قتل 28 شرطيا عراقيا في هجمات شنها مسلحون يرتدون زي الشرطة على نقاط تفتيش في مدينة حديثة بمحافظة الأنبارغرب العراق. وقالت مصادر من الشرطة العراقية إن مسلحين يرتدون زي رجال الشرطة هاجموا نقاط التفتيش في حديثة وبروانة. وتفرض السلطات حاليا حظر تجول في المدينة. وأفاد مصدر طبي في مستشفى حديثة أنه إستقبل 27 جثة، مضيفا أن ثلاثة مصابين من رجال الشرطة يتلقون العلاج. وقال المتحدث بإسم شرطة حديثة الرائد طارق سايح حردان لوكالة الصحافة الفرنسية إن من بين القتلى ضابطين برتبة عقيد ونقيب، مؤكدا أن ''تنظيم القاعدة هو المسؤول عن الهجوم لأنه تم العثورعلى منشورات للتنظيم في إحدى السيارات التي تركها المهاجمون قبل أن يفروا''. وأضاف حردان أن ''المسلحين كانوا يستقلون سيارات دفع رباعي ويرتدون زي قوات الأمن العراقية ويحملون أوامر إلقاء قبض مزورة صادرة من بغداد''. من جهته، ذكر مدير شرطة بروانة (جنوب حديثة) عويد خلف أن الهجمات استهدفت نقاط تفتيش للشرطة ومنازل مسؤولين في أنحاء حديثة بدأت عند الساعة الثانية صباحا بتوقيت العراق واستمرت لساعات. وأوضح خلف أن مسلحين يرتدون زي الجيش ويقودون سيارات عسكرية مسروقة هاجموا حديثة من شرقها وغربها في وقت متزامن، حيث قتلوا ستة من أفراد الشرطة في هجوم على نقطة تفتيش في الشرق، وقتلوا ستة آخرين في الغرب. وذكر أن المسلحين دخلوا وتوزعوا في المدينة حيث كان ينتظرهم مسلحون آخرون في سيارات مدنية وأصبح عددهم حينها أكثر من خمسين، وشنوا هجمات ضد نقاط تفتيش للشرطة. وأضاف أن مجموعة من المسلحين إتجهت نحو منزل مدير فوج الطوارئ في حديثة سابقا العقيد محمد شوفير، فقتلوا ثلاثة من أفراد حمايته ثم أخذوه حيث وجد لاحقا مقتولا في سوق المدينة. وتابع قائلا إن ''المسلحين دخلوا بعد ذلك منزل آمر فوج القوات الخاصة في حديثة النقيب خالد محمد صايل، فقتلوا ثلاثة من أفراد حمايته وخطفوه قبل أن يعثر على جثته معصوبة العينين بين الأحياء''.