أكد رئيس الوزراء التونسي المؤقت، الباجي قائد السبسي، أول أمس الخميس، أنه لن تزور نتائج انتخابات المجلس الوطني التأسيسي التي تجرى في تونس بعد غد الأحد، بينما قالت حركة النهضة الإسلامية، إنها ستقبل النتائج بعدما أثارت في وقت سابق احتمال حدوث تلاعب· وفي ما بدا ردا غير مباشر على المخاوف التي أثارتها حركة النهضة، قال قائد السبسي في تصريحات له عقب اجتماع للحكومة المؤقتة، إنه من غير الممكن حدوث تزوير· وأضاف إن صناديق الاقتراع ستكون مفتوحة أمام الجميع في هذا الاقتراع الأول بعد الثورة التي أطاحت بالرئيس المخلوع زين العابدين بن علي، ويراقبها مئات الملاحظين التونسيين والأجانب· وتابع رئيس الوزراء التونسي المؤقت أنه لا يمكن لأحد التشكيك في الانتخابات التي قال إنها ستكون شفافة ونظيفة· وقال ''نحن (الحكومة) الضامن لأن تجرى الانتخابات مثلما يقتضيه القانون والأخلاق مهما كانتئالصعوبات والتهديدات''· وحث الباجي قائد السبسي التونسيين على الإقبال بكثافة على صناديق الاقتراع بلا خوف من أي تهديدات كي يثبتوا أن الديمقراطية يمكن أن تنجح في العالم الثالث، وأنها لا تتعارض والإسلام· وسعى قائد السبسي إلى طمأنة التونسيين، مشددا على أنه لن يحدث أي فراغ في السلطة· وقال في هذا الصدد إن الحكومة الحالية ستستمر في تصريف الأعمال حتى التاسع من الشهر المقبل على الأقل لتسلم السلطة حينهائأو بعدهائللحكومة التي ستنبثق عن المجلس التأسيسي المنتخب· من جهته، أكد رئيس حزب حركة النهضة راشد الغنوشي اول أمس أن حزبه سيقبل نتائج انتخابات المجلس التأسيسي· وصرح الغنوشي في مقابلة مع رويترز بأن حزبه -المرشح للفوز بأكبر عدد من المقاعد- سيقبل بتلك النتائج أيا كانت·