خلّف احتجاج الطلبة المقيمين بالإقامة الجامعية للذكور، ببني مسوس، خسائر مادية نتيجة إضرام الطلبة المحتجين النيران في مخزن الإقامة، مما تسبب في حرق أزيد من 20 ''ماطلة''. حسب مصادر مطلعة، فإن التدخل السريع لأعوان الحماية المدنية حال دون انتشار ألسنة اللهب، حيث تم إخماد النيران قبل أن تتسع رقعتها، الوضع الذي أدى إلى خسائر وأضرار مادية بهذه الإقامة دون تسجيل خسائر بشرية. وتشير الإحصائيات الأولوية إلى حرق 20 اماطلة ا إثر احتجاج الطلبة، نهاية الأسبوع الماضي. من جهته، أكد ممثل عن الطلبة المقيمين بهذه الإقامة أن أسباب احتجاجهم ذات صلة بالمشاكل المسجلة في الشق الاجتماعي، وتدني ظروف معيشة الطلبة بسبب رداءة الخدمات على رأسها الإطعام والإيواء، وأضاف إن ما أثار غضب الطلبة هو انقطاع التيار الكهربائي خلال فترة تساقط الثلوج وانخفاض درجات الحرارة بهذه الإقامة، التي لم تتخذ إدارتها أي إجراء للتكفل بوضعية المقيمين رغم تزامن ذلك مع فترة امتحانات السداسي الأول لرسم السنة الجامعية الجارية. وأوضح ممثل الطلبة أن هذه الإقامة تفتقر لأدنى الشروط، وأن ما زاد من معاناة الطلبة هو عدم تجهيزها بوسائل التدفئة، وأكد استعداد الطلبة استئناف احتجاجهم مباشرة بعد انقضاء امتحانات السداسي إذا لم تتخذ الجهات الوصية إجراءات كفيلة بتحسين ظروف معيشتهم. وتسبب تدني الخدمات الجامعية في إشعال فتيل الاحتجاج بالإقامة الجامعية للبنات ببوزريعة، اللواتي طالبن في حركة احتجاجية إقالة مديرة الإقامة التي أثبتت عجزها عن تسيير الإقامة، حسب تأكيد ممثلة الطالبات، مؤكدة أن مديرة الإقامة لم تتخذ أي إجراء بعد الحادثة التي وقعت مساء الثلاثاء الماضي، المتمثلة في تعطل موزع الكهرباء الرئيسي بالإقامة بسبب الشرارة الكهربائية التي كادت أن تتسبب في حدوث حريق بالإقامة، ما أدى إلى انقطاع التيار الكهربائي لما يزيد عن يومين. وحسب تصريح الطالبة، فإن إدارة الإقامة لم تتدخل إلا بعد الحركة الاحتجاجية للمقيمات اللواتي طالبن بتحسين ظروف معيشتهن بهذه الإقامة، وأكدت أن مديرة الإقامة استدعت حوالي 15 طالبة هددت خلال اجتماع بهن استعدادها للجوء إلى العدالة بحجة تسببهن في إثارة الفوضى بالإقامة، وهددت المقيمات بالتصعيد من لهجتهن الاحتجاجية في حال عدم اتخاذ إجراءات كفيلة بتحسين ظروف معيشتهن.