أوصى المشاركون في مؤتمر دولي حول الوسطية في الإسلام، عقد في نواكشوط، بإطلاق مبادرة للحوار والتفاهم بين مختلف مكونات الساحة الإسلامية من أجل بلورة خطاب إسلامي وسطي وعميق يستجيب لمتطلبات العصر ويقف في وجه دعاة الغلو والفتنة والتطرف. وأصدر المشاركون في ختام المؤتمر الذي نظمته الحكومة الموريتانية بالتعاون مع المنتدى العالمي للوسطية إعلان نواكشوط الذي حث على تحقيق إصلاحات شاملة وواسعة في الدول العربية حفاظا على السلم الأهلي ومنعا للتدخل الأجنبي، وإبعادا للصراعات الأهلية التي تشتت وحدة الأمة وتضعف كيانها. وأوصى المؤتمر الذي عقد تحت شعار ''الفكر الإصلاحي وسقوط خطاب العنف'' بتوثيق العلاقة بين العلماء والحكام، وبتعزيز الحوار مع الشباب من قبل الأنظمة والعلماء، وترسيخ الهوية الإسلامية في البلدان العربية عبر التمكين لمادة التربية الإسلامية في المناهج التعليمية والمقررات الدراسية.