وصل وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، إلى دمشق لبدء محادثات مع الرئيس السوري بشار الأسد، وسط اشتداد وتيرة العنف في مدينة حمص. وكان في استقبال لافروف لدى وصوله إلى دمشق حشود مؤيدة للرئيس السوري بشار الأسد. وتأتي زيارة لافروف في الوقت الذي أعلنت تركيا بدء مبادرة دولية تتعلق بالوضع في سوريا، وعقب استخدام روسيا والصين حق النقض ''الفيتو'' ضد القرار الذي تدعمه الدول الغربية الذي ينتقد ''حملة القمع'' في سوريا. من جهة أخرى، تعرضت مدينة حمص لقصف متجدد، صباح أمس، من جانب الجيش النظامي السوري، وذلك في وقت قالت فيه الهيئة العامة للثورة السورية، إن عدد قتلى أول أمس ارتفع إلى 128 شخصا بينهم أكثر من 95 في حمص وحدها. وذكرت الهيئة العامة للثورة، أن القصف العنيف تجدد أمس على أحياء بابا عمرو والخالدية والبياضة والإنشاءات بعد توقف قصير، في حين سمع إطلاق نار في مختلف الأحياء الأخرى. وتحدث نشطاء لرويترز عن انقطاع كامل للكهرباء والاتصالات في بابا عمرو. في غضون ذلك، حذر جناح تابع للجيش السوري الحر في الزبداني بريف دمشق من أنه سيهاجم أهدافا وصفها بالإستراتيجية للنظام ما لم ينسحب الجيش السوري من بلدة الزبداني. وتحدثت الهيئة العامة للثورة السورية عن قصف عنيف استهدف إدلب والزبداني بريف دمشق، بينما أفادت الوكالة العربية السورية للأنباء بأن مجموعات ''إرهابية مسلحة'' قتلت ثلاثة ضباط. وأعلنت الهيئة العامة للثورة في بيان، أن عدد ضحايا حمص 95 قتيلا بينهم امرأتان وأربعة أطفال وعسكري منشق. وكانت حصيلة قتلى بابا عمرو فقط 61 شهيدا، بينما سقط في ريف دمشق 15 قتيلا بينهم امرأة، وفي إدلب 11 بينهم امرأتان، وخمسة بحلب، وواحد في كل من الحسكة وحماة. وأفادت الهيئة بأن الوضع الميداني والإنساني بحي بابا عمرو في تدهور مستمر، حيث لا تزال راجمات الصواريخ والدبابات وقاذفات الهاون تحاصر الحي بعدما أمطرته بما لا يقل عن 500 قذيفة لم تفرق في قصفها بين المنازل وأماكن التظاهر والمساجد. وأشارت إلى أن قوات الرئيس السوري بشار الأسد قصفت مسجد الأنوار بأكثر من عشر قذائف، مما أدى إلى دمار أجزاء كبيرة منه وتضرر للمنازل المحيطة، وسط صعوبة الوضع الإنساني بسبب النقص الحاد في الدواء والغذاء. ووفق الهيئة، فإنها أحصت أكثر من 200 جريح -أغلبهم من النساء والأطفال وكبار السن- إثر تعمّد الجيش قصف المنازل، مما خلّف جرحى كثيرين، منهم من أصيب بعاهات مستديمة كفقدان أحد الأطراف أو إحدى العينين، إضافة إلى وجود حالات حرجة دون القدرة على إسعافهم.