ردّ ما يسمى بزعيم ''الصحوة الحرة لأبناء مساجد الجزائر'' عبد الفتاح زيراوي حمداش الذي تبنى حملة وطنية ضد بائعي المشروبات الكحولية، وادعى في وقت سابق أن رئيس الجمهورية سيصدر عفوا شاملا على نحو خمسة آلاف سجين إسلامي مشتبه في تورطهم في قضايا إرهاب، على وزيرة الثقافة ''خليدة تومي''، إثر تصريحها الأخير الذي أكدت فيه أنها ''ستناضل لمنع الإسلاميين من الوصول إلى الحكم''، مؤكدا أن ''الإسلاميين سيحكمون عاجلا أم أجلا''· وفي بيان لم يوقعه، كما في السابق، أبرز أحد مؤسسي الحزب المحل الهاشمي سحنوني تحصلت ''الجزائر نيوز'' على نسخة منه، قال زيراوي ''إننا نحن الصحوة الحرة لأبناء مساجد الجزائر نستنكر استنكارا شديدا ما صدر في الصحف الجزائرية على لسان وزيرة الثقافة خليدة تومي بأنها ستناضل لمنع الإسلاميين من الوصول إلى الحكم''· ووصف زيراوي تصريح وزيرة الثقافة ب ''الاستفزازي ومناوئ لحكم الإسلام، وقواعد اختيار الشعب، ومخالفا لأصالة الشعب الجزائري المسلم، وانتمائه لدين الإسلام، وهوية الإيمان المرتبطة بالقرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة''، معتبرا أنه تصريح ''قبيح'' وصنفه ضمن ''حملة مبرمجة لمن يقف وراءها في الداخل والخارج''· وبلهجة حادة قال زيراوي إنه يعلم الوزيرة وزمرتها ''أن الإسلام هو دين الشعب الجزائري المسلم، والجزائريون مسلمون، وهم سكان هذه البلاد التي سالت عليها دماء الصحابة والمجاهدين''، مضيفا ''نحيط الوزيرة علما ومن يقف وراءها أن شريعة الله هي حكم الله تعالى ورسوله صلى الله عليه وسلم التي اختارتها الشعوب المسلمة في هذه البلاد وغيرها من البلدان الإسلامية''· وفيما يشبه الوعيد والتحدي، أضاف زيراوي موجها كلامه إلى خليدة تومي قائلا ''سيأتي اليوم وقريبا إن شاء الله الذي سيكون فيه مصدر التشريع الدستوري والحكم والسلطة في بلادنا بالإسلام والإيمان على كامل التراب الجزائري الإسلامي، وستعم بإذن الله الخلافة الإسلامية كامل بلدان المسلمين حتى تسوس شريعة التوحيد كل المعمورة الأرضية، لتصل رسالة الإيمان والقرآن والسنة كل الكفار والمشركين والملحدين والمرتدين''·