هدد أزيد من 600ألف موظف في عقود ما قبل التشغيل والشبكة الاجتماعية وعائلاتهم على المستوى الوطني بمقاطعة الانتخابات التشريعية المقبلة في العاشر ماي القادم، في حالة ما إذا لم يدمجوا في مناصب عمل دائمة دون قيد أو شرط، قبل موعد الاستحقاقات، وإعادة المفصولين إلى مناصب عملهم فورا. نظم، أمس، العشرات من ممثلي الشباب المستفيدين من عقود ما قبل التشغيل والشبكة الاجتماعية اعتصاما أمام مقر دار الصحافة الطاهر جاووت بالعاصمة، بعد أن منعتهم قوات مكافحة الشغب من الاعتصام أمام مقر وزارة العمل. وقد حاول المعتصمون تنظيم مسيرة سلمية إلى مقر الوزارة إلا أنهم لم يستطيعوا بسبب الطوق الأمني المفروض عليهم. وقرر المحتجون البالغ عددهم 600 ألف موظف، على لسان المنسقة الوطنية للجنة الوطنية لعمال عقود ما قبل التشغيل والشبكة الاجتماعية التابعة للنقابة الوطنية المستقلة لمستخدمي الإدارة العمومية ''السناباب'' مليكة فليل، مقاطعة الانتخابات التشريعية، إضافة إلى انضمام عائلاتهم إلى المقاطعين للانتخابات، وقد خيروا رئيس الجمهورية ووزير العمل الطيب لوح، إما الإدماج في مناصب عمل دائمة أو المقاطعة، وأمهلوا الوصاية إلى ما قبل موعد الاستحقاقات المقبلة. إضافة إلى ذلك عبرت المتحدثة عن التعسف والظلم الذي تمارسه الوزارة ضد هذه الفئة، وذلك بفصل العديد منهم دون أية مبررات، وتأخير تسديد المنح إلى عدة اشهر. وقد نددت المتحدثة بهذه الممارسات واعتبرت عقود ما قبل التشغيل بمثابة عقود ما قبل البطالة، إذ وبعد انتهاء مدة العقد التي لا تتجاوز ثلاث سنوات، أو أقل من ذلك، يسرح المستفيد، وينضم إلى قائمة البطالين، دون أية حقوق مضمونة، حسب مليكة فليل. وقد ردد المحتجون شعارات طالبوا فيها الوزير لوح بالإدماج أو الرحيل، إضافة إلى شعارات تنادي بمقاطعة الانتخابات، من بينها ''لا سياسية ولا تسييس، الإدماج هو الأساس''، ''الشباب يريد إسقاط عقود ما قبل التشغيل''، ''لا انتخاب دون إدماج''... وغيرها من الشعارات التي عبر بها الشباب عن غضبهم وتذمرهم من الأوضاع التي آلوا اليها، في ظل صمت الوزارة الوصية، إضافة إلى غضبهم الشديد من دعوة الحكومة ورئيس الجمهورية للشباب من أجل الانتخاب، في حين أن الكل يعاني التهميش والإقصاء، ولهذا لا انتخاب حتى الإدماج. كما أشارت المتحدثة إلى أنه من بين المطالب المرفوعة إلى الوزارة والتي لم تأخذها بعين الاعتبار، المطالبة بإعادة المفصولين عن العمل فورا، وتجميد جميع مسابقات التوظيف على المستوى الوطني إلى غاية تسوية وضعية هذه الفئة من الموظفين المحالين على البطالة، وتخصيص منحة للشباب العاطلين عن العمل والحاملين شهادات جامعية إلى غاية حصولهم على مناصب عمل دائمة. ------------------------------------------------------------------------ الكلمة للمحتجين فايت مصباح: لقد سئمنا من عقود ما قبل التشغيل التي هي في الحقيقة عقود ما قبل البطالة، فهم يستفيدون منا لسنتين أو ثلاثة ثم يحيلوننا على البطالة، دون أية حقوق. أنا اعمل في إطار العقود منذ قرابة السنة، لكن لا إدماج، ولا أي شيء، حتى المنح الخاصة لم يتم تسديدها في الوقت المناسب، نريد الإدماج الفوري، ودون أي قيد أو شرط في مناصب عمل دائمة، وإلا لن انتخب، لا أنا ولا عائلتي، وسأعمل على القيام بحملة في ولايتي من أجل مقاطعة الانتخابات إذا لم يتم إدماجنا. عقبي حسان: أنا لا أسمي عقود ما قبل التشغيل، بل هي عقود ما قبل البطالة، لأن مصيرنا معروف، فالبطالة هي القدر المحتوم الذي سيكون بعد عمل لمدة لا تتعدى 3 سنوات، وأحيانا اقل وبراتب شهري زهيد، ولهذا يجب على وزير العمل الطيب لوح والحكومة الإسراع لإدماج جميع المستفيدين من هذه العقود، قبل أن يتعفن الوضع، وينفذوا تهديدهم بمقاطعة الانتخابات التي تعمل الدولة جاهدة من أجل أن ينتخب جميع المواطنين، ولذلك لا انتخاب ولا سياسة إلى غاية الإدماج في مناصب عمل دائمة. ر.ع: لا للاستغلال، كفانا تعسفا وإقصاء، نريد الإدماج في مناصب عمل دائمة، عملنا لسنوات في عقود ما قبل التشغيل، واستغلونا كفاية، وزير العمل يرفض مطلبنا الأساسي، ويرفض حتى التحاور معنا، منعونا من الاعتصام وإيصال انشغالنا إلى الحكومة، والآن كيف يريدون منا أن ننتخب، لا ولن انتخب وكل من أعرفه لن ينتخب، حتى إذا حققوا لنا مطلب الإدماج دون قيد أو شرط، وهذا قبل موعد الاستحقاقات الانتخابية. مليكة فليل: لقد انهينا وقت الهدنة والنضال بعيدا عن أعين الحكومة، دون أن تسمع انشغالنا، الآن نحن نطالب بالإدماج، ونخير رئيس الجمهورية، إما الإدماج دون قيد أو شرط، أو مقاطعة الانتخابات التشريعية المقبلة، نحن وعائلاتنا، وكل معارفنا، لأننا سئمنا عقود ما قبل التشغيل والشبكة الاجتماعية التي لم نستفد منها، بل وجهتنا بطريقة مباشرة إلى البطالة.