طالب العشرات من الأساتذة المستخلفين في عدة ولايات عبر الوطن، وزارة التربية الوطنية بالتدخل العاجل من أجل صب رواتبهم الشهرية، المتأخرة لأكثر من 10 أشهر، دون تحرك من طرف المديريات، وقد هدد الأساتذة الوصاية بالدخول في حركات احتجاجية وإضرابات مفتوحة، إذا لم يتحصلوا على رواتبهم قبل استئناف الدراسة. وجه الأساتذة المستخلفون إلى وزارة التربية الوطنية، رسالة شديدة اللهجة، طالبوا فيها بتدخلها العاجل، لحل مشكل الرواتب المتأخرة منذ أكثر من 10 أشهر، إلى جانب تأخر صب منحة التمدرس رغم انقضاء فصل كامل من السنة الدراسية الحالية 2011 / ,2012 وكذا تأخر صبّ أجور عمال التربية للشهر الفارط، وقد عبّر الأساتذة عن استيائهم وتذمرهم من تأخر صرف أجورهم لفترات متفاوتة وصلت في بعض الحالات فترتها لأزيد من عام، وهذا رغم شكاويهم المتكررة لدى مديريات التربية بولاياتهم، التي بقيت تعدهم بتسوية وضعيتهم دون جدوى. وقد أكدوا أن هذه الوضعية والتأخر في صبّ الرواتب الشهرية، ترتب عنه متاعب كبيرة بالنسبة لهم في توفير حاجيات عائلاتهم، وكذا مصاريف التنقل إلى المؤسسات التربوية التي يشتغلون بها، وأكد العديد من الأساتذة أن هذا التأخر في صبّ الأجور لأكثر من عشرة أشهر سيؤدي إلى الفوضى والاضطرابات في القطاع، مع بداية الفصل الثاني من السنة الحالية، وذلك في حال لم تقم مديريات التربية بحل المشكل في أقرب الآجال· وأعطى المعنيون السلطات مهلة إلى غاية نهاية الأسبوع المقبل، للحصول على مرتباتهم وإلا سيدخلون في حركة احتجاجية مباشرة بعد استئناف الدراسة، وناشدوا المسؤول الأول عن القطاع التدخل العاجل تفاديل للفوضى والإضرابات. من جانب آخر، أوضح مصدر مسؤول بوزارة التربية الوطنية، أن مشكل التأخر في صبّ رواتب الأساتذة المستخلفين، تشهده العديد من الولايات عبر الوطن، مؤكدا صرف أجورهم العالقة لعدة أشهر عما قريب، وأرجع المصدر ذاته أن سبب التأخر راجع إلى مشكل إدماج الأساتذة المستخلفين في المناصب الشاغرة.