أعلن محمد البرادعي، أحد أبرز مرشحي الرئاسة في مصر، السبت، عن انسحابه من منافسات الرئاسة، منتقدا سوء إدارة البلاد خلال مرحلة ما بعد الثورة المصرية، وغياب أجواء الديمقراطية في مصر، حسب تعبيره. وقال بيان صدر عن المكتب الإعلامي للبرادعي، حمل الإعلان عن تخليه عن فكرة الترشح للرئاسة، أن ''العشوائية وسوء إدارة العملية الانتقالية تدفع البلاد بعيدا عن أهداف الثورة، وأن النظام السابق لم يسقط''. وأضاف البيان أن ''أهم ما تحقق هو كسر حاجز الخوف واستعادة الشعب لإيمانه بقدرته على التغيير وبأنه هو السيد والحاكم، وأن هذا الشعب سيستمر في المطالبة بحقوقه حتى يحصل عليها كاملة''. وأوضح البيان أن البرادعي قرر عدم الترشح لمنصب رئيس الجمهورية لأن ''ضميري لن يسمح لي بالترشح للرئاسة أو أي منصب رسمي آخر إلا في إطار نظام ديموقراطي حقيقي يأخذ من الديمقراطية جوهرها وليس فقط شكلها''. وقال البرادعي أن ''الثورة ستستمر ما دام ضمير الأمة حي، وسأعمل على تمكين الشباب من المشاركة الفعالة في العمل السياسي، فالذي سيعيد بناء هذه الأمة هم شبابها''. وأضاف: ''أنا على ثقة من أن شباب مصر، ومعهم كل من يؤمن بهم وبأهدافهم، سوف يقودون هذه الأمة نحو مستقبل أفضل''.وقالت مصادر إعلامية في القاهرة أن البرادعي عقد اجتماعا مغلقًا مع عدد من الإعلاميين وأصحاب الرأي في مصر عقب الإعلان عن انسحابه من الترشح للرئاسة. وتشير المصادر إلى أن من بين هؤلاء ابراهيم عيسى ومجدي الجلاد وعلاء الأسواني وريم ماجد وعماد الدين حسين وعمار على حسن.