وافقت وزارة التربية الوطنية، أمس، على توحيد العطل المدرسية بين جميع ولايات الوطن ''شمال، جنوب'' بعد أن سبّب هذا الملف ضجة كبيرة من طرف عمال القطاع، خاصة في الولايات الجنوبية، الذين حرموا من الراحة، بعد تخصيص أسبوع واحد فقط لعطلتي الشتاء والربيع، حيث سيستفيد كل العمال والتلاميذ في أنحاء الوطن، من أسبوعين عطلة في الشتاء والربيع· عاودت وزارة التربية الوطنية، أمس، فتح النقاش حول ملف العطل المدرسية من جديد، استجابة لطلب العديد من نقابات التربية، وخوفا من الاضطرابات التي يمكن أن يعرفها القطاع، بعد الضجة الكبيرة التي حدثت بعد إصدار المنشور الوزاري رقم 16 الذي لم يكن عادلا في العطل المدرسية الموجهة لفائدة تلاميذ وموظفي القطاع بالمناطق الجنوبية مقارنة بالمناطق الداخلية· وقد استقبلت الوصاية، أمس، ممثلين عن عدة تنظيمات نقابية، كالسناباست، نقابة عمال التربية، وبهذا الخصوص أوضح المنسق الوطني للنقابة الوطنية لأساتذة التعليم الثانوي والتقني، مزيان مريان، أنه تم الاتفاق حول توحيد العطل المدرسية بين ولايات الشمال والجنوب، وسيدخل هذا القرار حيز التنفيذ بداية من العطلة الشتوية المقبلة، المزمعة في 15 ديسمبر المقبل، والتي ستكون 15 يوما لجميع تلاميذ وعمال القطاع على مستوى كامل التراب الوطني· من جانبه، أوضح الأمين العام للنقابة الوطنية لعمال التربية، عبد الكريم بوجناح، أن الخروق التي وجدت في القرار الأخير، تتمثل في تخصيص 3 أشكال من العطل، وذلك حسب 3 مناطق، تتمثل الأولى في المناطق الشمالية أي العاصمة وما جاورها، حيث تم تخصيص 30 يوما راحة، 15 يوما لعطلة الشتاء و15 يوما لعطلة، أما المنطقة الثانية هي المناطق الداخلية والشمال الجنوبي، وتم تخصيص 21 يوما راحة، حيث تم منحهم أسبوعين لعطلة الشتاء وأسبوع لعطلة الربيع، في حين أن ولايات الجنوب لا تتجاوز المدة المخصصة 14 يوما، أسبوع لعطلة الشتاء وأسبوع لعطلة الربيع، وأكد المتحدث أن هذا التمييز مرفوض بالنظر إلى أن كل المناطق تخضع لبرنامج دراسي موحد، والأخطر في الأمر أن تاريخ الدخول المدرسي ونهاية السنة الدراسية موحد لجميع ولايات الوطن، ما يجعل هذا التمييز في العطل غير مبرر·