مثُل، أمس، أمام مجلس قضاء الجزائر، ثلاثة شبان لا يتعدى سنهم 26 سنة متورطين في قضية الاعتداء التي طالت طبيب أسنان داخل عيادته الخاصة الكائنة بحي الإقامة بالأبيار لمواجهة التهمة المنسوبة إليهم المتمثلة في تهمة تكوين جماعة أشرار والسرقة والضرب والجرح العمدي، وقد طالب النائب العام بتشديد العقوبة في حقهم، وهذا بعدما أصدرت المحكمة الابتدائية ببئر مراد رايس في حقهم عقوبة 3 سنوات حبسا نافذا· وقائع القضية -حسب مادار في جلسة المحاكمة- تعود إلى شهر مارس الماضي، وبينما كان الطبيب يزاول عمله كعادته دخل إلى عيادته ثلاثة شبان ليلا قبل وقت قصير من غلق العيادة، ظن الطبيب حينها أنهم قصدوه من أجل العلاج، لكن سرعان ما تفاجأ بهؤلاء يتهجمون عليه وقاموا بضربه بواسطة الأسلحة البيضاء ملحقين به ضررا كبيرا، كما تسببوا له في كسر على مستوى ساقه الأيسر عندما حاول مقاوتهم، مما نجم عنه عجز عن العمل لمدة 60 يوما، حسب الشهادة الطبية المسلمة له من مصلحة الطب الشرعي بمستشفى مايو· المتهمون بعد فعلتهم وخوفا من انكشاف أمرهم لاذوا بالفرار دون أن ينفذوا مخطط السرقة الذي جاءوا من أجله· وبعد الواقعة، تقدم الضحية بشكوى لدى مصالح أمن باب الوادي بخصوص الاعتداء الخطير الذي تعرض له داخل عيادته، ومن أجل ذلك باشروا تحرياتهم المكثفة إلى غاية إلقاء القبض على الفاعلين الذين تعرف عليهم الضحية أثناء المواجهة وأثناء سماعهم من قبل الضبطية القضائية، حيث اعترف كل من المتهمين (ز· أ) و(ك· م) بذهابهما إلى عيادة الضحية ليلا، حيث قام المتهم (ز· أ) بتهديد الضحية بواسطة سكين· أما عن المتهم الثالت المدعو (س· ح) فقد تظاهر بالجنون مقدما بذلك ملفا طبيا يثبت عجزه، الأمر الذي استبعده قاضي التحقيق كون المتهم في حالة عادية، وهو يحاول التهرب من المسؤولية الجزائية· المتهمون الثلاثة بمثولهم، أمس، أمام مجلس قضاء العاصمة، أنكروا جملة وتفصيلا قضية الاعتداء على الطبيب، حيث أكد أحدهم أن صديقته القاصر أخبرته أنها كانت على علاقة مع الضحية طبيب الأسنان، وأنه حاول الاعتداء عليها، ومن أجل ذلك توجه فعلا رفقة المتهمين الآخرين إلى عيادته من أجل التحدث معه لكنهم لم يعتدوا عليه ولم يهددوه أبدا بالأسلحة البيضاء، كما جاء في الشكوى التي تقدم بها الضحية الذي غاب، أمس، عن الجلسة، حيث أنكر جميعهم تهمة السرقة المتابعين بها·