ينتظر أن يكشف علي فرقاني، عضو المكتب الفيدرالي للفاف، عن عدة حقائق خلال الندوة الصحفية المقرر أن يعقدها اليوم بمقر ودادية اللاعبين الدوليين الجزائريين لشرح الأسباب الحقيقية التي دفعته لرمي المنشفة وانتقاد رئيس الإتحادية، رغم أنه ربط رحيله بعدم ترسيم تعيينه مدرّبا للمنتخب المحلي. وكانت مصادر إعلامية قد أكدت منذ نحو ثلاثة أشهر أن رئيس الإتحادية تراجع عن ترسيم علي فرقاني ولخضر بلومي على رأس المنتخب المحلي، بسبب كشفها نية رئيس ''الفاف'' في عدم إشراك المنتخب المحلي في الألعاب العربية ولا حتى في تصفيات الكأس العربية، وحينها لم يحرّك فرقاني ساكنا، ونفى للإعلاميين أن يكون رئيس الإتحادية قد تراجع عن تعيينه مدرّبا للمنتخب، قبل أن يكتشف ذلك في اجتماع المكتب الفيدرالي، ما جعله يشعر بأن رئيس الإتحادية خدعه. وأوضح علي فرقاني بأنه لم يتقبّل قرار المكتب الفيدرالي، مشيرا في سياق حديثه ''لم أتقبّل ما ورد في اجتماع المكتب الفيدرالي الأخير، حين تم التأكيد على أن تنصيبي رسميا مدرّبا للمنتخب المحلي في سبتمبر ,2012 كون الإتحادية أعلنت في وقت سابق، بأنني عيّنت مدرّبا رسميا للمحليين، خلفا للمدرب عبد الحق بن شيخة في أكتوبر ,2011 وتم تعيين أيضا لخضر بلّومي مساعدا لي''. ومن المقرر أن يعقد علي فرقاني غدا، ندوة صحفية بمقر ودادية اللاعبين الجزائريين، ليشرح فيها بالتفصيل أسباب استقالته من المكتب الفيدرالي. خلاف فرقاني المفاجئ مع رئيس الإتحادية، يؤكد صراحة بأن محمد روراوة لا يستشير فعلا أعضاء مكتبه، وأن اجتماعهم كل شهر لا يكون لإثراء النقاش، إنما هو اجتماع شكلي، يقوم بموجبه رئيس الإتحادية بتقديم أوامر مباشرة لهم، وإشعارهم بما اتخذه من قرارات، حيث أن فرقاني لمّح خلال البيان الذي أصدره، بأن زملاءه السابقين، لا يملكون أية سلطة بدليل أنهم منحوه قرار تأجيل التعيين على رأس المنتخب المحلي رغم أنهم منحوه قبل ذلك قرارا رسميا بتوليه شؤون العارضة الفنية للمنتخب المحلي. وحسب مصادر مطلعة على كواليس ''الفاف''، فإن فرقاني استاء لتجميد تنصيبه على رأس العارضة الفنية لمنتخب المحليين رفقة الدولي السابق لخضر بلومي، ما جعلهما غير قادرين على مباشرة مهامهما، رغم مرور أسابيع على الإعلان الرسمي عن تعيين الثنائي فرقاني وبلومي لتدريب منتخب المحليين.