دعا رئيس مصلحة الأمراض الجلدية بالمؤسسة الاستشفائية الجامعية مصطفى باشا، الأستاذ إسماعيل بن قايد، علي إلى ضرورة إشراك المختصين في إعداد قائمة الأدوية المعوضة من طرف الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي· وشدد الأستاذ بن قايد علي، خلال ندوة صحفية حول الأمراض الجلدية المنتشرة بالجزائر، على ضرورة مشاركة المختصين في إعداد هذه القائمة، مشيرا إلى معاناة المرضى من ''غياب بعض الأدوية الأساسية'' بهذه القائمة والتي يصعب على المريض اقتناؤها لغلاء تكلفتها· وقال في نفس الإطار أن بعض الأطباء أعضاء اللجنة الوطنية لقائمة الأدوية المعوضة من طرف الصندوق ''غير ممارسين ويجهلون الميدان'' ويتعين عليهم استشارة المختصين والأساتذة الممارسين الذين هم أكثر دراية بالمرض ونوعية وأصناف الأدوية التي تدخل السوق الجزائرية· وعرض المختص بعض الأمراض التي تصيب الجلد من بينها الصدفية (بسوريزيس) التي تنتشر بين السكان بنسبة 5,2 بالمائة والتهابات البشرة وجفافها والإكزيما وسرطان الجلد· وقدم الأستاذ بن قايد علي، آخر ما توصل اليه العلم من أدوية مبتكرة خالية من الأعراض الجانبية والتي تراعي كل أنواع البشرة وكل فئات الأعمار· وفيما يتعلق ببعض الحروق التي تصيب الجلد ولاسيما بشرة الوجه، حذر المختص من استعمال عدة مواد تجميل في نفس الوقت وكذا المواد المقلدة التي تغزو السوق الوطنية، مؤكدا بأن العديد من المرضى من العنصر النسوي يصلون إلى مصلحة الأمراض الجلدية في حالة خطيرة جدا نتيجة استعمال هذه المواد غير المراقبة· وتأسف لعدم تطبيق القانون الذي يمنع دخول ومراقبة مواد التجميل المقلدة وبعض الأدوية المعالجة للجلد التي تباع بمحلات خاصة، رغم وجود نصوص قانونية داعيا وزارتي التجارة والصحة إلى المزيد من التحسيس والوقاية من هذه المواد التي تكلف الخزينة العمومية· ودعا الأستاذ المرضى ومستهلكلي مواد التجميل إلى اقتناء تلك التي تباع بوصفة طبية بالوكالات الصيدلانية أو استشارة ذوي الإختصاص·