إن الجهاد في سبيل الله من أفضل القربات، ومن أعظم الطاعات، بل هو أفضل ما تقرب به المتقربون وتنافس فيه المتنافسون بعد الفرائض، وما ذاك إلا لما يترتب عليه من نصر المؤمنين وإعلاء كلمة الدين، وقمع الكافرين والمنافقين وتسهيل انتشار الدعوة الإسلامية بين العالمين، وإخراج العباد من الظلمات إلى النور، ونشر محاسن الإسلام وأحكامه العادلة بين الخلق أجمعين، وغير ذلك من المصالح الكثيرة والعواقب الحميدة للمسلمين، وقد ورد في فضله وفضل المجاهدين من الآيات القرآنية والأحاديث النبوية ما يحفز الهمم العالية، ويحرك كوامن النفوس إلى المشاركة في هذا السبيل، والصدق في جهاد أعداء رب العالمين، وهو فرض كفاية على المسلمين إذا قام به من يكفي سقط عن الباقين، وقد يكون في بعض الأحيان من الفرائض العينية التي لا يجوز للمسلم التخلف عنها إلا بعذر شرعي، كما لو استنفره الإمام أو حصر بلده العدو أو كان حاضرا بين الصفين . والأدلة على ذلك من الكتاب والسنة معلومة، ومما ورد في فضل الجهاد والمجاهدين من الكتاب المبين قوله - تعالى -: (انْفِرُوا خِفَافًا وَثِقَالًا وَجَاهِدُوا بِأَمْوَالِكُمْ وَأَنْفُسِكُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ لَوْ كَانَ عَرَضًا قَرِيبًا وَسَفَرًا قَاصِدًا لَاتَّبَعُوكَ وَلَكِنْ بَعُدَتْ عَلَيْهِمُ الشُّقَّةُ وَسَيَحْلِفُونَ بِاللَّهِ لَوِ اسْتَطَعْنَا لَخَرَجْنَا مَعَكُمْ يُهْلِكُونَ أَنْفُسَهُمْ وَاللَّهُ يَعْلَمُ إِنَّهُمْ لَكَاذِبُونَ عَفَا اللَّهُ عَنْكَ لِمَ أَذِنْتَ لَهُمْ حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَكَ الَّذِينَ صَدَقُوا وَتَعْلَمَ الْكَاذِبِينَ لَا يَسْتَأْذِنُكَ الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ أَنْ يُجَاهِدُوا بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنْفُسِهِمْ وَاللَّهُ عَلِيمٌ بِالْمُتَّقِينَ إِنَّمَا يَسْتَأْذِنُكَ الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَارْتَابَتْ قُلُوبُهُمْ فَهُمْ فِي رَيْبِهِمْ يَتَرَدَّدُونَ)، ففي هذه الآيات الكريمات يأمر الله عباده المؤمنين أن ينفروا إلى الجهاد خفافا وثقالا، أي: شيبا وشبابا، وأن يجاهدوا بأموالهم وأنفسهم في سبيل الله، يخبرهم - عز وجل - بأن ذلك خير لهم في الدنيا والآخرة، ثم يبين - سبحانه - حال المنافقين وتثاقلهم عن الجهاد وسوء نيتهم، وأن ذلك هلاك لهم بقوله - عز وجل -: (لَوْ كَانَ عَرَضًا قَرِيبًا وَسَفَرًا قَاصِدًا لَاتَّبَعُوكَ وَلَكِنْ بَعُدَتْ عَلَيْهِمُ الشُّقَّةُ). ثم يعاتب نبيه - صلى الله عليه وسلم - عتابا لطيفا على إذنه لمن طلب التخلف عن الجهاد بقوله - سبحانه -: (عَفَا اللَّهُ عَنْكَ لِمَ أَذِنْتَ لَهُمْ)، ويبين - عز وجل - أن في عدم الإذن لهم تبينا للصادقين وفضيحة للكاذبين، ثم يذكر - عز وجل - أن المؤمن بالله واليوم الآخر لا يستأذن في ترك الجهاد بغير عذر شرعي؛ لأن إيمانه الصادق بالله واليوم الآخر يمنعه من ذلك، ويحفزه إلى المبادرة إلى الجهاد والنفير مع أهله، ثم يذكر - سبحانه - أن الذي يستأذن في ترك الجهاد هو عادم الإيمان بالله واليوم الآخر المرتاب فيما جاء به الرسول - صلى الله عليه وسلم - وفي ذلك أعظم حث وأبلغ تحريض على الجهاد في سبيل الله، والتنفير من التخلف عنه، وقال - تعالى - في فضل المجاهدين: (إِنَّ اللَّهَ اشْتَرَى مِنَ الْمُؤْمِنِينَ أَنْفُسَهُمْ وَأَمْوَالَهُمْ بِأَنَّ لَهُمُ الْجَنَّةَ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَيَقْتُلُونَ وَيُقْتَلُونَ وَعْدًا عَلَيْهِ حَقًّا فِي التَّوْرَاةِ وَالْإِنْجِيلِ وَالْقُرْآنِ وَمَنْ أَوْفَى بِعَهْدِهِ مِنَ اللَّهِ فَاسْتَبْشِرُوا بِبَيْعِكُمُ الَّذِي بَايَعْتُمْ بِهِ وَذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ).. ففي هذه الآية الكريمة الترغيب العظيم في الجهاد في سبيل الله - عز وجل -، وبيان أن المؤمن قد باع نفسه وماله على الله - عز وجل -، وأنه - سبحانه - قد تقبل هذا البيع وجعل ثمنه لأهله الجنة، وأنهم يقاتلون في سبيله فيقتلون ويقتلون، ثم ذكر - سبحانه - أنه وعدهم بذلك في أشرف كتبه وأعظمها التوراة والإنجيل والقرآن، ثم بين - سبحانه - أنه لا أحد أوفى بعهده من الله ليطمئن المؤمنون إلى وعد ربهم ويبذلوا السلعة التي اشتراها منهم وهي نفوسهم وأموالهم في سبيله - سبحانه -، عن إخلاص وصدق وطيب نفس حتى يستوفوا أجرهم كاملا في الدنيا والآخرة، ثم يأمر - سبحانه - المؤمنين أن يستبشروا بهذا البيع لما فيه من الفوز العظيم والعاقبة الحميدة والنصر للحق والتأييد لأهله. وجهاد الكفار والمنافقين وإذلالهم ونصر أوليائه عليهم إفساح الطريق لانتشار الدعوة الإسلامية في أرجاء المعمورة، وقال - عز وجل: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا هَلْ أَدُلُّكُمْ عَلَى تِجَارَةٍ تُنْجِيكُمْ مِنْ عَذَابٍ أَلِيمٍ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَتُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ بِأَمْوَالِكُمْ وَأَنْفُسِكُمْ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ يَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَيُدْخِلْكُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ وَمَسَاكِنَ طَيِّبَةً فِي جَنَّاتِ عَدْنٍ ذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ وَأُخْرَى تُحِبُّونَهَا نَصْرٌ مِنَ اللَّهِ وَفَتْحٌ قَرِيبٌ وَبَشِّرِ الْمُؤْمِنِينَ).. في هذه الآيات الكريمات الدلالة من ربنا - عز وجل - على أن الإيمان بالله ورسوله والجهاد في سبيله هما التجارة العظيمة المنجية من العذاب الأليم يوم القيامة، ففي ذلك أعظم ترغيب وأكمل تشويق إلى الإيمان والجهاد، ومن المعلوم أن الإيمان بالله ورسوله يتضمن توحيد الله وإخلاص العبادة له - سبحانه -، كما يتضمن أداء الفرائض وترك المحارم ويدخل في ذلك الجهاد في سبيل الله لكونه من أعظم الشعائر الإسلامية ومن أهم الفرائض، ثم ذكر - سبحانه - ما وعد الله به المؤمنين المجاهدين من المغفرة والمساكن الطيبة في دار الكرامة ليعظم شوقهم إلى الجهاد وتشتد رغبتهم فيه، وليسابقوا إليه ويسارعوا إليه. الشهيد لا يسأل في قبره اعلم أنما جعل السؤال في القبر لامتحان المؤمن الصادق في إيمانه من المنافق، ولا حاجة إلى سؤال الشهيد لامتحانه لأن شهادته أدل دليل على صدقه، وإلى هذا يشير جواب الرسول - صلى الله عليه وسلم - عندما سئل: ما بال المؤمنين يفتنون في قبورهم إلا الشهداء؟ قال: كفى ببارقة السيوف على رأسه فتنة (رواه النسائي). قال رسول الله - صلى الله عليه و سلم: للشهيد عند الله ست خصال: يغفر له في أول دفعة ويرى مقعده في الجنة ويجار من عذاب القبر.. نيَّة الشهيد للنيَّة في الإسلام دورها، في قيمة العمل، فكلّما كانت نيَّة الإنسان المسلم خالصة لله، لا يشوبها غرض آخر، كلّما كان العمل ذا قيمة عالية. والشهادة كذلك ينبغي أن تكون في سبيل اللَّه، لكي تكون شهادة على الحقيقة. فلا شيء في الدنيا من الأمور الفانية يمكن أن يستحق بذل الدماء، لا عصبية عشائرية أو طبقية أو حزبية.. لأنه لا شيء من ذلك يمكن أن يعطي للقتل معنى الشهادة. فقط شيء واحد، هو الذي يعطي للقتل معنى الشهادة، ومضمون الشهادة، أن تكون في سبيل الله تعالى. يقول رسول الله مؤكدا دور النيَّة في الشهادة: كم ممَّن أصابه السلاح ليس بشهيد ولا حميد، وكم ممَّن قد مات على فراشه حتف أنفه عند الله صدِّيق شهيد. وعنه: إنما يبعث الله المقتتلين على النيات. وجاء أعرابي النبي (صلى الله عليه وسلم) فقال: يا رسول الله، الرجل يُقاتل للمغنم، والرجل يُقاتل ليُذكر، والرجل يُقاتل ليُرى مكانه، فمن في سبيل الله؟ فقال (صلى الله عليه وسلم) من قاتل لتكون كلمة الله هي العليا، فهو في سبيل الله. ويروى أن رسول الله أغزى علياً في سرية، وأمر المسلمين أن ينتدبوا معه في سريته، فقال رجلٌ من الأنصار لأخ له: أغز بنا في سرية عليّ، لعلّنا نصيب خادماً، أو دابة، أو شيئاً نتبلَّغ به، فبلغ قوله النبي (صلى الله عليه وسلم) فقال (صلى الله عليه وسلم): إنما الأعمال بالنيّات، ولكلّ امرىءٍ ما نوى، فمن غزا ابتغاء ما عند الله عزَّ وجلّ، فقد وقع أجره على الله عزَّ وجلّ، ومن غزا يريد عرض الدنيا، أو نوى عقالاً، لم يكن له إلا ما نوى. كلمات ليست كالكلمات نعمة فتح باب التوبة التوبة والندم: إذا أراد الله بعبد خيراً فتح له من أبواب التوبة والندم والانكسار والذل والافتقار والاستعانة به وصدق اللجوء إليه ودوام التضرع والدعاء والتقرب إليه بما أمكن من الحسنات ما تكون تلك السيئة به سبب رحمته حتى يقول عدو الله يا ليتني تركته ولم أوقعه وهذا معنى قول بعض السلف إن العبد ليعمل الذنب يدخل به الجنة ويعمل الحسنة يدخل بها النار قالوا كيف قال يعمل الذنب فلا يزال نصب عينيه خائفاً منه مشفقاً وجلاً باكياً نادماً مستحياً من ربه تعالى ناكس الرأس بين يديه منكسر القلب له فيكون ذلك الذنب سبب سعادة العبد وفلاحه حتى يكون ذلك الذنب أنفع له من طاعات كثيرة بما ترتب عليه من هذه الأمور التي بها سعادة العبد وفلاحه حتى يكون ذلك الذنب سبب دخوله الجنة. والله الموفق، لا إله غيره، ولا رب سواه. أرق نفسك بنفسك وتداوى بالطب البديل دواؤك في غذائك العنب الأجزاء المستعملة في العنب: الثمرة، البذر، الورق الذي يستعمل للطبخ في بعض دول بلدان البحر الأبيض المتوسط (جميع الدول العربية) بالإضافة إلى تركيا واليونان. تاريخ وموطن العنب: يعود إلى مرحلة ما قبل التاريخ القديمة، والنبتة أساساً عرفها المصريون والرومان والإغريق، وأكلوها كطعام وشربوا عصارتها. ترمز الكرمة إلى إله الكرمة عند اليونان، ظهرت منحوتات بالتماثيل والصور على جدران العمارات القديمة، والكرمة موجودة في آسيا وإفريقيا وأمريكا الشمالية والوسطى والجنوبية، بالإضافة إلى أوروبا. تركيب العنب: - العنقود الطازج يحتوي على: ماء 28 بالمئة، غلوسيدات 61 بالمئة، أملاح معدنية، بوتاسيوم، حديد، سيلينيوم، بورون، فيتامينات PP ، A ، B6 ، B5 ، B2 ، B1 ، C - الثمار المجففة (الزبيب) غنية جداً بالسكر والبوتاسيوم والحديد مع كمية جيدة من فيتامين A وكل مشتقات فتيامين B لمن كان له قلب (لا يؤمن أحدكم حتى أكون أحب إليه من والده وولده والناس أجمعين) في حديث أنس قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: (لا يؤمن أحدكم حتى أكون أحب إليه من والده وولده والناس أجمعين) (رواه البخاري). وفي حديث عبد الله بن هشام، رضي الله عنه، قال: كنا مع النبي صلى الله عليه وسلم، وهو آخذ بيد عمر بن الخطاب، فقال له عمر: يا رسول الله لأنت أحب إلي من كل شيء، إلا نفسي، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: (لا والذي نفسي بيده حتى أكون أحب إليك من نفسك)، فقال عمر: والله لأنت أحب إلى من نفسي، فقال له النبي صلى الله عليه وسلم: (الآن يا عمر) (البخاري). يقول رسول الله صلى الله عليه وسلم: (لا يؤمن أحدكم حتى يكون الله ورسوله أحب إليه مما سواهما). وقال صلى الله عليه وسلم في الحديث الشريف يوضح أسباب حبِّ الناس له حيث قال (أحبُّ الناس إلى الله أنفعهم للناس، وأحبُّ الأعمال إلى الله سرور تدخله على مسلم، أو تكشف عنه كربةً، أو تقضي عنه ديناً أو تطرد عنه جوعاً، ولئن أمشي مع أخ لي في حاجة أحب إلي من أن أعتكف في هذا المسجد شهراً، في مسجد المدينة، ومن كف غضبه ستر الله عورته، ومن كظم غيظه ولو شاء أن يمضيه أمضاه، ملأ الله قلبه رجاء يوم القيامة، ومن مشى مع أخيه في حاجة حتى يثبتها له ثبت الله قدمه يوم تزول الأقدام). وقال صلى الله عليه وسلم: (مثل المؤمنين في توادهم، وتراحمهم، وتعاطفهم، مثل الجسد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى) (رواه مسلم). عن سهل بن سعد الساعدي قال: جاء رجل إلى النبي فقال: يا رسول الله دلني على عمل إذا عملته أحبني الله وأحبني الناس فقال: (ازهد في الدنيا يحبك الله، وازهد فيما عند الناس يحبك الناس) [رواه ابن ماجة وغيره، والحديث صحيح]. عن البراء بن عازب عن النبي صلى الله عليه وسلم قال في الانصار: (لا يُحِبُّهُمْ إِلاَّ مُؤمِنٌ، وَلا يُبْغِضُهُمْ إِلاَّ مُنَافِقٌ، مَنْ أَحَبَّهُمْ أحبَّه اللَّهُ، وَمَنْ أَبْغَضَهُمْ أَبْغَضَهُ) (الله متفقٌ عليه). وعن عائشةَ رضي اللَّهُ عنها، أَن رسول اللَّه صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم، بعَثَ رَجُلاً عَلَى سرِيَّةٍ، فَكَانَ يَقْرأُ لأَصْحابِهِ في صلاتِهِمْ، فَيخْتِمُ ب {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ} فَلَمَّا رَجَعُوا ، ذَكَروا ذلكَ لرسولِ اللَّه صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم، فقال: سَلُوهُ لأِيِّ شَيءٍ يَصْنَعُ ذلكَ؟ فَسَأَلوه، فَقَالَ: لأنَّهَا صِفَةُ الرَّحْمَنِ، فَأَنَا أُحِبُّ أَنْ أَقْرَأَ بِهَا، فقال رسولُ اللَّه صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم: أَخْبِرُوهُ أَنَّ اللَّه تعالى يُحبُّهُ (متفقٌ عليه). يتبع وذكر فإن الذكرى تنفع المؤمنين قال العلامة محمد البشير الإبراهيمي: الأمة التي لا تبني المدارس تبنى لها السجون؛ والأمة التي لا تصنع الحياة يصنع لها الموت؛ والأمة التي لا تعمل لنفسها ما ينفعها ويسعدها يعمل لها ما يضرها ويشقيها؛ والأمة التي لا تغضب للعز الذاهب ترضى بالذل الجليب؛ والأمة التي لا تكرم شبابها بالعلم والتثقيف مضيعة لرأس مالها؛ والأمة التي لا تجعل الأخلاق ملاكها أمة تتعجل هلاكها.. والأمة التي تعتمد في حياتها على غيرها طفيلية على موائد الحياة. إن من الشعر لحكمة أخي إن مت نلق أحبابنا فروضات ربي أعدت لنا وأطيارها رفرفت حولنا فطوبى لنا في ديار الخلود أخي إن ذرفت عليّ الدموع وبللت قبري بها في خشوع فأوقد لهم من رفاتي الشموع وسيروا بها نحو مجد تليد السنة منهاجنا قال حبيبنا ونبينا محمد صلى الله عليه وسلم : (ليس الشديد بالصرعة قالوا: فما الشديد قال: الذي يملك نفسه عند الغضب) رواه الترمذي. قرآننا شفاؤنا قال الله تعالى: {اللَّهُ نَزَّلَ أَحْسَنَ الْحَدِيثِ كِتَابًا مُتَشَابِهًا مَثَانِيَ تَقْشَعِرُّ مِنْهُ جُلُودُ الَّذِينَ يَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ ثُمَّ تَلِينُ جُلُودُهُمْ وَقُلُوبُهُمْ إِلَى ذِكْرِ اللَّهِ ذَلِكَ هُدَى اللَّهِ يَهْدِي بِهِ مَنْ يَشَاءُ وَمَنْ يُضْلِلْ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِنْ هَادٍ}. الله قريب مجيب (اللهم توفنا مسلمين وأحينا مسلمين، وألحقنا بالصالحين غير خزايا ولا مفتونين، اللهم قاتل الكفرة الذين يكذبون رسلك ويصدون عن سبيلك، واجعل عليهم رجزك وعذابك إله الحق) آمين.