قالت الهيئة العامة للثورة السورية، إن العشرات سقطوا بين قتيل وجريح في قصف للجيش السوري على حي بابا عمرو في حمص هو الأعنف منذ اندلاع الثورة السورية قبل أحد عشر شهرا، وشمل القصف كل أحياء المدينة. ونقلت رويترز عن المعارضة السورية، أن قصف القوات السورية لحمص أدى إلى مقتل خمسين شخصا على الأقل. كما سقط عشرات القتلى وجرحى آخرون برصاص الجيش السوري بمناطق أخرى من سوريا. وبث نشطاء سوريون صورا مرعبة على الإنترنت لضحايا القصف الذي يتعرض له حي بابا عمرو، وبدأ منذ ساعات الفجر الأولى ولا يزال متواصلا، وقالت الهيئة العامة للثورة، إن القصف استهدف أحد المشافي الميدانية في الحي، وإنه شمل معظم أحياء حمص، وإن الجيش يستخدم دبابات ومدفعية وقذائف هاون، ما أسفر عن انهيار عدد من البنايات. وفي مدينة الزبداني في ريف دمشق، قالت الهيئة العامة للثورة، إن 300 دبابة طوقت المدينة التي أصيب فيها نحو 17 شخصا وتضرر فيها نحو 30 منزلا في قصف قاس تتعرّض له منذ الصباح، كما لقي ثلاثة أشخاص في حلب مصرعهم برصاص الجيش السوري. ويأتي القصف استمرارا لحملة تشنها هذه القوات منذ أول أمس، وشمل أحياء أخرى منها كرم الشامي وباب الدريب وباب السباع والرفاعي وكرم الزيتون، مما أدى إلى مقتل أكثر من 20 شخصا بينهم نساء وأطفال. كما دكت مدافع الجيش السوري مدن مضايا وداريا بريف دمشق. وتعرضت بلدات في جبل الزاوية بمحافظة إدلب إلى قصف مدفعي عنيف. من جهة أخرى، نقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن المرصد السوري لحقوق الإنسان، أن ثلاثة ضباط في الجيش النظامي السوري قتلوا في هجوم شنه منشقون فجر أمس الإثنين على حاجز في محافظة إدلب. وذكر المرصد أن 19 جنديا أسروا في الهجوم الذي وقع على حاجز للجيش في قرية البارة بجبل الزاوية في إدلب. ووفق الهيئة العامة للثورة السورية، فإن حصيلة أول أمس الأحد من القتلى برصاص الأمن والجيش السوريين ارتفعت إلى 47 في حمص وإدلب ودرعا وريف دمشق. وقال العميد الركن في الجيش السوري الحر مصطفى الشيخ، إن المعركة التي يخوضها الجيش السوري النظامي ضد الشعب محكوم عليها بالفشل. وأضاف الشيخ، إن نسبة الجاهزية لدى الجيش النظامي لا تتعدى 30% بسبب الانشقاقات في صفوفه.