أفتتح مساء أمس برواق ديدوش مراد معرض للفن التشكيلي، يضم أكثر من 20 لوحة تنوعت بين الواقعية والسريالية وحتى التكعيبية· و تزامن موعد الإفتتاح بالإحتفال باليوم العالمي للمرأة المصادف ل 08 مارس، وتفننت في عملية الإبداع أنامل نسائية من بينها ''نورة جميلة بوزيدة، علجية توامي، فريدة بن دايخة وافيا، إلى جانب زمزوم فريدة، دراوسة نسيمة، وا بالعربي ياسمين''· وستدوم التظاهرة إلى غاية 15 مارس الجاري · تفننت اللّمسات الإبداعية من فنانة إلى أخرى في تشكيل لوحات متناسقة الألوان تخللتها من حين إلى آخر أشكال فنية رائعة توحي بمدى النجاح الذي حققته المرأة في هذا المجال، فالفنانات اغتنمن فرصة عيدهن للتعبير عن مشاعرهن، فما التمسناه ونحن نتصفح أروقة المعرض أن كل واحدة منهن حاولت وضع بصمتها الخاصة من خلال الكشف عن الموروث الثقافي للذاكرة الجماعية، فمثلا الفنانة ''ياسمين بلعربي'' حاولت من خلال لوحتها أن تدخل إلى عمق القصبة العاصمية لتروي للآخرين عن المكانة التاريخية التي يحتلها هذا الإرث عند الجزائريين· أما الفنانة نورة جميلة فهي الأخرى أبدعت بطريقتها الخاصة، حيث جعلت من تقنية ''décoration sur le bois'' المادة الأساسية الأولى لإستخراج من صمت الطبيعة أشياء تسرّمرأى الناظرين وهذا ما لاحظناه في الأشكال الخشبية الجميلة على شاكلة صندوق القديم لوضع الملابس والأثاث التقليدي، إلى جانب تحف أخرى تقليدية والتي أعادت بدورها العاصميين إلى الزمن الجميل· إلى جانب ذلك فإن الفنانة زمزوم فريدة هي الأخرى استطاعت أن تجلب من خلال لمساتها الإبداعية زوارا للمعرض ·· فريشتها السحرية غاصت إلى أعماق الطبيعة لتستخرج من ذلك أشياء متناثرة الجمال سواء في شكلها أو لونها الصاخب الدال عن جمال أرضها فكل ذلك أبرزته الفنانة بشكل عفوي وكأنها جالسة تتحاور مع الطبيعة لمعرفة أسرارها·