أسست مسابقة ملكة جمال القبائل بهدف خدمة الثقافة والحفاظ على الموروث الثقافي القبائلي وترقية المرأة الأمازيغية، وبعد مرور ست طبعات ثبت أنها مجرد وسيلة لتحقيق المصالح الشخصية، حيث خرجت ملكات جمال القبائل عن صمتهن، وكشفن عن أهدافها الخفية، ويفضحن المنظمين بممارسة تجاوزات خطيرة ويؤكدن أن هذه المسابقة هي طريقة للتحايل على بنات القبائل ومحاولة المساس بشرفهن وكرامتهن واستغلالهن· لقيت فكرة تأسيس مسابقة ملكة جمال القبائل سنة 2005 استحسانا كبيرا وسط العائلة القبائلية، وصفت بمبادرة فعالة تساعد المرأة القبائلية على تحقيق الترقية والتطور في المجال الثقافي والجمالي، وتتيح لها الفرصة لدخول عالم ''المودا''، وبعد مرور 7 سنوات من تأسيسها من طرف السيدة فريال وزوجها مراد آيت أحمد، وتنظيم 6 طبعات، قررت مجموعة من ملكات جمال القبائل كشف حقائق وأسرار خطيرة· مسابقة ملكة جمال القبائل وسيلة للتحايل على بنات جرجرة وتحقيق مصالح شخصية سربت لنا إحدى ملكات جمال القبائل بعض المعلومات الخطيرة عن المسابقة، ودفعنا الفضول إلى التحقيق، وذلك بربط الاتصال بمعظم ملكات جمال القبائل، واكتشفنا أنهن تعرّضن إلى تجاوزات خطيرة، وأن للمسابقة أهداف أخرى خفية يميزها تحقيق المصالح الشخصية تغطيها الأهداف الثقافية المعلنة، حيث أجمعت ملكات جمال القبائل في شهاداتهن أن هذه المسابقة هي مجرد وسيلة للتحايل على بنات القبائل لتحقيق المال والمصالح الشخصية على حسابهن، وأنهن رحن ضحايا استغلال، وأكدن أن الأمور بلغت ذروتها وخطورتها وصلت إلى حد محاولة المساس بشرفهن وكرامتهن· الترويج لرحلة السفر إلى الخارج قصد إقناع الفتيات بالمشاركة أكدت ملكات جمال القبائل، أن المنظمين يقدمون للمشاركات في كل طبعة وعودا باستفادة الفائزة بلقب ملكة جمال القبائل برحلة سفر إلى فرنسا أو كندا، تكريما لها على اعتلائها لعرش نساء القبائل، وأشرن إلى أن هذه الوعود مجرد أكاذيب هدفها إقناع عدد أكبر من الفتيات للمشاركة في المسابقة· وحسبهن، فبعد أيام فقط من انتهاء المسابقة يتهرب المنظمون من الحقيقة ويجدون حججا ''غير مقنعة وغير مبررة'' عن صعوبة الحصول على تأشيرة، حيث أكدت ملكات الجمال أنه لم تستفد أية منهن من هذا السفر· وأكثر من ذلك، كشفت ملكات الجمال أنهن محرومات من الهدايا التي يقدمها الممولون، ومن كل الوعود التي يقدمها المنظمون في بداية المسابقة، ''نخرج من المسابقة فارغات الأيدي''، وأضفن ''الهدايا التي نستفيد منها لا تتجاوز العطور العادية ومواد التجميل''· كما نفت ملكات جمال القبائل أن يكون المنظمين قد خصصوا مبلغا ماليا للفائزة بهذا اللقب مثلما هو معمول في مسابقات ملكات الجمال· محاولة الإيقاع في فضائح جنسية وأخلاقية مع فنانين وشخصيات سياسية ومالية في سابقة خطيرة في منطقة القبائل، كشفت بعض ملكات جمال القبائل في شهاداتهن ل ''الجزائر نيوز'' أنهن، وبعد نيلهن للقلب، أصبحن محل اهتمام العديد من الشخصيات الفنية والسياسية بتيزي وزو، وأكدن أن المنظمين يبرمجون حيل جهنمية ويحاولون إيقاعهن في فضائح جنسية وأخلاقية، وذلك بعقد علاقات مشبوهة مع فنانين وشخصيات سياسية ورجال الأعمال والمال - نملك بعض الأسماء ونتحفظ عن ذكرها إلا للضرورة - إذ كشفن أنه في كل مرة يتم دفعهن من طرف المنظمين إلى قبول السفر إلى فرنسا أو كندا أو إلى بعض البلدان العربية كالمغرب وتونس رفقة شخصيات يتكفلون بنفقات السفر والإيواء، لكن رفضن الوقوع في هذه الفضائح الأخلاقية، وفضّلن الاستغناء عن رحلة السفر عوض تلطيخ شرفهن· إتهام ملكات الجمال بسوء الأخلاق والترويج لإشاعات تمس بشرفهن كشفت ملكات جمال القبائل أنهن، وبعد أن يتفطن للحيل المدبرة ضدهن، التي تستهدف شرفهن، يفضّلن الابتعاد عن هذا الوسط ''العكر والملوث'' حفاظا على كرامتهن، وأكدن أن ذلك لا يتقبله المنظمون، حيث أجمعن أنه وفي كل مرة تقدم ملكة جمال على الانسحاب وقطع علاقاتها واتصالاتها معهم يتعمدون الترويج لإشاعات ملفقة وكاذبة تمس بكرامتهن وشرفهن، ويتهمن ب ''فتيات الشارع وعديمات الأخلاق''· وحسبهن، فإن هذه التهم هو دفع ثمن المشاركة في المسابقة ورفض بيع الشرف''· وحسب المعطيات المتوفرة لدينا، فإن ملكة جمال ,2008 صارة بوبريط، راحت ضحية إشاعات استهدفت شرفها، والأمر نفسه تكبدته ملكة جمال 2009 الآنسة سهام بوليلة··· وغيرهن· ملكات جمال القبائل·· التهديد بمتابعات قضائية بعقد وهمي صرحت بعض ملكات جمال القبائل، أن مسؤولي المسابقة يهددوهن بمتابعات قضائية في حالة عدم احترامهن للالتزام الذي تم الاتفاق عليه، وذلك بعد الإمضاء على ''عقد وهمي'' يفتقد إلى الصبغة الرسمية والإجراءات المنصوص عليها قانونا بسبب غياب الموثق وخاتم خاص بمسابقة ملكة جمال القبائل، حيث يمنعن طلية السنة من القيام بنشاطات أخرى على غرار الإشهار والتمثيل، ولا حتى قبول الحوارات الصحفية··· وغيرها، واعترفن أن الكثير منهن ضيعن عدة فرض خوفا من المتابعات القضائية· -------------------------------------------------------------------------------------- ليديا علوش، ملكة جمال القبائل 2010 ل ''الجزائر نيوز'': ملكات جمال القبائل ضحايا التحايل والوعود الكاذبة ماذا اكتشفت في مسابقة ملكة جمال القبائل؟ إكتشفت خلال تجربتي أن مسابقة ملكة جمال القبائل هي مجرد كلام فقط، ومحاولة لتشويه صورة المرأة القبائلية، وهي حيلة لاستغلال الفتيات والتحايل عليهن لربح المال والمصالح الشخصية· صراحة، يوم اختياري ملكة جمال القبائل سنة 2010 لم أكن أنتظر كسب المال أو الشهرة، بالرغم من الوعود الخيالية التي قدمها المنظمون، بل كنت أنتظر على الأقل الاعتراف بهذا اللقب، واعتقدت أن هذه الجائزة ستمنحني الفرصة لتحقيق بعض الأهداف في حياتي، لاسيما في الجانب المهني، لكن بعد نهاية المسابقة شعرت بخيبة أمل كبيرة، خصوصا وأن المنظمين قالوا لي بصريح العبارة ''الآن يمكنك العودة للمنزل انتهى كل شيء''· بالنظر لتجربتك، هل المسابقة تخدم الثقافة وتحمي الموروث الثقافي القبائلي؟ مسابقة ملكة جمال القبائل لا تخدم الثقافة القبائلية ولا تحافظ على الموروث الثقافي القبائلي، أنا أرى العكس، فهي تسيء للثقافة، لأن هذه المسابقة ليست بين أيادي آمنة، والشيء الإيجابي الوحيد الذي لمسته في المسابقة هو الترويج للباس القبائلي لا أكثر ولا أقل· وماذا عن الرحلة إلى الخارج والهدايا، فهل استفدت في 0102 من هذه الامتيازات؟ يجب أن نفرق في الحديث بين الوعود والواقع، فمنظمو مسابقة ملكة الجمال يمتهنون حرفة الأكاذيب وتزييف الحقائق، فأنا تحصلت على لقب ملكة جمال القبائل سنة ,2010 ولم أسافر أبدا إلى الخارج، بالرغم من الوعود التي تلقيتها من طرف السيدة فريال، مؤسسة المسابقة وزوجها مراد آيت أحمد، حيث لم يبذلا أي جهد لتجسيد وعودهما· وأؤكد أن الشيء الوحيد الذي تحصلت عليه هو جهاز كمبيوتر المكتب وهو قديم، علامته ليست نفسها مع العلامة الموجودة في العلبة، فأتحدى من يقول إني استفدت من هدايا والسفر· وأكثر من ذلك، لقد تم تخصيص مجلة على ملكة جمال ,2010 ونشرت فيها العديد من صوري، وحققت مبيعات معتبرة، لكن لم أتحصل على أي سنتيم· كما أنه تلقيت عدة وعود لدخول عالم الإشهار، لكن المنظمون خانوا الوعود· المنظمون أكدوا وجود متابعة لملكة الجمال طيلة السنة، ويتم إشراكهن في تظاهرات ومهرجانات ثقافية، ويحصلن على مقابل مالي، هل هذا صحيح؟ أكذب هذه التصريحات جملة وتفصيلا، فلا توجد أي متابعة، أنا شخصيا، كوني ملكة جمال 2010 لم أخضع لأية متابعة، ولم أشارك في التظاهرات الثقافية، وما أريد قوله هو أن هذا الكلام تتفنن فيه السيدة فريال وزوجها مراد آيت أحمد، وكلاهما لا يتسم بأي صدق، فهما يحترفان الكذب ويتحايلان على بنات القبائل بكل الوسائل لتحقيق مصالحهما الشخصية· -------------------------------------------------------------------------------------- سهام بوليلة، ملكة جمال القبائل 2009 ل ''الجزائر نيوز'': مسابقة ملكة جمال القبائل احتيال على الفتيات تؤكد الآنسة سهام بوليلة، ملكة جمال القبائل ,2009 أن هذه المسابقة تحايل على بنات القبائل، هدفها تحقيق مصالح شخصية، وتفضح المنظمين بمحاولة إرسالها إلى فرنسا والمغرب مع شخصية سياسية· ما هو انطباعك عن مبادرة ملكة جمال القبائل؟ صراحة، وللأسف الشديد، ندمت كثيرا على مشاركتي في المسابقة، لأنها وسيلة للاحتيال على بنات القبائل، وممارسة تلاعبات وتجاوزات خطيرة تمس شرفهن، واستغلالهن لربح المال وتحقيق المصالح الشخصية، فالمسابقة تسودها الفوضى وسوء التنظيم و''الحفرة''، فلا يوجد أي احترام لقانون المسابقة، وينظرون فقط إلى أجساد الفتيات· فقبل المشاركة يقدم لنا المنظمون وعودا خيالية على غرار استفادة الفائزة برحلة لمدة 15 يوما إلى فرنسا أو كندا، وتمنح لها جوائز وهدايا قيمة، ومبلغ مالي، لكن في الحقيقة هي وعود كاذبة هدفها إقناعنا بالمشاركة، وفي النهاية تخرج ملكة الجمال فارغة الأيدي· وأخطر من ذلك، فهناك العديد من الممولين يعترفون لنا أنهم خصصوا هدايا لملكة الجمال، لكن هذه الهدايا تذهب إلى أطراف أخرى· تقولين إنك حرّمت من السفر إلى الخارج، بينما هناك أنباء تفيد أنك أنت من رفضت السفر، ما تعليقك؟ أتحدى من يقول إن المنظمين وفوا بوعودهم، فأنا حرّمت من السفر إلى فرنسا، وأغتنم الفرصة لأكشف عن العديد من التلاعبات الممارسة على ملكات جمال القبائل، فالمنظمون حاولوا استغلالي والمساس بشرفي وكرامتي، حيث اقترحوا عليّ السفر إلى فرنسا مع شخصية سياسية منتخبة محليا بتيزي وزو، وحاليا يتمتع بمنصب منتخب راقٍ، وهذا ما لم أتقبله لأنني ابنة عائلة شريفة، فالمنظمون اتفقوا مع هذه الشخصية السياسية للسفر معي مقابل أن يتكفل هو بالمصاريف· ففي البداية تحدثت مع المنادجير حول السفر، وأخبرني أن المجلس الشعبي لولاية تيزي وزو هو من يتكفل بالمصاريف، وأرسلني إلى شخصية معروفة بالولاية، وعندما دخلت إلى مكتبه للاستفسار عن الموضوع، أخبرني أنه لا يوجد أي مشكل، وقال لي إنه هو شخصيا من سيسافر معي، وبعد حديثي مع هذه الشخصية فهمت أن هناك تلاعبات تستهدف شرفي، حيث قال لي إنه سيتكفل بالمصاريف ولا ينقصني أي شيء، بشرط أن يكون هو الوحيد الذي يرافقني، رفضت ذلك، وأخبرته أني لديّ عائلة كبيرة بفرنسا تتكفل بي هناك، لكنه اشترط عليّ أن أكون طيلة الرحلة برفقته في غرفة الفندق نفسها· وعندما تحدثت مع مسؤول المسابقة وأخبرته بالأمر، فاجأني برده، وتأكدت أنه متورط في القضية، حيث قال لي ''اقبلي الطلب وستستمتعين في فرنسا مع هذه الشخصية التي تملك نفوذا قويا''، هذا هو سبب إلغاء السفر· أريد الإشارة إلى أن الشخصية السياسية نفسها اقترحت عليّ في حديثي معها السفر معا إلى المغرب لقضاء شهر أو شهر ونصف وكل التكاليف على عاتقه· قيل إنك سافرت إلى فرنسا وهربت هناك، هل هذا صحيح؟ هذه أكاذيب، وأنا أيضا سمعت هذه الإشاعات، واكتشفت فيما بعد أن مسؤولي المسابقة لفقوا الأكاذيب للفتيات المشاركات في مسابقة ملكة جمال طبعتي 2010 و2011 وذلك لإيجاد حجة على حرمانهن من السفر إلى فرنسا· -------------------------------------------------------------------------------------- أنيسة كشادي، ملكة جمال القبائل 2011 ل ''الجزائر نيوز'': هدف المسابقة هو استغلال ملكات الجمال ومحاولة المساس بشرفهن تتطرق ملكة جمال القبائل 2011، أنيسة كشادي، في هذا الحوار، إلى الأهداف الخفية لمسابقة ملكة جمال القبائل، وتكشف عن العديد من الأسرار والتجاوزات التي تستهدف شرف وكرامة المشاركات· تحصلت على لقب ملكة جمال القبائل في طبعة ,2011 والمرتبة الثالثة سنة ,2010 ما هو تقييمك لهذه المسابقة؟ في البداية، اعتقدت أن مسابقة ملكة جمال القبائل تخدم الثقافة والموروث القبائلي، وتهدف إلى ترقية المرأة القبائلية بإظهار مميزاتها وجمالها ومكانتها في المجتمع، لكن خلال تجربتي أدركت أن هذه المسابقة مجرد طريقة يستعملها المنظمون للتحايل على البنات قصد تحقيق أهداف شخصية، فهذه المسابقة ليس لها أية علاقة مع الثقافة، وهي بعيدة كل البعد عن المفهوم الحقيقي لملكة الجمال، ويسودها سوء التنظيم، فمن جهة عدم احترام شروط المسابقة، ومن جهة أخرى، محاولة استغلال الفتيات المشاركات لدوافع أخرى غير الثقافية، فأنا شاركت سنة 2010 ونلت المرتبة الثالثة، يومها لم أتفطن لأكاذيب المنظمين ولتلاعباتهم، لأن المرتبة الثالثة ليس لها أهمية ولا قيمة، لكن حصولي على لقب ملكة جمال القبائل في 2011 منح لي الفرصة لاكتشاف عدة أمور خطيرة عن المسابقة، واكتشفت أن هدفها ربح المال والماديات على حساب المشاركات، وأن كل ما قدم من وعود لم يجسد في أرض الواقع، لأن المسابقة ببساطة ليس لها منظمين مناسبين· ما هي هذه التجاوزات التي تتحدثين عنها؟ هناك عدة أنواع وأشكال التجاوزات والتلاعبات، بدايتها عدم وفاء المنظمين بوعودهم، فبعد الانتهاء من المسابقة يتهربون ويحاولون إيجاد حجج محتشمة وغير مقنعة عن عدم تجسيد وعودهم· وأخطر من ذلك، هناك عدة ممارسات تستهدف المساس بشرف وكرامة ملكات الجمال، حيث يحاولون إيقاع ملكات الجمال في علاقات مشبوهة مع شخصيات سياسية وفنانين· وكل ملكة جمال ترفض الانصياع لأوامرهم ومقترحاتهم اللاأخلاقية تتعرّض لعدة ضغوطات وتهديدات، وحين تتمسك بموقفها دفاعا عن شرفها وكرامتها، يتجرأون على ترويج إشاعات ملفقة لا أساس لها من الصحة تمس بشرفها، هذا ما حدث تقريبا مع كل ملكات الجمال، حيث يحاولون إلصاقهن بصورة البنات المنحرفات· أضف إلى ذلك، تجرؤ المسؤول عن المسابقة على منح أرقام هواتف ملكات الجمال إلى بعض الشخصيات والفنانين لمحاولة الاتصال لعقد علاقات مشبوهة، فضلا عن محاولة تدخله في الحياة الخاصة لملكات جمال القبائل، وهي أمور لا تعنيه إطلاقا· تلقيت عدة وعود بالمشاركة في مسابقة ملكة جمال القبائل بفرنسا، لكن ذلك لم يحدث، ماذا حدث بالضبط؟ في كل طبعة يقدم المنظمون الوعود نفسها بهدف تغليط الرأي العام وإعطاء صورة وهمية لهذه المسابقة غير صورتها الحقيقية المخفية، وهذه الوعود تتبخر فور انتهاء المسابقة، فأنا لم أسافر إلى فرنسا، حيث حرّمت من الرحلة التي كانت مخصصة للفائزة باللقب، ولم أشارك في مسابقة ملكة جمال القبائل بفرنسا، حيث تلاعب المنظم بي، وكل مرة أحاول الاستفسار عن الموضوع، يقول لي إن المكلفين بهذه المسابقة بفرنسا لم يرسلوا بعد الدعوة، ويحاول دائما التهرّب من المسؤولية، لكن في الأخير اكتشفت أنه يقدم لي أكاذيب غير مبررة وغير مقنعة، وأنه لم يلتزم بوعوده، والعملية نفسها مارسها مع ملكات جمال سابقات· إقترح عليك السفر إلى كندا، لكنك رفضت، هل بإمكاننا معرفة أسباب ذلك؟ صحيح، لقد حاول المنظمون استدراك خيانة وعودهم الكاذبة في رحلة السفر إلى فرنسا، وحاولوا إرسالي إلى كندا، ففي البداية وافقت على الاقتراح، لكن في النهاية تراجعت عن موقفي ورفضت السفر، والسبب الوحيد أني اكتشفت أن السفر إلى كندا لم يكن كهدية لتكريمي، بل حاولوا المساس بشرفي واللعب بكرامتي، وحاولوا إرسالي مع فنان قبائلي ليستمتع بي ويستغلني، وذلك بإقحام اسمي ضمن قائمة أسماء فرقته الموسيقية، وبعدما تحدثت مع هذا الفنان حول موضوع السفر، اشترط عليّ أن أكون برفقته وأن يفعل بي ما يريد والاستمتاع بجسدي، وحاول استغلالي لعقد علاقة مشبوهة، لكنني رفضت ذلك، وقطعت الاتصال به نهائيا، وعندما تحدثت مع المنادجير مراد آيت أحمد عن القضية، قال لي ''اقبلي العرض واستمتعي بأحلى الأوقات في كندا رفقة هذا الفنان الذي يتكفل بكامل النفقات''، وهنا تأكدت أن هناك حيلة مدبرة تستهدف شرفي وكرامتي، ولهذه الأسباب فضّلت الابتعاد عن هؤلاء المتحايلين· المنظمون يؤكدون أن السفر إلى الخارج يتطلب التزام ملكة الجمال بسلوك وأخلاق مثالية طيلة السنة، فهل نفهم من عدم استفادة ملكات الجمال بالسفر أنهن عديمات الأخلاق؟ صحيح، لقد سمعت -مؤخرا- تصريح مراد آيت أحمد على أمواج إذاعة تيزي وزو، حول هذا الموضوع، وأرجع أسباب عدم الالتزام برحلة السفر إلى سوء أخلاق ملكات الجمال، فهذا أعتبره كذبا ونفاقا، فأنا رفضت السفر إلى كندا مع ذلك الفنان حفاظا على كرامتي وشرف عائلتي، وأقول لهذا الذي يتهم ويتطاول على بنات الناس أنه لو كنت عديمة الأخلاق لقبلت بذلك السفر إلى كندا، ورفض ملكة جمال 2009 سهام بوليلة السفر رفقة رجل سياسي إلى فرنسا والمغرب دليل على أنها تتمتع بأخلاق حميدة، فعليه أن يدرك أن أخلاقنا عالية، هو الذي خان الوعود ويروّج لإشاعات ملفقة وكاذبة، والحمد لله لم يستطيعوا المساس بكرامتي بالرغم من أنهم حاولوا بكل الطرق، فأنا قبائلية أصيلة وبنت حلال· -------------------------------------------------------------------------------------- السيدة فريال مؤسسة مسابقة ملكة جمال القبائل ل ''الجزائر نيوز'': هدف المسابقة ثقافي وليس تحقيق الثروة حاولنا إجراء حوار مع مناجير مسابقة ملكة جمال القبائل مراد آيت أحمد، لمعرفة رأيه حول حقيقة المسابقة والتصريحات النارية لملكات الجمال، لكنه اعتذر عن ذلك لأسباب صحية، وفوض زوجته فريال وشريكته في المسابقة، بإجراء هذا الحوار، حيث اتصلنا بها هاتفيا وقمنا بتسجيل الحديث، ولمسنا تناقضا كبيرا في تصريحاتها مقارنة بتصريحات ملكات جمال القبائل· ما هي أهدافكم من تأسيس مسابقة ملكة جمال القبائل؟ هدفنا هو حماية الموروث الثقافي القبائلي على غرار اللباس القبائلي والأكل التقليدي وكل ما له علاقة بالمرأة القبائلية، بما فيها العمل على إظهار جمال المرأة القبائلية ومميزاتها، وإعطاء الفرصة لأكبر عدد ممكن من الفتيات للمشاركة وتحقيق حلمهن وكسر الطابوهات بالصعود إلى المنصة للعرض، وكذا للخياطات، ونسعى أيضا أن تصبح هذه المسابقة تظاهرة رسمية مثل كل المهرجانات الثقافية· كيف تقيمين الطبعات الستة السابقة؟ الطبعات السابقة كلها ناجحة، وفي كل طبعة نسجل نتائج إيجابية أكثر وتحسنا أفضل، الآن نحن في الطبعة السابعة، التي لم نصل إليها هكذا فقط، لولا عدم نجاح الطبعات السابقة، حيث منحنا الفرصة للعديد من المشاركات لاكتشاف مسابقة ملكة الجمال، وكذا للخياطات لعرض منتوجاتهن، وهن اللائي لم يكن يعرفهن أحدا، ومنحنا لهن الفرصة للظهور والبروز، والحمد لله نحن في الطريق الصحيح، فالمرأة القبائلية ليست الجمال فقط بل مكتملة من جميع النواحي· ما هو جديد الطبعة السابعة؟ جديد هذه الطبعة يكمن في نوعية الإبداع في كل الجوانب وخصوصا في اللباس القبائلي النسوي الذي سيميزه الإبداع، وستكون هناك مفاجأة كبيرة، أتحفظ عن الكشف عنها الآن· لمسنا أن لجنة التحكيم المعتمدة في المسابقة تتعرّض لانتقادات كل سنة؟ نعتمد على لجنة تحكيم يشارك فيها أصحاب المهنة ورجال الإعلام والاتصال والفنانين، لهم مستوى لا بأس به· كيف استطعتم أن تقنعوا الفتيات بالمشاركة، علما أن العائلة القبائلية محافظة؟ ليس لدينا أي مشكل، فنحن نقوم بعمل عائلي، فالمسابقة أنظمها أنا وزوجي مراد آيت أحمد، والعائلات منحتنا كل الثقة، ووجودي كامرأة في المسابقة سهّل المهمة، كما أن عملنا الصريح والصادق ساعدنا على ذلك· هل استفادت ملكات جمال القبائل من هدايا ومزايا معينة؟ بالطبع هناك هدايا، لكن -للأسف- نعاني من نقص الممولين، ولدينا مساعدات قليلة جدا بالرغم من أن ولاية تيزي وزو تتوافر على مؤسسات كثيرة، لكنهم يفضّلون تمويل النشاطات الرياضية، فيجب عليهم أن يمولوا المسابقة بنفس الطريقة التي تمول بها المهرجانات على غرار مهرجان الزربية بآث هشام وعيد التين··· وغيرهما· في كل طبعة تصرحون أن ملكة الجمال تستفيد من رحلة سفر إلى الخارج، هل تلتزمون بالوعود؟ بالطبع، هناك تكفل تام بملكات جمال القبائل، لكن ذلك يكون بأخذ بعين الاعتبار سلوك ملكة الجمال طيلة السنة، وإن احترمت الشروط ستستفيد من الرحلة والسفر إلى الخارج، وذلك هدية وتكريما لها· أنت متأكدة من تصريحاتك؟ نعم، كل ملكات جمال القبائل تحصلن على هدايا ورحلة سفر إلى الخارج، والوجهة تكون عادة فرنسا أو كندا، حسب الدعوة والتأشيرة، وذلك راجع إلى علاقتنا مع الجمعيات، وأشير إلى أن كل ملكة جمال لها برنامج خاص طيلة السنة، كما نقوم بالترويج لها إعلاميا في الصحافة المكتوبة والسمعي البصري، ومرافقتها لكل النشاطات الثقافية التي تنظم بدار الثقافة مولود معمري· لكن ملكات جمال القبائل أكدن أنهن لم يسافرن إلى الخارج؟ لقد استفادت ملكة جمال 2006 إيمان طماني من رحلة السفر، حيث تلقت دعوة من فور بوايار، وحقيقة هي الوحيدة التي سافرت· أما الأخريات فليس من السهل الحصول على التأشيرة، وكذا نقص الممولين والتكفل بهن يتطلب أموال، وكادت ملكة جمال 2011 أن تسافر إلى فرنسا للمشاركة في مسابقة ملكة جمال القبائل بفرنسا، لكن التأشيرة لم تكن في الموعد، صراحة نقص الإمكانيات والأموال هو سبب عدم السفر، فيجب أن نعترف أننا بعيدين عن مسابقة ملكة جمال فرنسا· وليس لدينا الإمكانيات التي من شأنها أن تجعلنا نقدم ملكة جمال الجزائر للمشاركة في مسابقة ملكة جمال العالم· هل يسمح للفائزات بدخول عالم الإشهار والتمثيل، وهل يحصلن على مستحقاتهن؟ للأسف، لا يوجد الكثير من الإشهار بتيزي وزو، وأرى أن المؤسسات الاستثمارية يجب أن تعتمد على ملكات جمال القبائل في ومضات الإشهار، التي تعطي صورة أفضل للمنتوج· لكن هناك بعض ملكات الجمال قمن بالإشهار وتحصلن على أموالهن، وأريد أن أشير فقط إلى أن مسابقة ملكة جمال القبائل لا تعمل على تحقيق ثروة لملكات الجمال، فنحن لسنا جديرين بذلك، ولو كان ذلك ''المومن يسبق في روحو''، لكن نناضل من أجل تحقيق ذلك، وأنا وزوجي مراد آيت أحمد فقط نناضل في هذه المسابقة، وأدعو الممولين للاهتمام بالمسابقة التي تنظم مرة في السنة· هل تحضر ملكات الجمال المسابقة في الموعد كل سنة؟ نعم الحمد لله، فإلى يومنا هذا يحضرن في كل موعد إذا تطلب الأمر، وحتى في يوم إجراء المسابقة، لكن ليس من السهل تنظيم هذا العمل، ورغم ذلك لدينا تشجيع من القريب والبعيد·