ارتفع مؤشّر الجرائم التي تخلّفها مجازر الطرقات خلال ال 8 أشهر الأولى من السنة الجارية إلى 2516 قتيل من أصل 16800 حادث مرور، أي بزيادة قدرها 4393 في الحوادث و595 بالنّسبة لعدد الوفيات مقارنة بالفترة نفسها من السنة الماضية· حيث سجّل في هذا الصدد أن ولاية سطيف المشهورة وطنيا بكثرة مجازرها المرورية هي التي تربّعت على عرش قائمة الحوادث، إذ احتلّت المرتبة الأولى في عدد القتلى الذين أحصتهم ب 106 ضحية فارقت الحياة نتيجة أسباب شارك فيها كلّ من السائق والرّاجلين وأسباب تقنية أخرى· تشير معطيات أعدّتها القيادة العامّة للدرك الوطني من خلال حوصلة عامّة عن حوادث المرور إلى تسجيلها لارتفاع محسوس في عدد الوفيات الذين فاقت نسبتهم ال 30 بالمائة وبزيادة 38.56 بالمائة في عدد الجرحى من أصل 16800 حادث مرور، والتي ارتفعت هي الأخرى بنسبة 35.41 بالمائة مقارنة بالثمانية أشهر من السنة المنصرمة التي عرفت 12407 حادث و1921 قتيل، فيما وصل عدد الجرحى إلى 21969· هذا، وتعود أغلب الأسباب المسجّلة لدى وحدات الدرك الوطني حسب التحقيقات في الحوادث بدرجة ونسبة أعلى إلى السائقين في حدّ ذاتهم الذين كانت لهم يد كبيرة في ارتفاع الحوادث بتسجيل 13696، أي بنسبة 81.52 بالمائة، يليها فقدان السيطرة على القيادة ب 4207 حالة بنسبة 25.04 بالمائة، ثمّ السرعة المفرطة ب 3604 حادث بنسبة 21.45 بالمائة، يليها التجاوز الخطير ب 1698 حادث بنسبة 10.11 بالمائة، لتأتي الأسباب الخاصّة بالرّاجلين في المرتبة الثانية بعد السائقين، ثمّ تلك المتعلّقة بحالة المركبات، ثقب وانفجار في العجلة بنسبة 646 حادث، اختلالات ميكانيكية ب 296 حادث وبنسبة 01.76 بالمائة، الكوابح المعطّلة 102 حادث، في حين عرفت الأسباب المنسوبة إلى كلّ من حالة الطرقات والمحيط المرتبة الأخيرة ب 667 حادث مرور وبنسبة 03.97 بالمائة، أهمّها المتعلّقة بالطرق غير الصالحة بتسجيل 266 حادث مرور وبنسبة 01.58 بالمائة، مرور الحيوانات التي تتسبّب في الحوادث المفاجئة للسائقين، حيث بلغت 148 حادث بنسبة 00.88 بالمائة، يليها طريق زلج ب 126 حادث وبنسبة 00.75، سوء الأحوال الجوّية 102 حادث وبنسبة 00.61 بالمائة، إلى جانب أسباب أخرى لخّصتها القيادة العامّة للدرك الوطني في انعدام الإضاءة، عدم وجود علامات المرور، خلل في جهاز التوجيه، السياقة في حالة سكر، وقوف خطير وغيرها من الأسباب الأخرى الثانوية· وقد كشفت البيانات المعدّة من طرف القيادة العامّة للدرك الوطني عن اعتلاء ولاية سطيف مقدمة الترتيب وطنيا بخصوص عدد الحوادث والقتلى إلى جانب الجرحى الذين بلغ عددهم خلال 8 أشهر الماضية 1764 و106 قتيل في 985 حادث مرور، متبوعة بولاية وهران التي سجّلت 739 حادث أسفر عنه 77 قتيلا و1206 جريح، أمّا المرتبة الثالثة فعادت إلى العاصمة التي سجّلت 56 قتيلا و865 جريح من أصل 695 حادث مرور، أمّا المراتب الأخيرة فقد تقاسمتها كلّ من الولايات الجنوبية للوطن منها النّعامة التي سجّلت 101 حادث خلّف 19 قتيلا و181 جريح، ثمّ إليزي 76 حادثا أسفر عن مقتل 19 شخصا وجرح 123 آخر، واحتلّت ولاية تندوف آخر القائمة بتسجيلها 33 حادثا خلّف 8 قتلى و96 جريحا· في سياق ذي صلة، لقي 5 أشخاص حتفهم وأصيب 308 آخرون بجروح في 237 حادث مرور خلال الفترة الممتدّة من 14 إلى 21 سبتمبر الجاري عبر مختلف مناطق الوطن، حسب ما أفادت به يوم الخميس حصيلة لمصالح المديرية العامّة للأمن الوطني· وسجّلت الحصيلة بالمقارنة بالفترة الماضية انخفاضا في عدد الوفيات ب 10 أشخاص وفي عدد الحوادث ب 15 حادثا، فيما سجّلت ارتفاعا في عدد الجرحى ب 18 جريحا· وأرجعت الحصيلة الانخفاض في حوادث المرور والوفيات خلال هذا الأسبوع إلى الحملة التحسيسية والبرامج الوقائية التي تقوم بها مصالح المديرية العامّة للأمن الوطني اتجاه المواطنين من سائقين وراجلين، بالإضافة إلى ردع كلّ التجاوزات والمخالفات المرتبطة بقانون المرور· وبخصوص حصيلة حوادث المرور خلال شهر أوت الماضي سجّلت مصالح المديرية العامّة للأمن الوطني وفاة 91 شخصا وجرح 1801 مواطن في 1513 حادث· ولردع حالات خرق قانون المرور حرّرت ذات المصالح 31816 مخالفة ورفعت 4149 جنحة مرور (السياقة بدون رخصة وعدم صلاحيات شهادة التأمين وانعدام دفتر الصيانة··· الخ)، إلى جانب سحب 5389 رخصة سياقة ووضع 928 سيّارة في المحشر·