منعت الشرطة الإسرائيلية أعضاء ومناصرين لحزب الليكود -أكبر حزب يميني- من اقتحام المسجد الأقصى في مدينة القدسالمحتلة، وذلك إثر دعوة أطلقها الحزب قبل يومين تهدف إلى بناء الهيكل المزعوم على أنقاض المسجد. وأفاد مدير مكتب مصدر إعلامي في القدس وليد العمري، بأن موشيه فيجيلين -الذي نافس نتنياهو على رئاسة الليكود وحصل على 25% من أصوات أعضاء الحزب- ومعه بضعة أفراد حضروا إلى محيط المسجد ومكثوا ساعة ونصف الساعة بعد أن وصلوا إلى ساحة البراق، لكن الشرطة منعتهم من الاستمرار. وأضاف العمري، إن الوضع صار هادئا في محيط الأقصى، وأن فيجيلين تبرأ من البيان الذي دعا لاقتحام الأقصى، وقال إنه زج باسمه على بيان لا يمت له بأي صله. ووزع الليكود قبل يومين بيانا يدعو من خلاله فيجيلين لاقتحام المسجد الأقصى بهدف بناء الهيكل المزعوم على أنقاضه، وكانت صياغة البيان تحمل لغة عنصرية وفظة، حسبما أشار مدير مكتب مصد إعلامي. وإثر ذلك ناشدت مؤسسة الأقصى الفلسطينيين الذين يستطيعون الوصول إلى الأقصى للمرابطة فيه وبادرت لمواجهة الدعوات التي نشرتها المواقع الإسرائيلية التابعة لليمين، ودعت فيها آلافاً من أعضاء الليكود إلى اقتحام المسجد الأقصى. وأوضحت المؤسسة في بيان لها أن اديمومة الرباط وشد الرحال إلى الأقصى في كل وقت وحين، سيظل صمام الأمان الذي يحمي المسجد الأقصى من تدنيسه، ويحفظ حرمته وقدسيته''. وأكدت أن هذه الدعوات الإسرائيلية المحمومة للاقتحامات المتواصلة للمسجد الأقصى اتنم عن نية مبيتة لدى الاحتلال تجاه المسجد الأقصيب، ودعت الأمة الإسلامية والعربية للوقوف عند مسؤولياتهم في وجه االغطرسة الإسرائيلية''.