أعتقد أن رئيس الحكومة السابق مقداد سيفي تناقض في عدة أمور، حيث يقول إن المرحلة التي كان فيها رئيسا للحكومة كان كل شيء فيها على ما يرام، وقد نجح في الحفاظ على الدولة، وفي المقابل يقول أن حصيلة 50 سنة من الإستقلال كانت فشل في فشل، كما أنه كان في الحكومة لكنه ليس على علم بالكثير من الأمور خاصة ما تعلق بالمفاوضات مع الأفامي، وهذا الموقف غير مفهوم· فمقداد سيفي يريد أن يكون في المعارضة وخارج المعارضة وعليه أن يختار· عبد الحميد حداقة (صحفي بجريدة البلاد): أثمن هذه المبادرة التي قامت بها جريدة ''الجزائر نيوز''، لكنني وجدت أن تبريرات رئيس الحكومة الأسبق مقداد سيفي لا تختلف عن تبريرات النظام، فهو موجود في النظام منذ ،1964 لكنه استثنى مدته التي تولى فيها رئاسة الحكومة حيث اعتبرها ناجحة، ففي الجزائر كل واحد يقول لست أنا المسؤول عن الوضع، صراحة هذا المنطق لا يخدم التقييم الحقيقي لمرحلة 50 سنة من الإستقلال· كريمة حسناوي(صحفية بجريدة نوفال ريبوبليك): لقد كان النقاش مثمرا على العموم، لكن رئيس الحكومة الأسبق استعمل لغة الخشب في مسائل متعلقة بقرارات الدولة خلال فترة تواجده 94 - 95 خاصة ما تعلق بقضية الفيس وتدخل الأفامي في اقتصاد الدولة· رشيد حمادو(صحفي بجريدة الفجر): لقد جاءت خرجة سيفي في وقتها، لقد ظل الرجل في الخفاء منذ رئاسيات ،1999 وقد أجاب على الكثير من الأسئلة كفرضية تزوير انتخابات 1995 وحديث عن فوز الراحل نحناح في هذه الإنتخابات، كما كشف عن معلومات جديدة خلال فترة تسيير أحرج مرحلة في التاريخ السياسي للجزائر مثل قضية الأفامي وملف حوار السلطة مع الفيس·