أبدى أوّل أمس المسؤول الأوّل على الجهاز التنفيذي بولاية تيزي وزو السيّد عبد القادر بوعزغي موافقته ودون تردّد على ضرورة تزويد منطقة تامدة بمقرّ لأحد الأجهزة الامنية وفي أقرب الآجال الممكنة لوضع حدّ لحالة اللاّ أمن التي تعرفها الإقامة الجامعية بالقطب الجامعي بتامدة عند المخرج الشرقي لمدينة تيزي وزو· قرار الموافقة جاء بعد اللّقاء الذي جمع والي تيزي وزو بممثّلين عن الطالبات المهدّدات في أمنهن وسلامتهن، حيث نظّمت مقيمات الحي الجامعي المعني يوم الأحد الماضي مسيرة سلمية جابت عاصمة الولاية مطالبات خلالها بضرورة توفير الأمن والحماية بهذه المنشأة التي أصبحت قاطناتها في خطر محدق· حيث جاءت هذه المسيرة بعد عملية اقتحام الحرم الجامعي من طرف 3 أشخاص مدجّجين بالأسلحة البيضاء، ضمنها القنابل المسيلة للدموع، مطلع الأسبوع الجاري، حيث نجت البنات بأعجوبة من اعتداء محقّق بفضل تدخّل الأعوان القليلين الموجودين في الإقامة وتلاحم الطالبات ببعضهن· ويذكر أن ذات الإقامة والقطب الجامعي ككلّ يشهد اعتداءات خارجه وداخله منذ افتتاح أبوابه أمام الطلبة، حيث في كلّ مرّة يخرج بعض المقيمين بالقرية بقوانين جديدة يفرضون نظامهم وفقها بالقطب الجامعي، منها عدم إحضار موظّفين أو عمّال إلى الجامعة أو الإقامة الجامعية ما لم يتمّ استشارتهم أو توظيفهم· وقد ناشدت الطالبات المقيمات في ذات الحي المسؤولين المحلّيين والمعنيين في مناسبات عديدة إثر الاعتداءات الجسدية التي تمارس ضدهن من طرف متشرّدين بالمنطقة، إلى جانب تعرّضهن للسرقة والمضايقات التي لا تخلو من المساومات على الشرف وكثيرات هنّ المقيمات اللواتي أبعدهن أهاليهن عن الحياة الجامعية بسبب المخاطر المحدقة بهنّ· ولإعادة الأمن والسكينة وتوفير الحماية بهذا القطب الجامعي الذي استهلك ملايير الدنانير لتدشينه، من المنتظر أن ينصب في الأيّام القليلة القادمة مقرّ أمني لتفادي وقوع مواجهات خطرة بين الطلبة الذكور الذين أبدوا استعداداهم للدفاع عن الحرم الجامعي وعن زميلاتهم· وفي نفس السياق، أجّل أوّل أمس قاضي محكمة عزازفة الحكم في قضية شخصين متورّطين في عملية اقتحام الإقامة الجامعية مطلع الأسبوع الجاري، ويتعلّق الأمر بالمدعوّين "ح· عاشور" و"ب· سعيد" وقاصر آخر لايزال في حالة فرار ولاتزال تحرّيات البحث عنه قائمة، حيث ألقي القبض عليهما ليلة الوقائع وأحيلا على فصيلة الدرك الوطني بفريحة وبعدها على العدالة، أين أمر وكيل الجمهورية بوضعهما رهن الحبس المؤقّت بتهمة انتهاك الحرم الجامعي والسرقة باستعمال أسلحة بيضاء· قرار تأجيل المحاكمة إلى الأسبوع المقبل جاء بعد تسجيل غياب الطرف المدني، والذي هو مدير الإقامة الجامعية· وبالموازاة مع جلسة المحكامة المنتظرة قرّر طلبة القطب الجامعي تنظيم اعتصام أمام محكمة عزازفة للتنديد بحالة تدنّي الوضع الأمني في الجامعة المذكورة·