قامت عصابة ملثمة، ليلة أول أمس، بسدّ مداخل ومخارج عيون الترك بوهران، وشرعت في بث الرعب والهلع بين كل وافد إليها أو خارج منها، عن طريق الاعتداء العشوائي على السيارات والراجلين، واستمر الوضع إلى غاية ساعات الأولى من الصباح، في غياب تام للسلطات المحلية· وقال شهود عيان ل ''الجزائر نيوز'' إن الحادثة بدأت ما بين السابعة والثامنة مساء، حيث شهدت عيون الترك حركة غير عادية، تميزت بانتشار مجموعات من الملثمين عبر أهم منافذ عيون الترك، مدججين بالسيوف والخناجر والهراوات، وشرعوا في محاصرتها شيئا فشيئا ليبدأوا في تكسير سيارات الوافدين والمترددين على أنحاء مختلفة من عيون الترك· هذه الحالة الهستيرية بثت رعبا وهلعا في النفوس وسط غياب تام للسلطات· وامتدت -حسب شهود عيان- أعمال العنف التي يقف وراءها الملثمون إلى ساعات الصباح الأولى، ''لكنها كانت تستهدف في هذه الفترة الملاهي والمطاعم والحانات المنتشرة بكثرة في المنطقة، حيث كانت من بين المتضررين إحدى محلات المطربة الشابة جنّات، لحسن حظها أن الأضرار انحصرت في واجهة المحل فقط، لكن دون أن تسلم السيارات التي كانت مركونة في الحظيرة التابعة له''· وتفيد المعلومات أن كثيرا منها قد تكسر، منها سيارات كانت بداخلها عائلات بأكملها من أطفال ونساء· واستغرب الناس خلفية تلك الأحداث، ولم يفهموا الدوافع التي حملت تلك العصابات على ارتكاب تلك الجرائم التي يُجهل إلى حد الساعة حجم خسائرها المادية والبشرية، والتي لم تقو السلطات المحلية على وضع حد لها منذ أمد بعيد، مما يؤكد أنها باسطة لقانون الغاب النافذ في وهران، وخاصة المناطق السياحية المعروفة وطنيا·