حذر راشد الغنوشي، رئيس حركة النهضة الإسلامية التي تعتبر الأوفر حظا للفوز بالانتخابات في تونس الأربعاء من “مخاطر التلاعب بنتائج” الاقتراع وهدد في مؤتمر صحافي بخروج أنصاره إلى الشارع إذا حصل تزوير. وقال الغنوشي: “هناك مخاطر من التلاعب بنتائج الانتخابات والمفاجآت ممكنة لكن إذا حصل تلاعب فاننا سننضم إلى قوى الثورة وحراسها الذين اطاحوا ببن علي وبالحكومتين الأوليين (الانتقاليتين)، إننا مستعدون لاسقاط عشر حكومات إذا اقتضى الامر”. وذكر مؤسس الحزب الإسلامي الذي عانى كثيرا من شدة القمع في عهد نظام بن علي، بأن كل الاستطلاعات حول نوايا الناخبين تفيد عن “تقدم حزبه” وقال أن “حزبنا حاصل على أغلبية الأصوات”. وردا على سؤال حول احتمال تشكيل ائتلاف بين اليساريين والديمقرطيين والحداثيين للتصدي للنهضة في المجلس التأسيسي المقبل، انتقد إرادة “تحطيم” حركته. وقال “إذا تحالفت تشكيلات صغيرة ضد النهضة في حال فوزها بالانتخابات فيمكنني القول حينها أنه انقلاب على الديمقراطية”. وكرر “نحن جاهزون لترؤس حكومة وحدة وطنية إذا منحنا الشعب ثقته”. ومن جهة أخرى غادر القاهرة أمس الدكتور نبيل العربي أمين عام جامعة الدول العربية متوجهاً إلى تونس في بداية جولة من المقرر أن تقوده إلى الأردن أيضاً. وقال مساعد الأمين العام للجامعة العربية، أحمد بن حلي، إن جولة الأمين العام تأتي فى إطار جولاته العربية، مشيراً إلى أن زيارته لتونس تكتسب أهمية خاصة حيث تتأهب الآن لإجراء انتخابات يوم الأحد القادم. وأضاف أن الزيارة ستكون فرصة للتعرف على آخر التطورات بالنسبة لمسار الديمقراطية والانتخابات، حيث سيلتقي مع الرئيس التونسي المؤقت فؤاد المبزغ ورئيس الوزراء المؤقت الباجي قائد السبسي ووزير الخارجية المولدي الكافي لبحث آخر تطورات العملية الديمقراطية وتقديم التهنئة للشعب التونسي بنجاح ثورته.