كشف مستشار ديوان الرئاسة الفلسطينية لشؤون القدس، المحامي أحمد الرويضي، عن وجود 100 ألف مواطن مقدسي مهددين بالإبعاد والطرد من مدينة القدسالمحتلة. جاء ذلك تعقيبا على هدم جرافات الاحتلال، أول أمس الخميس، لمنزل يعود لمواطن مقدسي بمنطقة وادي الدم بحي بيت حنينا شمال مدينة القدسالمحتلة، بحجة البناء دون ترخيص. وقال الرويضي، في تصريح خاص ل ''الخبر''، إن عمليات الهدم المتواصلة لمنازل المواطنين المقدسيين على يد بلدية الاحتلال بالقدس تهدف لإضعاف الوجود الفلسطيني، وبالمقابل تكثيف البناء الاستيطاني فيها، وخصوصا أنه أعلن عن 10 آلاف وحدة استيطانية في سبتمبر الماضي. وأكد الرويضي أن هذا العام يبدو عاما لتهجير المقدسيين، خصوصا أنه لا يخلو أسبوع إلا ويهدم من ثلاثة إلى أربعة منازل للمقدسيين، وهذا يتزامن مع ما أعدته سلطات الاحتلال من ميزانية كبيرة للبلدية، بهدف تهويد القدس وزيادة نسبة المستوطنين على حساب الفلسطينيين. ونوه الرويضي إلى أن حوالي 20 ألف منزل مقدسي مهددة بالهدم، بذرائع عدم الترخيص أو المخالفة، بحسب بلدية الاحتلال، مضيفا أن نسبة الأراضي الصالحة للبناء للفلسطينيين في القدس لا تتجاوز 13%، وهذا سيجعل المقدسيين يبنون خارج حدود البلدية عندما تهدم منازلهم، وبالتالي إحداث فرق ديموغرافي يكون لصالح المستوطنين على حساب الفلسطينين. وحذر الرويضي من مجرزة جماعية قد ترتكبها سلطات الاحتلال بهدم منازل بشكل جماعي، مثل حي البستان البالغ عدد المنازل المهددة فيه حوالي 88 منزلا، عقب هدم خيمة الاعتصام التي نصبها أهالي الحي، احتجاجا على مخطط هدم حيهم. وقال مستشار ديوان الرئاسة الفلسطينية إن هناك اتصالات على المستوى السياسي مع الهيئات الدولية والاتحاد الأوروبي، وقد صدرت بعض التقارير الايجابية التي تدين ممارسات إسرائيل في القدس، إلا أنها لم تطبق على أرض الواقع. كما طالب المسؤول الفلسطيني الحكومة الجديدة بأن تخصص ميزانية منفصلة للقدس ولمن تهدم منازلهم حتى تقوي صمودهم وتثبتهم في أرضهم. وكان أعضاء من حزب ''الليكود'' الإسرائيلي اليميني أعلنوا أنهم سيقتحمون المسجد الأقصى المبارك، يوم غد الأحد، للدعوة إلى بناء الهيكل المزعوم على أنقاض المسجد الأقصى. وكانت بعض المواقع العبرية التابعة لليمين الإسرائيلي نشرت إعلانا في الأيام الأخيرة باسم حزب ''الليكود- أعضاء المركز'' دعت فيه آلاف أعضاء الحزب إلى اقتحام المسجد الأقصى على رأس وفد سيكون في مقدمته المدعو موشيه فيجلين، الذي نافس نتنياهو على رئاسة الحزب قبل أيام، وحصل على نسبة 25 بالمائة من أصوات أعضاء الحزب. من جانبها، دعت مؤسسة الأقصى في بيان لها، إلى الرباط وشدّ الرحال إلى المسجد الأقصى في كل وقت وحين، على مدار أيام السنة، لأن ذلك صمام الأمان الذي يحمي المسجد الأقصى من تدنيسه ويحفظ حرمته وقدسيته.