حمس زائد النهضة زائد الإصلاح كم يساوي، طبعا يساوي تكتل الجزائر الخضراء لكن ما هي هذه الجزائر الخضراء·· هي لون أخضر، لكن ما دلالة الأخضر·· هل هو لون الكومبا الخضراء؟ هل هو لون الحشيش الأخضر؟ هل هو لون الزطلة الخضراء؟! هل هو لون الخمينية الخضراء؟ هل هو لون الجماهيرية الليبية القذافية الخضراء؟ أصحاب التكتل لم يقولوا لنا ماذا يقصدون بالجزائر الخضراء، ولا باللون الأخضر·· ربما كانوا يريدون أن يقولوا لنا، أنهم يقصدون بالجزائر الخضراء، الجزائر الإسلامية، وهل نحن غير مسلمين ومسلمات حتى يعملون على إدخالنا أفواجا أفواجا في دين إسلام (هم)؟! في فترة قديمة رفع الإسلاميون لون الأخضر مقابل اللون الأحمر·· لكن الآن، لم يعد للون الأحمر قصدت الإيديولوجيا من وجود·· ومع ذلك، فهم لازالوا يفكرون بعقلية الماضي الذي ولّى··· ثم هناك شيء آخر لفت انتباهي وأنا أقرأ تلك الورقة البائسة والركيكة من حيث الشكل والتي أسموها بميثاق تكتل الجزائر الخضراء، أن الديباجة جاءت خالية من البسملة وهم الذين يشددون على اللون الأخضر لجزائر (هم) هل نسوا البسملة أو تناسوها أو تجنبوا إحداث الإحراج··؟! وثمة شيء آخر في ميثاق (هم) أن لا وجود لتعبير المواطنات·· فكل التعابير هي تعابير ذكورية·· وأيضا تحدثوا عن رغبتهم في ترقية الإتحاد المغاربي لكن دون أي ذكر لقضية الصحراء الغربية··· وإلى جانب كل هذا، أثارني تصريح الناطق باسم هذا التكتل الأخضر عندما قال محثا المواطنين والمواطنات على المشاركة العريضة في الإنتخابات، وقد قال بصريح العبارة أن المشاركة حكمة والمقاطعة شيء أحمق·· وإن كتب الله لي أن أنخرط في حركة المقاطعين والمقاطعات فأنا حسب الناطق الرسمي في الندوة الصحفية للتكتل الأخضر، مجرد امرأة حمقاء·· هكذا وبدون خجل ينعت الناطق المقاطعات والمقاطعين بالحمقى·· وأنا أقول له بدوري يا مستر عكوشي أنا ومثيلاتي وأمثالي إن قررنا المقاطعة ليس لأننا حمقى، بل لأننا لا نريد لأي أحمق نخالفه الرأي والنظرة أن يصفنا كذلك··· ثم في النهاية·· أنا لم أفهم كيف يدعو هذا التكتل معشر الصحفيات والصحفيين إلى ندوة صحفية، فقط من أجل أن يتلو عليهم ما تلاه، ويرفض الإنصات إلى أسئلة الإعلاميات والإعلاميين··· ماذا يدل ذلك؟! الإفتقار إلى الحرفية السياسية أم احتقار الآخرين أم يكشف عن عقلية أحادية أم ببساطة يدل ذلك على جهالة كبيرة؟! وحتى أكون صريحة مع نفسي ومع القراء أقول لا خير في تكتل كشف عن بؤس أفكار أصحابه وسطحية سلوكاته وعدم احترافية نشاطه·· وأقول أيضا، أيها التكتليون لا أعبد ما تعبدون··· أنتم تعبدون المال والسلطة، بينما أنا أعبد خالق هذا البلد الأمين المسمى جزائر·· وهذا البلد الرائع والجميل، الجزائر··