أثار قرار وزارة التربية الوطنية تأجيل العمل بالزيادات الجديدة في أجور موظفي قطاعها، إلى غاية شهر ديسمبر المقبل، عوض شهر نوفمبر الجاري، كما اتفق عليه، غضب وسخط الأساتذة والمعلمين· تفاجأ العديد من الأساتذة والمعلمين خلال صرف أجورهم للشهر الجاري، بنفس الراتب القديم، دون الزيادات التي أعلنت عليها وزارة التربية الوطنية، شهر أكتوبر المنصرم، عقب الإضراب الذي عرفه القطاع منتصف الشهر الماضي، واعتبر الموظفون أن هذا الإجراء الذي قامت به الوصاية، تلاعبا بهم، في ظل عدم تجسيد الوعود التي قطعتها لهم. وقد هدد المعنيون وزارة التربية بالدخول في إضرابات واحتجاجات جراء هذا الأمر، فيما رفض بعض المعلمين والأساتذة بعدة ولايات العودة إلى مقاعد الدراسة، أول أمس، عقب العطلة الخريفية، احتجاجا على عدم صرف مرتباتهم بالزيادات الجديدة· من جانب آخر، كشف مصدر مسؤول بوزارة التربية الوطنية أن الوصاية قررت تأجيل العمل بالزيادات الجديدة إلى غاية الشهر المقبل، وأرجع مصدرنا السبب في ذلك إلى أن أغلبية مديريات التربية عبر الوطن، كانت قد حضرت رواتب الأساتذة قبل عيد الأضحى، وأن قرار الوصاية كان في منتصف شهر أكتوبر ولم يتسن لها إعادة تحضيرها بالزيادات الجديدة. من جانب آخر، أوضح المكلف بالإعلام على مستوى المجلس الوطني لأساتذة التعليم الثانوي والتقني ''الكناباست'' بوديبة المسعود، أن التأخر في العمل بالزيادات الجديدة إلى غاية شهر ديسمبر المقبل، لم يشكل أي مشكل بالنسبة لنقابته، وأن هذا الأمر تقني، يدخل في إطار عمل مديريات التربية، مشيرا إلى أنهم ماداموا سيستفيدون من الزيادات بأثر رجعي، فهذا يعني أن حقهم لن يضيع، بل سيستفيدون منه عاجلا أم آجلا، مؤكدا أنه لا داعي للاحتجاجات والإضرابات على أمور تنظيمية لا غير.