* التشديدات القانونية وحملات التحسيس لم تعد كافية! قتلت مجازر الطرقات ما يقارب ال 4600 جزائري خلال السنة المنقضية، أي ما معدله أكثر من 12 قتيلا يوميا، أي قتيل كلّ ساعتين، وهو معدل مرتفع جدّا يشير إلى خطورة الوضع على طرقات بلادنا، وهو وضع لم تنجح كلّ التشديدات القانونية والحملات التوعوية والتحسيسية في الحدّ منه، ممّا يستدعي البحث عن أساليب أخرى غير العقاب القانوني والتحسيس لحماية الجزائريين من هذه المجازر الدموية· قتلت حوادث المرور ما لا يقلّ عن 4598 جزائري خلال سنة 2011 حسب الأرقام التي قدّمتها المديرية العامّة للأمن الوطني أمس الأربعاء· وذكر عميد الشرطة بمديرية الأمن العمومي للمديرية العامّة للأمن الوطني السيّد أحمد نايت الحسين على أمواج القناة الثالثة للإذاعة الوطنية أن حوادث المرور سجّلت سنة 2011 ارتفاعا ب 23 بالمائة، أي زيادة بنسبة 25 بالمائة بالمائة لعدد القتلى في حوادث المرور و7 بالمائة لعدد الجرحى على المستوى الوطني (بالنّسبة لسنة 2010)، وأضاف أن المناطق الحضرية التابعة للأمن الوطني سجّلت ارتفاعا ب 15 بالمائة لعدد القتلى (أي 767 حالة وفاة) و17 بالمائة لعدد الجرحى (21425) أي بنسبة ارتفاع قدرها 16 بالمائة لعدد الحوادث (18467 حادث)· كما عزا عميد الشرطة بمديرية الأمن العمومي المديرية العامّة للأمن الوطني هذا الارتفاع إلى حظيرة السيّارات التي انتقلت من ثلاثة ملايين سيّارة سنة 2006 إلى حوالي 5،5 مليون سيّارة سنة 2011، مضيفا أنه من دون الحملات التحسيسية فإن الخسائر ستكون أثقل، وأكّد في ذات الصدد أن نقل المسافرين والسلع في الجزائر يتمّ عبر الطرق البرّية، ممّا يفسّر ارتفاع الحوادث فيما تمثّل حالة الطرق والسيّارات نسبة 5،2 بالمائة من أهمّ أسباب الحوادث· وفيما يخصّ حوادث النّقل الجماعي في المناطق الحضرية -حسب مسؤول المديرية العامّة للأمن الوطني- تسبّبت 755 مركبة لنقل المسافرين و909 مركبة أخرى لنقل البضائع (المنطقة الحضرية)· كما توضّح الإحصائيات أن أصحاب رخص السياقة التي تقلّ عن سنتين تسبّبوا في 4576 حادث في المناطق الحضرية، فيما تسبّب أصحاب رخص السياقة من سنتين إلى خمس سنوات في 4867 حادث· وفي ذات السياق، تطرّق السيّد نايت الحسين إلى إنشاء رخصة السياقة بالتنقيط، حيث يرتقب العمل بها في شهر نوفمبر 2012، وأضاف يقول إن هذه الرخصة تتوفّر على مجموع 24 نقطة وسيتمّ تخفيضها عند ارتكاب أيّ مخالفة ويتمّ السّحب النّهائي للرّخصة عند انتهاء عدد النقاط، مشيرا إلى أن السحب المؤقّت لرخصة السياقة لا زال ساريا، كما أعرب عن أسفه (لغياب الاحترافية) لدى بعض السائقين، مضيفا أن شهادة مهنية سيتمّ منحها لناقلي النّقل الجماعي والوزن الثقيل في إطار المرسوم المحدّد لقواعد التنقّل على الطرقات·