أفادت الأنباء بأن متحدثا باسم قوات المتمردين في ولاية جنوب كردفان المنتجة للنفط، قال أمس الأحد، إن المتمردين يحتجزون 29 عاملا صينيا حفاظا على أمنهم بعد معركة مع قوات الحكومة السودانية. وأضاف المتحدث حالة المحتجزين الصحية جيدة، وإن المتمردين آثروا احتجازهم خشية أن تعاود القوات الحكومية الهجوم مرة أخرى. وقال أرنو نغوتولو لودي من الحركة الشعبية لتحرير السودان - القطاع الشمالي، إن الحركة تحتجز أيضا 9 من أفراد القوات المسلحة السودانية. وأكد متحدث باسم وزارة الخارجية الصينية، إن عددا من الصينيين مفقود في أعقاب هجوم قام به المتمردون على مجمع الشركة التي يعملون بها في ولاية جنوب كردفان. وقال المتحدث إن الهجوم هجوم المتمردين وقع أول أمس السبت، وإن الجيش السوداني بدأ البحث عن المفقودين أمس الأحد. ولم يصرح المتحدث باسم الخارجية الصينية بعدد المفقودين. وقالت وكالة الأنباء الصينية، إن عدد الأشخاص الذين كانوا بالموقع خلال الهجوم كان 35 معظمهم صينيون. وتتمتع الصين بعلاقات سياسية واقتصادية جيدة مع السودان، خاصة في قطاع الطاقة. وقد التقى رئيس الشؤون القنصلية في وزارة الخارجية الصينية بالسفير السوداني في بكين وحثه على إنقاذ الصينيين المحتجزين وضرورة الحفاظ على حياتهم. ومازالت قوات الجيش السوداني تقاتل المتمردين من الحركة الشعبية لتحرير السودان-القطاع الشمالي في ولاية جنوب كردفان الحدودية منذ شهر جوان الماضي. وقال سوارامي خالد سعد، المتحدث باسم الجيش السوداني، إن المتمردين هاجموا مجمع شركة بناء صينية واحتجزوا 70 مدنيا، معظمهم صينيون. وقال المتحدث إن المتمردين يستهدفون المدنيين، وإنه وقعت معركة في المنطقة، وإن الجيش يسعى إلى إنقاذ المحتجزين. ويتهم السودان جمهورية جنوب السودان بتسليح الجماعات الموالية لها في جنوب كردفان. ووصفت حكومة جنوب السودان تلك الاتهامات بأنها سحابات دخان لإخفاء مقاصد الحكومة السودانية لغزو الجنوب مستقبلا.