كشف العميد أحمد نايت حسين أن برنامجا جديدا سيوجه لتكوين سائقي المركبات ذات الوزن الثقيل، بعيدا عن مدارس السياقة، حيث سيحضون بتكوين عال يسمح باختبار قدرات السائق وإمكانياته وسلوكاته، في مراكز متخصصة. وأرجع هذا القرار إلى ضخامة حوادث المرور التي ساهم فيها عدد كبير من سائقي الوزن الثقيل، سواء داخل المحيط الحضري أو على مستوى الطرقات السريعة. وكشف المسؤول بالمديرية العامة للأمن الوطني ''أحمد نايت حسين'' أن الحصيلة السنوية لحوادث المرور في العام المنصرم سجلت 4598 وفاة، موضحا أن حوادث المرور خلال السنة الفارطة سجلت ارتفاعا ب 23 بالمائة، وأن عدد القتلى ارتفع ب 25 بالمائة، كما ارتفع عدد الجرحى ب 7 بالمائة، مقارنة بسنة .2010 وأضاف مسؤول الأمن أنه بالنسبة إلى المناطق الحضرية التابعة للأمن الوطني هناك ارتفاع ب 15 بالمائة في عدد القتلى، أي 767 وفاة، و17 بالمائة في عدد الجرحى، أي 21425 جريحا، و16 بالمائة في عدد الحوادث، أي 18467 حادثا. ومقارنة بسنة 2010 فقد ارتفع عدد القتلى ب 938 حالة في ,2011 والسبب الأول والمباشر لهذه الحوادث راجع إلى عدم احترام الإشارات المرورية وقانون المرور، أضف إلى ذلك ارتفاع حجم الحظيرة الوطنية للسيارات التي كان لها انعكاس مباشر على الحركة المرورية وارتفاع نسبة المتضررين. وقال العميد نايت الحسين إن ارتباط نمو الحظيرة الوطنية للسيارات بحوادث المرور أثبته دراسات عبر العديد من الدول، إذ أن الحظيرة الوطنية للسيارات قفزت من 3 ملايين مركبة سنة 2006 إلى 5,5 مليون مركبة في .2011 كما قال إن وضعية المركبات والطرقات لها دور كذلك في حوادث المرور، غير أنه قلل من هذه الأخيرة التي قال إنها لا تشكل سوى 5,2 بالمائة من الحوادث، إضافة إلى غياب المهنية والاحتراف لدى أصحاب النقل الحضري. ورفض ''أحمد نايت حسين'' الاعتراف بعدم نجاعة وجدوى الحملات التحسيسية التي تمت خلال سنة ,2011 وأعتبر أنها ساهمت بشكل كبير في تقليص عدد حوادث المرور، وأضاف أن النمو الذي عرفته حظيرة المركبات كان سيؤدي إلى بلوغ أرقام قياسية في حوادث المرور لولا المجهودات التي بُذلت للتقليص من نسبها. كما أكد المسؤول أن تطبيق رخصة السياقة بالنقاط الذي سيبدأ تطبيقه فعليا في نوفمبر 2012 سيكون له تأثيرات إيجابية للتقليص من حوادث المرور، وستكون له أبعاد تربوية، وفي نفس الوقت قمعية، وسيكون له دور في تغيير سلوك السائق من خلال تحديد عدد النقاط ب 24 نقطة، وقال إن السائق يمكنه أن يفقد ستة نقاط في حالات التسبب في حادث مروري أو تغير الاتجاه في الطريق السريع أو عدم استعمال الغمازات حين الدوران أو عدم احترام الأولوية...وغيرها، كما يفقد السائق ثماني نقاط عند السياقة في حالة سكر أو السرعة المفرطة أو رفضه الامتثال.