ذكرت الأنباء أمس السبت أن المتمردين الحوثيين اليمنيين نفوا محاولة اغتيال مسؤول بوزارة الداخلية وقعت يوم الجمعة، وذلك بعد ساعات من اتفاق لوقف إطلاق النار. واتفقت الحكومة اليمنية وزعيم المتمردين عبد الملك الحوثي في وقت متأخر من مساء يوم الخميس على هدنة بدأت في منتصف الليل، وبعد قليل من الهجوم قال وكيل وزارة الداخلية محمد القوسي الذي تعرضت سيارته لإطلاق نار يوم الجمعة في مدينة صعدة الشمالية أن بعض الخروقات وقعت نظرا لعدم معرفة الجميع بوقف اطلاق النار، لكن الإتفاق لا يزال قائما. وقتل جندي أيضا على يد الحوثيين من الطائفة الزيدية الشيعية يوم الجمعة. ولم تذكر الأنباء أمس تفاصيل أخرى عن نفي محاولة الإغتيال. وتتبادل الحكومة اليمنية مقترحات لوقف إطلاق النار مع المتمردين منذ عدة أيام. ويكافح اليمن أيضا تهديدا من تنظيم القاعدة وحركة انفصالية في الجنوب. وأصدر المتمردون الحوثيون والحكومة بيانين منفصلين في وقت متأخر من مساء الخميس، يدعوان إلى إنهاء القتال الذي تقول الأممالمتحدة أنه شرّد 250 ألف شخص. وتقاتل القوات اليمنية مؤيدي الحوثيين منذ أكثر من خمس سنوات، ولم تصمد اتفاقات سابقة لوقف إطلاق النار. وبدأ رؤساءُ وأعضاء اللجان الرئيسية الحكومية عملهم أمس على تنفيذ النقاط الست وآلياتها في كل من محور سفيان والجوف ومحور الملاحيظ ومحور صعدة ومنطقة الشريط الحدودي بين اليمن والسعودية. وقال مصدر مسؤول لوكالة الأنباء اليمنية سبأ إن الحوثي لم يلتزم حتى الآن بإرسال ممثليه في اللجان الميدانية التي ستتولى الإشراف الميداني على تنفيذ النقاط الست، كما لم يلتزموا بما تعهّدوا به بوقف الهجمات والاعتداءات على الجيش. من جهتها، رحّبت إيران بإعلان وقف إطلاق النار، وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية رامين مهمانبرست في تصريحات نقلتها وكالة الأنباء إيرينا إن طهران تدعو دائماً إلى وقف الاشتباكات العسكرية وتسوية الخلافات بالوسائل السلمية. وأوضح مهمانبرست أن إيران تعتبر تسوية الخلافات بالطرق السلمية خطوة باتجاه ترسيخ الوحدة الوطنية في اليمن، وتسهم في استتباب الأمن وتحقيق التنمية والتقدم الاقتصادي والاجتماعي في اليمن وتدعمه.