دعت بيانات صادرة عن تنسيقيات حركة 20 فيفري المغربية المعارضة ببعض المدن للتعبئة الشاملة من أجل تنظيم مسيرات حاشدة يوم الأحد 20 نوفمبر الجاري، وذلك قبل خمسة أيام من الانتخابات التشريعية التي ستجرى في ال 25 من الشهر ذاته· وتأتي هذه النداءات تزامنا مع الحملات الانتخابية للمرشحين التي انطلقت، أمس السبت، وأيضا بعد تزايد التوتر بين حركة 20 فيفري والنظام المغربي إثر توالي سقوط الضحايا من شباب الحركة· وكان آخر هؤلاء كمال الحساني، الناشط في حركة 20 فيفري والجمعية الوطنية لحملة الشهادات المعطلين، الذي قتله ''بلطجي'' في مدينة بني بوعياش شمالي المغرب، في حين اعتبرت السلطات القضائية أنه سقط ضحية تصفية ل ''حسابات شخصية''· وقبل الحساني، توفي محمد بودروة إثر تفريق اعتصام كان يقوده بمدينة آسفي (غرب)، في حين ما زال التحقيق لم يحسم في وفاة كمال العماري الذي توفي بدوره جراء تدخل أمني استهدف مسيرة احتجاجية بالمدينة نفسها في الثاني من جوان الماضي· وردا على هذه التطورات، أعلن رئيس المنتدى المغربي من أجل الحقيقة والإنصاف مصطفى المنوزي بداية الشهر الجاري عن تقديم استقالته من رئاسة المنتدى احتجاجا على ما وصفه ب ''الانتهاكات المستمرة في مجال حقوق الإنسان''· وانتقد المنوزي ''العنف الممارس من جهات غير معلومة تجاه المواطنين عامة وعلى الناشطين الاجتماعيين والحقوقيين خاصة''·