لأول مرة تجسد دورا من هذا النوع حدثنا أكثر عن ذلك؟ أجل، هذا صحيح، لأول مرة منذ مسيرتي الفنية الطويلة أجسد دور متشبع بالزهد والتصوف، والأكثر من ذلك ناطق باللغة العربية الفصحى، كما أن الشيء الذي أعجبني بهذه التجربة أيضا تجسيدي لدور الأب الروحي والمرشد، وكذا الموجه لسيدي بومدين، خاصة وأنني من الجيل الذي ينتمي إلى المسرح الشعبي· إذن، بفضل عزيمتي تمكنت من التغلب على مشكل اللغة الفصحى، إلى جانب أنني انسجمت بسهولة مع الممثلين من الجيل الجديد· على ذكرك لممثلين من الجيل الجديد، كيف تعاملت مع هذه التجربة؟ بالفعل، إنها تجربة رائعة، فما التمسته من هؤلاء الممثلين من الجيل الجديد أنهم يملكون قدرة خارقة في فن التمثيل، إلى جانب أن معظمهم خريجو المدرسة الأكاديمية للمسرح أو حاملين شاهدة من مختلف العلوم، فرغم تجربتي الطويلة في المسرح وتعاملي مع عباقرة المسرح الجزائري على شاكلة علال المحب ومصطفى كاتب وكاكي، إلا أنني وجدت في هذا الجيل جمالا رائعا وعشقا آخر للمسرح· ماذا تنوي أن تقدم لزملائك المسرحيين من هذا الجيل؟ أساعدهم فقط بوجودي، لأنني وبكل تواضع، أعتبر من الشواهد على تاريخ المسرح الجزائري، إلى جانب ذلك سأساعدهم معنويا، ولا يمكنني أن أبخل عليهم بشيء إذا قصدني أحدا منهم، كما أنني فخور جدا بتعاملي معهم وأتمنى أن يحافظوا على أدار التجربة، فبمراعاتهم لذلك فإنهم يحافظون على المسرح الجزائري قلبا وقالبا·