منذ سنوات، على حد قولهم، مؤكدين في السياق ذاته أن بلديتهم تُذكر على صفحات الجرائد في قضايا الإرهاب الذي زاد من معاناة المواطنين الذين يسعى العديد منهم الفرار بجلده من بلدية تعاني ويلات الإرهاب وزادتها غياب التنمية، على حد وصف محدثونا، الذين كانوا في قمة الغضب وهم يسردون ما أسموه بالجحيم الذي يعيشونه على غرار الطرق المهترئة التي تشهدها قرى البلدية، واضطرار قاطنيها إلى قطع عدة كيلومترات مشيا على الأقدام للوصول إلى نقطة توفر وسائل النقل التي تقلهم إلى مركز البلدية، ومن ثمة إلى يسر أو عاصمة الولاية، مؤكدين أن وضعهم يزداد سوءا في فصل الشتاء نتيجة الظلام الحالك الذي يخيم على المنطقة في الفترة الصباحية والمسائية لدرجة -يقول محدثونا- أنه ليس بإمكانك التعرف على أي شخص في ظل غياب الإنارة العمومية، مضيفين في السياق ذاته أنهم يعانون من مشكل غياب قنوات الصرف الصحي، إذ يضطر العديد من المواطنين إلى التخلص من فضلاتهم بالطرق التقليدية رغم خطورة الوضع على صحة المواطنين، يقول المحتجون، الذين أكدوا أنهم استبشروا خيرا باستفادة البلدية من عدة مشاريع تنموية من شأنها تحسين وضعهم المعيشي وترفع عنهم الغبن على غرار مشروع إنجاز قاعة متعددة الخدمات وثانوية، وهي مشاريع ألح على إنجازها سكان البلدية لأهميتها، حسبما يقول مواطنو البلدية، الذين أضافوا أن هذه المشاريع وغيرها لا زالت حبيسة أدراج مكتب رئيس البلدية، ولم تر النور بعد رغم استفادتها منها منذ سنوات، متسائلين في السياق ذاته عن عدم تحرك السلطات المحلية لبعث هذه المشاريع التنموية وتسجيل مشاريع أخرى، على حد تعبير محدثينا، الذين طالبوا بتدخل السلطات الولائية لإنجاز هذه المشاريع إلى جانب تزويدهم بالماء الشروب والغاز الطبيعي وكذا تهيئة الطرقات وشبكات الصرف الصحي· ··· وسكان قرية عمر ببرج منايل يشتكون غياب الغاز الطبيعي يطالب سكان قرية عمر ببلدية برج منايل، السلطات المحلية بالإسراع في تزويد القرية بغاز المدينة الذي أضحى التزود به أكثر من ضروري· وقال ممثلو القرية في حديثهم ل ''الجزائر نيوز'' أنهم يعانون الأمرين جراء غياب غاز المدينة عن قريتهم رغم أن أنبوب الغاز الطبيعي يمر بتراب القرية، وهو الأمر الذي زاد من شعورهم بالتهميش، حسب محدثينا الذين أكدوا أن ربطهم بغاز المدينة أضحى أكثر من ضروري، في ظل تزايد استعماله خاصة في فصل الشتاء المعروف ببرودته الشديدة بالقرية الجبلية، مضيفين أن غياب هذه المادة الحيوية جعل العديد من العائلات تعتمد على قارورات غاز البوتان التي يلجأ بائعوها إلى زيادة يعرها، مستغلين حاجة المواطنين لهذه المادة، فيما تفضل بعض العائلات اقتناءها من محطة ''نفطال'' بسعرها الحقيقي معتمدة في ذلك على أبنائها المتمدرسين الذين بدل الاهتمام بهم وبمستقبلهم أصبحوا هم كذلك يتحمّلون مسؤولية تزويد عائلاتهم بقارورات غاز البوتان، حسب محدثينا، الذين أضافوا أن العديد من سكان القرية ذوي الدخل المحدود، وهو ما جعلهم يعتمدون على الحطب للتدفئة ويتحمّلون مشقة نقله من أماكن بعيدة عن مقر سكناهم، على حد تعبير ممثلي القرية·