بلغت جريمة إدخال المخدرات إلى الجزائر مستويات قياسية، مطلع العام الجاري، بحيث شارفت محجوزات مصالح الدرك الوطني لوحدها من الكيف ال 5 أطنان، خلال شهر جانفي الماضي، دون الحديث عن محجوزات الأمن الوطني والجمارك وحرس الحدود· وأشارت حصيلة للشرطة القضائية للدرك الوطني إلى أن مصالح هذه الأخيرة حجزت 4996 كلغ من الكيف على المستوى الوطني، خلال جانفي ,2012 موضحة أن 78,73 كلغ من الكيف حجزت بالمناطق الحدودية للبلاد، بينما حجزت 4892 كلغ بداخل الوطن و30 كلغ في عرض البحر، وهو ما يؤشر على أن معظم الكمية يتمكن المهربون من إيصالها إلى داخل الوطن· أما فيما يتعلق بالحبوب المهلوسة، فقد تمكنت المصالح ذاتها من ''حجز 5677 حبة، 6,4 غرام من الهيروين و5,0 غرام من الكوكايين خلال نفس الفترة''· وبحسب مصالح الدرك، فقد عالجت 289 قضية متعلقة باستهلاك والمتاجرة بالمخدرات بأنواعها، كما أوقفت 462 شخصا متورطا، من بينهم 9 نساء، أودع منهم 344 شخصا الحبس· وبيّنت الحصيلة أن شهر جانفي من السنة الجارية ''عرف معالجة 1162 قضية متعلقة بالجريمة المنظمة، أوقفت مصالح الدرك الوطني على إثرها 1443 شخصا متورطا من بينهم 41 طالبا و82 موظفا، أودع 675 منهم الحبس''· في سياق ذي صلة، أشارت حصيلة الدرك إلى أن شهر جانفي المنصرم عرف معالجة 108 قضايا متعلقة بالتزوير بمختلف أنواعه على المستوى الوطني تورط فيها حوالي 160 شخصا· وأوضحت الحصيلة أن من أهم قضايا التزوير المسجلة تزوير الوثائق الإدارية، حيث بلغ عددها 57 قضية تورط فيها 97 شخصا من ضمنهم 6 نساء، أودع 55 منهم الحبس، إضافة إلى 11 قضية تزوير للعملة تورط فيها 16 شخصا، أودع 8 منهم الحبس· وأضافت نفس الحصيلة أنه تمت معالجة 43 قضية تتعلق بتزوير السيارات تورط فيها 60 شخصا، بينما تمكنت مصالح الدرك الوطني من حجز 22 سيارة وشاحنتين·