المناظر الطبيعية والتراث الثقافي الجزائري بتقنية الأكريليك هو أكثر ما طغى على لوحات الفنانة بربارة أمقران المعروضة الى غاية الرابع والعشرين من فبراير برواق "ديدوش مراد". "مسجد غرداية"، "توارق"، "أياد ووجوه"، "حلم الصحراء"، هي بعض عناوين اللوحات الأربع والأربعين المعروضة بمبادرة من مؤسسة "فنون وثقافة"، والتي عكست في مجملها عدة مناظر طبيعية ومشاهد للتراث الثقافي، ميّزتها الألوان الزاهية والحية، وأكثر ما ميزها أنها جزائرية. الفنانة بربارة أمقران بولونية الأصل لكنها تقيم في الجزائر منذ 1980، وهذا ما جعل ابداعها يتسم بما هو جزائري فهي فنانة عصامية ذات نزعة انطباعية، تستعمل الفن التكعيبي، الطبيعة الميتة والفن التجريدي وهذا ما جعل لوحاتها ذات طابع متنوع أثار اعجاب الوافدين على المعرض. وتقول الفنانة بربارة أن مصدر إلهامها هو "انبهارها واعجابها بالمناظر والمواقع وكذا التقاليد الثرية"، حيث كان للقصبة والصحراء الجزائرية نصيب من لوحاتها المعروضة. وقد كانت أولى معارضها في الجزائر سنة 2003، حيث شاركت في عدة معارض جماعية ومنها خمسة فردية، وكان عدد لوحاتها الأخيرة حوالي 8 لوحات أبدعت فيها هي الأخرى بطريقتها الخاصة ورغم أن أغلب لوحاتها تعكس ما هو جزائري إلا أنها رسمت لوحتين لمنظرين طبيعيين بولونيين، ومنظر آخر يعكس المواقع السياحية لسيدي بوسعيد التونسية.