أعلن مصدر عسكري يمني مقتل العشرات من أفراد الجيش وجماعة الحوثيين في اشتباكات عنيفة اندلعت مساء أول أمس واستمرت حتى فجر أمس بين الجانبين في محافظة صعدة شمال البلاد، وذلك بعد هدنة لم تعمر طويلا اتهمت الحكومة الحوثيين بانتهاكها، في حين أكد الحوثيون التزامهم بوقف إطلاق النار· ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن المصدر قوله إن المعارك اندلعت بين القوات المسلحة اليمنية والمتمردين الحوثيين في منطقتي الملاحيظ بمحافظة صعدة وحرف سفيان بمحافظة عمران المجاورة، مشيرا إلى أن العشرات قتلوا من الجانبين دون ذكر تفاصيل إضافية عن العدد· وأشار مصدر عسكري آخر إلى أنه رغم تعليق العمليات العسكرية، فإن المتمردين هاجموا مواقع للجيش الليلة ما قبل الماضية وردت عليهم القوات المسلحة· وقد اتهمت الحكومة اليمنية الحوثيين بانتهاك قرار تعليق العمليات العسكرية في محافظة صعدة الذي أعلن عنه الجمعة، وقال مصدر مسؤول باللجنة الأمنية العليا في بيان إن الحوثيين هاجموا القوات الحكومية بمنطقة الملاحيظ ومنطقة حرف سفيان· وحملت اللجنة في بيان بثته وكالة الأنباء اليمنية الرسمية (سبأ) المتمردين الحوثيين ''مسؤولية كل ما يترتب على تلك الانتهاكات من نتائج''· في المقابل، اعتبرت جماعة الحوثيين أن اللجنة الأمنية تسرعت في اتهاماتها قائلة إن مسلحيها لم يكونوا قد علموا بعد بالقرار· وقال الناطق باسم الجماعة إن قرار وقف العمليات لم يكن قد وصل بعد إلى مسلحيها، مؤكدة التزامها بالقرار· وفي سياق تطورات القتال، نفى الجيش اليمني الاتهامات التي وجهها إليه الحوثيون باستعمال قنابل الفوسفور الأبيض في غاراته الجوية على مناطق صعدة، وقال إنه لا يملك هذا النوع من القنابل· كما نفى اتهامات أخرى باستعمال أسلحة سعودية في قتاله ضد الحوثيين، الذين وزعوا صورا قالوا إنها لذخائر سعودية استخدمها الجيش في صعدة·