أضحى العراقي عامر جميل تاسع مدرب يستقيل أو يقال من الطواقم الفنية لأندية الرابطة الجزائرية المحترفة الأولى لكرة القدم منذ انطلاق مرحلة الإياب أي خلال خمس جولات فقط. وأعلن عامر جميل رحيله عن شباب باتنة، أول أمس الأحد، بعدما تراجعت نتائج فريقه منذ الجولات الأخيرة من مرحلة الذهاب وآخرها التعادل الذي فرض عليه السبت المنصرم على أرضه من طرف نصر حسين داي (1-1) لحساب الجولة ال .20 وأصبح نادي عاصمة الأوراس من أكبر المهددين بالسقوط إلى الرابطة الثانية، حيث يحتل المركز ال 13 ب 20 نقطة، أي متقدما بنقطة واحدة فقط على مولودية وهران أول فريق معني بالهبوط. وفي اليوم ذاته الذي أعلن فيه عامر جميل انسحابه من تدريب شباب باتنة، رسم الهادي خزار مغادرته لنادي جمعية الخروب بعد أن فشل في تحسين نتائج فريقه المهدد هو الآخر بالسقوط. وقبل ذلك، دفع المدرب الفرنسي لمولودية الجزائر، فرانسوا براتشي ثمن التعثرات الثلاثة المتتالية لتشكيلته داخل الديار، حيث أقيل من منصبه مباشرة بعد نهاية المقابلة أمام شباب قسنطينة (2-2)، ليعرف المصير ذاته الذي عرفه مواطنه ديديي أولي نيكول 48 ساعة قبل ذلك عندما أنهيت هو الآخر مهامه على رأس العارضة الفنية للفريق الجار إتحاد العاصمة. وخلف التقني الفرنسي في منصبه المدرب مزيان إيغيل الذي أقيل من تدريب شبيبة القبائل في الجولة ال 17 بعد خسارة فريقه بملعبه بتيزي وزو أمام شباب بلوزداد (0-1). من جهته، اضطر توفيق روابح لرمي المنشفة في الجولة ال ,16 أي في افتتاح مرحلة الإياب، عقب تعادل فريقه بميدانه أمام شباب باتنة (1-1)، وهي الجولة نفسها التي عرفت إعلان رشيد بوعراطة مغادرته للطاقم الفني لشباب قسنطينة بعد خسارة الأخير بعقر داره أمام جمعية الشلف (1-3). وكان مسلسل استقالات وإقالات المدربين في مرحلة العودة قد بدأ قبل استئناف الشطر الثاني من المنافسة بإعلان إدارة شبيبة بجاية التخلي عن خدمات مدربها فؤاد بوعلي على خلفية إقصاء فريقه في الدور ال 32 لكأس الجمهورية على يدي النادي الهاوي مولودية الحساسنة، ليخلفه المدرب الفرنسي آلان ميشال. وعرف الدور ذاته من المنافسة الشعبية انسحاب سعيد حموش من تدريب نصر حسين داي بعد إقصاء الأخير أمام جمعية الخروب، وبعد أن تأكد أيضا بأن حظوظ فريقه في تجنب السقوط أصبحت ضئيلة جدا. ويعتقد المراقبون بأن الحركة غير العادية للمدربين في ثاني موسم احترافي في الجزائر ستستمر خلال الجولات القليلة القادمة، سيما في ظل بداية العد التنازلي لانتهاء البطولة، الذي تصبح فيه لكل نقطة وزنها ويتصاعد فيه الضغط على مسيري مختلف الأندية سواء منها المعنية بسباق اللقب أو تلك التي تصارع من أجل البقاء، ليختار هؤلاء الحل الأسهل بعد أي إخفاق، أي التضحية بالمدرب.