يشتكي ممثلون عن سكان بلدية كنتتة بأدرار من تضررهم من أشغال شركات تفتيت الحجارة الموجودة في أعالي قصر تازولت، والتي أدى نشاطها إلى الإضرار بصحة السكان المجاورين للمشروع، بكل من أدمر، بوزقزاد، زاوية الشيخ، وبوعلي والقصور المجاورة لها، ويعود سبب انتشار مختلف الأمراض الصدرية إضافة إلى أمراض العيون والأنف والحنجرة حسب رسالة رفعها ممثلو سكان البلدية إلى وزير الطاقة والمناجم تحوز ''الجزائر نيوز'' على نسخة منها، يعود سبب هذه الأمراض إلى الغبار المتطاير جراء استعمال المتفجرات بالجبال الموجود فوق القصور، إضافة إلى ما تحدثه هذه التفجيرات من هلع، لاسيما النساء الحوامل والأطفال، كما أنها أدت إلى تسجيل تصدعات وتشققات ببعض المنازل ما جعلها عرضة للانهيار، وأضاف بيان ممثلي السكان المتضررين من نشاط الشركات الخمس التي تقوم بتفجير الجبال المحاذية للحصول على الحجارة أن إنتاج التمور في المنطقة الشهيرة بإنتاجها الكبير قد تراجع من حيث الجودة والكمية أيضا، متأثرا هو الآخر بالغبار الناجم عن التفجيرات، وكذلك سجل منتوج الطماطم تراجع لنفس الأسباب، وأكد بيان ممثلي سكان المنطقة المتضررة أنهم رفعوا نداءات متكررة إلى السلطات المحلية التي طالبوها بالتدخل الفوري قبل حدوث الكارثة ودعوها إلى إيجاد الحل المناسب، إلا أنهم لم يتلقوا إلا وعود لا غير، ويجدد سكان المنطقة عبر رسالتهم التي رفعوها إلى وزير الطاقة والمناجم يوسف يوسفي من أجل نقل المحاجر من قصر تازولت إلى مسافة لا تقل عن 07 كم لضمان عدم تأثيرها على صحة السكان وسلامة بيوتهم من التفجيرات التي تقوم بها الشركات على مستوى الجبل المحاذي·